للاردن مستقبل .. وللملك أمل .. !


في ماليزيا حلق الصقر في سمائها وجاب في فضائها أمام جمهرة من رجالاتها فجاد الخطاب ، جلالة الملك الحباب الذي يريد للأردن الدخول لعالم التطور من أوسع الأبواب... ليلحق الركب نحو العلو للتطور في إزدهار البلاد بالصناعات الجادة الحقيقية... ويترك الذين يتصرفون بغوائية ولا يفعلون شيئ للوطن وكل مخططاتهم سراب فجلالته وضع الحروف وحدد النقاط عليها ، فالدور للحكومة سيكون في محكها ...إذا كانت الجدية موجودة لدى أصحاب القرار بتطور الأردن الذي لم يفلح بمشاريعه مدى الحياة ، لان المعطلين أكثر من المنتجين والمدمرين للشركات أكثر من الحريصين على إنجاحها وتقدم الصناعات ...فالقوانيين المفروضة عقيمة والتعليمات لئيمة ومن يصدرها أكثر لؤما ً وأحقد دهائا ً.

هل يفوق مسيري السياسة ومقرريها في الأردن بعد ما سمعنا خطاب جلالة سيدنا في ماليزيا الدولة الفقيرة التي أصبحت مع أوائل الدول الصناعية في العالم ...بعدما كانت من العالم المنسي والشعوب الفقيرة شعبها والآن أصبحت من دول التقدم العالمي، ألا نتعض من المثال الماثل أمامنا في ماليزيا وسنغافورة وغيرهم من الدول المكتظة بالسكان والمزدهرة بالصناعات والمتطورة بالعلوم الصناعية وغير الصناعية ، فماليزيا مثال رائع نحتذي به وننقل عن ما وصلوا اليه اذا كان هناك قرار سياسي جاد كما يرى جلالة الملك الذي يريد بجدية كل ما هو مفيد للوطن ...ولكن القوى المحركة المعاكسة تثبط كل التطلعات الملكية .

والغريب بالامر يحير كل عاقل هل يوجد قوى خفية تتحكم بالقرار هل من أصحاب نفع خاص ، لعدم تقدم الوطن الأردني الذي يعتاش على أرضه مواطنون مخلصين موالين للارض والقيادة ...مهنيين مبدعين وعلماء متفوقين ، وقد أثبتت هذه القدرات في دول الإغتراب ونجح العقل الأردني في تطور الكثير من دول العالم وتقدمها ، وابدع الاردني وتفوق على الغير وللاسف في بلده لم يفلح ولم ينجح ...لامر لا اعرف ما المقصود من خلفيات هذه المثبطات وهذه المعوقات والمثال يعرفه الجميع كما صرح به العالم الكبير والشيخ الجليل المهندس محمد العلاونة الذي طرح مشروعا يرفع من قدرات الوطن ويدخل عليه السرور وتوفير الكثير من المياه والمراعي ومصادر التشغيل وغيجاد فرص العمل بإصلاح الأراضي الصحراوية وتأهيلها ...ولكن القوة لله وحده ولا حول لغيره على أي شيئ في دنيا نعيش سيئ سنونها .

الملك يريد التوسع بكل شيئ وتطور كل شيئ ويحافظ على المكان وعدد السكان ويتطلع لوحدة عربية شاملة ، وبعض المواطنين الأردنين لا يفكرون إلا بمصالح شخصية ومنافع ذاتية ضيقة على مبدأ أطعمني اليوم وجوعني غد ، وهذه نظرات ضيقة ومخططات عقيمة فالصناعة ترفع شعوب وترفع من شأن دول وتجعل منها دول قادرة على التحكم بالقرار الدولي والتحكم بالسياسة العالمية والحصول والوصول على ما تصبوا اليه الشعوب العربية ..المشتته بالتفرقة الإقليمية ومتفككة بتنمية العنصرية وتقويتها بوجود الأعراق والطبقات بين الشعوب ، من خلال ترسيخ سياسة الأنا ونظرات ضيقة بين البديل والأصيل والقصير والطويل .

إن التجربة الماليزية وغيرها في شرق آسيا التي أثبتت نجاحها وفرضها على العالم لم تكن وليدة مرحلة أو مولودة صدفة ، بل خطط لها من قبل خبراء صادقين بانتمائهم وجادين بقدراتهم ومخلصين لشعوبهم ومطيعين لقياداتهم السياسية ومنفذين لقرارهم ونجحت تجربتهم ونقلتهم من دول تعيش على فتات المساعدات الى دول صناعية تطورت واصبحت متفوقة بالعمران والصناعات ،فكل هذه النجاحات تمت بدعم من قبل صاحب القرار السياسي وراس الهرم للدولة الماليزية .

التي شارك الوفد الأردني وعلى راسه ملك العرب والمسلمين سليل الدوحة وشريف الأمة وكبير القوم ، الذي لم يقبل للشعب بالذل ويحاول رفعة شأنه بالصناعة وعلو قدره بالعلوم والمعرفة لا بالتفرقة والعزلة ، فتطور الأمم يرتفع بوحدتها وينموا بحبها لبعضها والانتماء لوطنها لا بالتفرقة وحب الذات ونبذ البعض وذكر السيئات فكلنا مع الملك لدعم الوطن ... الذي مررنا بكل مراحله التفشيلية في صناعاته ومصانعه التي لم تتطور واندثر اكثرها ولم تفلح مشاريعها ولم تنجح سياساتها التي تقيدها سياسة الحكومات المتعاقبة وتعليمات القائمين عليها النفعيين ولأكثرها مشاركيين بالسلبطة والتجبر على المستثمرين وفرض بعض ذويهم بشراكة لا تجدي نفعا ً بل بالسلبطة والدهلزة يصبحوا أصحاب شركات ومن كبار رجال الاعمال وهم غير مؤهلين وللتطور محاربين ولنجاح المشاريع والصناعات رافضين .

وأذا نريد للاردن التطور والنجاح فلا بد لاتباع لين السياسات لا إزعاج المستثمرين كما حصل لاخواننا السورين الفارين من سوريا أتجهوا لمصر فاقاموا مصانعهم هناك بدلا ً عن الاردن المجاور لسوريا فأكثرية المصانع السورية أستوعبتها مصر بلين سياستها وطيب تعامل مقرري السياسة لا تغليظ التعامل وسوء المعاملة كا يحدث عندنا وفي بلدنا التي تفرض السياسات بعض العقول ومنها الحاقدة على نفسها ومدمرة بلدها دون ان تفكر بمصلحة الوطن الذي نريد له الخير والتقدم والتطور لنلحق بالامم في توفير فرص تريح المواطن وترفع من مستوى دخولاته التي انخفضت وأثرت على مستوى المعيشة في ظل الإرتفاعات المتزايدة على كافة السلع ومنها المواصلات وقطاع النقل .

وكذلك التعليم الذي يتذمر الكثير من المواطنين الذي تململوا باللوم على سياسة الحكومة التي لم توفر لهم رغد العيش وفرص العمل تكفي مداخيلهم الشهرية ومصاريف افراد اسرهم وخاصة طلاب الجامعات والدراسات العليا ، الذين هم مستقبل التطور الصناعي والازدهار العمراني... والبور المحرك لتطلعات جلالة الملك ونظراته الانتاجية التي تتمنى على أن يكون الأردن من أفضل الدول معتمدا ً بعد الله عل أجيال المستقبل وشباب الغد ، وهم أمل الأمة ومصدر عزتها والعلوم ترفع الأمم وتديم عزها وتطورها وتقدمها ... والجهل يهدم دول ويثبط تطورها ويحد من تقدمها وتبقى في ذيل الترتيب الدولى وفي أواخر الأمم .

فلا يريد الملك للأردن سوى الخير فنحن مع الخير نكون ونسير في ركاب التغيير للافضل والأحسن فبورك مسعى الخير وأدام الله للأردن أمنه وتوائم شعبه الذي يتفق على قيادتها الهاشمية ذات التطلعات التقدمية لأردن الغد المشرق إن شاء الله الذي قيض لنا قيادة حكيمة ترى بعين بصيرة وعقل نير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات