ليش الكذب


ان تكذب الحكومة في هذا الزمن معناه لايخرج من أن تلك الحكومة تعشق إستغفال الشعب من باب أن الشعب هذه الايام ومن كثرة الضربات التي يتلقاها على رأسه سوف لن يراجع من وراء الحكومة ، وهي معادلة تبرع بها حكومة النسور ووزراءه لأنهم يعرفون عدد الضربات التي يحصل عليها المواطن لأنها من صنع أيديهم .
واقرب الكذبات الحكومية تبجح وزير التربية والتعليم والناطق باسم الوزارة وبقية رجال الاعلام المنقادين خلف الوزير وتلقائيا خلف دولة النسور أعلنوا أن نسبة النجاح في التوجيهي هي 53% وهو رقم ينقذ ماء وجه الحكومة بعد أن قلبت التوجيهي رأسا على عقب وحققت هدفها في ارجاع هيبتها عن طريق استعراض عضلات وزير التربية على طلاب الوطن وفشلت في أن تمسك فاسد واحد صغير ممن يعيثون في البلد فسادا وكفرا .
ونتيجة لحجم التوهم الذهني الذي تملكه الحكومة بقيادة النسور من أنها صاحبة الولاية وبالتالي هي الطرف المصدق والغير مكذب من بقية اطراف أو اجزاء المجتمع ، ولكن في زمن المعلومات المتنقلة ووجود الجهات المستقلة والاعلام الالكتروني تصبح حبال كذب الحكومة أقصر من ربطة عنق رئيسها ووزارءه من وراءه لأن الارقام هي التي تتكلم وليس لسان الوزير أو الناطق بأسم الوزراءة حتى وإن جمعوا حولهم كل الوزراء ومافة مدراء الاجهزة الاعلامية الحكومية لإعطاء كلامهم مصداقية بوجود اشخاص قد توجد لهم مصداقية لدى الشارع .
وبعيدا عن نسب النجاح الرسمية أو التي خرجت بها ' ذبحتونا' كان شيئ واحد لابد من يسلط الضوء عليه كخلاصة لتجربة شتوية التوجيهي هذا العام وهو أن التوجيهي قدم حقائق عن مستوى التعليم في البلد لابد من الوقوف عندها مطولا ومحاسبة كافة أطراف العملية التعليمية بدأ بالوزارة مرورا بالمدرسين وإنتهاءا بالأهل وهي ثلاثية يصعب فصلها عن بعضها البعض لأن المخرجات النهائية لتصرفات هذه الثلاثية تكون في مقاعد الجامعات الأردني التي تميزت دوليا في ترتيبها من حيث العنف الجامعي وبقيت تترنح في مستويات تقيميها العالمي رغم أن الحكومة ايضا تمارس الكذب هنا وتكتفي بالاعلان عن ارقام جامعة واحد فقط ' الأردنية ' وتنسى ترتيب بقية السبع جامعات الحكومية الأخرى التي لم تخرج من قعر الترتيب العالمي منذ سنوات ، وفي النهاية ليش الكذب بكل شيء والكذب حباله اقصر من ربطات عنق الرئيس واعضاء حكومتة ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات