نجح جنيف 2 .. وانتهاء الأزمه بجنيف 3


قد يخيل للبعض ان جنيف 2 فشل .. بالعكس لقد نجح ... بأختصار .. النظام وضعت على سلم اولوياتها ( القضاء على الارهاب ) والمعارضه وضعت على سلم اولوياتها ( تشكيل حكومه انتقاليه أئتلافيه ) ... ومن هنا تم الاتفاق على ما يلي ...

1- ( تعليق المفاوضات ) بين الطرفين على ان يتم تعاون المعارضه والنظام والمجتمع الدولي على ( تحقيق ) مطلب النظام اولا وهو القضاء على الارهاب داخل الاراضي السوريه , لأن مطلب النظام وجد انه الاكثر اولويه ويجب ان يتحقق اولا .

2- بعد ان يتحقق هذا الأمر سيتم ايجاد وخلق بيئه صحيه ( لتشكيل حكومه انتقاليه ) وهو المرحله الثانيه .. هكذا التسلسل المنطقي يقول .

3- سيعود الطرفان ( المعارضه والنظام ) الى المفاوضات من جديد ( بجنيف 3 ) بعد ان يكون قد ازيلت ( العقبات ) وهي القضاء على الارهاب .. جنيف 3 سيبدأ بالحديث مباشره عن ( تشكيل حكومه انتقاليه ) .. لأن مطلب النظام تحقق على الارض .. ومطلب المعارضه سيتحقق على الطاوله ( المفاوضات / جنيف3 ) ... وبهذه الطريقه تستوي المعادله .

4- هناك اسئله واستفسارات ستثار حول ما اوردته سابقا .... ومنها التصريحات الاعلاميه والسياسيه واللقاءات السياسيه .

• الاخضر الابراهيمي ... تراجع الى الخلف وهو اشبه بالانسحاب المؤقت من ( رعايته ) للمفاوضات لينتظر عن ما ستسفر عنه ( الاتفاقات الجانبيه ) وهو المباشره بالقضاء على الارهاب على الارض وتحديد موعد ل ( جنيف 3 ) من اجل تشكيل حكومه انتقاليه وبعدها سيعود ويتابع مع اطراف المفاضات اذا تحقق هذا الاتفاق الجانبي .. وهو قليل التفاؤل بتحقيق هذا الشيء ولكن لديه امل نوعا ما ودوره الان المراقبه والانتظار .

• اتفاق كافة ( تخالفات ) الطرفين وعلى رأسهم الامريكي والروسي على هذا الاتفاق الجانبي .. وتم توزيع الادوار على كل دول التحالفات وعلى الاطراف المتنازعه الرئيسين وهما ( الجيش الحر وجيش النظام ) وقد بدأت عملية التنفيذ .

• عملية التنفيذ بدأت ومن اولى خطواتها .. اعادة تشكيل ( الجيش الحر ) وذلك تم عن طريق ابعاد ( سليم ادريس ) عن قيادة الجيش الحر وذلك لسببين وهما ( تعاطفه مع الفصائل المتشدده ليقينه وادراكه ان الجيش الحر لوحده لا يستطيع ان يهزم جيش النظام بدون الاستعانه ومساندة هذه الفصائل له ..فهو ضد قتال الفصائل المتشدده وهذه نقطه حسبت عليه .. هو كعسكري له نظره استراتيجيه ورؤيا عسكريه تختلف عن الرؤى الاخرى ... والسبب الثاني فهو ضد ان يمد يده للنظام لبناء جسر ( مصالحه ) وتعاون فيما بينهما للقضاء على الارهاب كما يحدث الأن ببعض مناطق سوريا ( مشروع المصالحه ) بين الطرفين.

• هناك ( مشروع مصالحه ) بين الطرفين ( الجيش الحر والنظام ) تم الاتفاق على اساس تسليم المعارضه لعتادهم الثقيل للنظام ورفع العلم السوري النظامي الرسمي ووقف الاقتتال فيما بينهما كهدنه وادخال المساعدات الانسانيه للمناطق المنكوبه والمتضرره ) وهذا مؤشر الى بداية تعاون الطرفين على وضع خطه استراتيجيه للقضاء على الارهاب .. هما بلا شك بطريقهم للألتحام بجبهه واحده لقتال ( العناصر المتشدده ) .

• تم توكيل مهمة قياده الجيش الحر الى شخص يعتبر اكثر مرونه واكثر واقعيه ازاء الوضع الدائر بسوريا والظاهر ان الحرب السوريه اتعبت جميع الاطراف والكل يريد ان ينهي هذه الازمه ولا مانع من اي طرف بتقديم تنازلات متساويه واظهار تعاون مشترك فيما بينهما وبين حلفائهما ايضا للوصول الى تسويه وخاصة ان معادله الحرب لم تخضع لأي مفهوم ( نصر او هزيمه ) .

• ما رأي بشار الأسد فيما ألت اليه الامور بجنيف 2 وما نتج عنها ؟ ... هو يعلم بأنه لن يستطيع ان يستمر بحكم سوريا بعد حرب دامت ثلاث سنوات وسقط الكثير من القتلى ... لا يمكن ان ( يأتمن ) على نفسه نهائيا ان كان داخل الحكم ام خارجه .. فهو يعلم بأنه معرض للأغتيال او القبض عليه وما شابه ... لا يمكن لرئيس دوله ان يبقلى محصور بأماكن محدده وتحت حراسه مشدده وخاصه ان عامل الثقه بينه وبين من حوله ( مهزوز ) وغير مضمون ويثار عنده شكوك كثيره ومخاوف بأن من حوله ربما يفاجأه احدهم ويقتله .. بالاضافة ان رئيس الدوله من المعروف انه كثير الانشطه والسفر واللقاءات وهذا بمجمله لا بد وان يوجد ثغرات بهذه التنقلات مما تصبح حياته على المحك بأي لحظه ويقتل .. لذا تم تأكيد هذه المعلومات له وهو يعلمها ايضا .. لذا اظهر مرونه وموافقه غير مباشره بالتخلي عن منصبه وحكمه للبلاد بان وضع الكره بمرمى شعبه اذا ارادوا انتخابه وهو يعلم بأنه لن يحكم مره اخرى او ينتخبوه ولكنه يريد ان يخرج من الحياه السياسيه بطريقه سلسله وليس قصريه .

• ارى ان بشار الاسد وافق على القضاء على الارهاب اولا ثم الذهاب الى ( جنيف 3 ) للبحث بأليه تشكيل حكومه انتقاليه قد يكون هو طرف فيها او لا يكون ولكنه تركها لموعدها ولظروفها وعن ماذا سيسفر النقاش او التفاوض حول هذه الحكومه الانتقاليه .. وبجميع الظروف سيوافق على النتائج .

• السعوديه وبعض دول الخليج تراجعت الى الخلف لعدم قدرتها على مواجهة المجتمع الدولي بتمويل ( الفصائل المتشدده ) وخاصة ان دول التحالفات لكلا الطرفين ابدت موافقتها على القضاء على الارهاب اولا التي تشكل تهديد لأمنها وخاصة المناطق ( الحدوديه ) والذي بدوره ستيشكل عائق كبير للسعوديه بكيفيه ايصال ( الاسلحه والافراد ) داخل الساحه السوريه لدعم الفصائل المتشدده .

• خسرت السعوديه ( سليم ادريس ) المتوافق مع رؤيتها ... وهذا امر اخر جعل من الوضع السعودي الداعم ( للفصائل المتشدده ) اكثر انحصارا وتضيقا على مشروعها والتي هدفها الرئيسي هو ( القضاء على نظام الاسد ) الذي بدوره سيقصر يد ايران عن المنطقه العربيه وامتداد نفوذها وخاصة دول الخليج .. هذا الهدف بظل الاوضاع السائره الأن لا تبشر نهائيا بتحقيق هذا الهدف .. على السعوديه ان تعيد حساباتها وتنخرط بالحل المتفق عليه بالوقت الحالي والذي يعتبر الاسرع بانهاء الازمه السوريه.

• التسليح الامريكي للمعارضه ( الجيش الحر ) يتنافى مع اتفاق جنيف 2 المبطن والذي اخذ حيز التنفيذ .. ما قصد به هو تمرير رساله الى النظام السوري بأنها لا يمكن السماح لها بالتفوق العسكري على المعارضه وانهائها لئلا ذلك يعطي النظام السوري امتياز على الارض ينعكس على مؤتمر جنيف 3 الذي سيعقد لاحقا لتفرض شروطها او يكون موقفها اقوى من المعارضه .. هو تلويح من اميركا بأن تزويد المعارضه بالاسلحه الثقيله والمتطوره موجود دائما على الطاوله كخيار ممكن تنفيذه بأي لحظه .

• الحرب الاعلاميه وتبادل الاتهامات بين جميع الاطراف كان نتيجة ان مؤتمر جنيف 2 كان يعول عليه العالم كله بأنهاء الازمه السوريه بشكل قطعي وهذا لم يحصل وانما نتج عنه اتفاق جانبي مأخوذ به وينظر اليه ( السكوت علامة الرضا ) وقد نجح بمعرفة مطالب ووجهات نظر الطرفين ( المعارضه والنظام ) والتي تضمن امور يجب تنفيذها وتعتبر امور ( تحضيريه ) يجب ان ينتهى منها قبل انعقاد جنيف 3 .

• اللقاءات السياسيه العالميه بشكل عام حول الازمه السوريه تشير الى وجود خطه معينه ( عسكريه ) نوعا ما سيتم من خلالها التعاون مع النظام والمعارضه بالقضاء على الارهاب وبمشاركة جميع الاطراف كل حسب دوره وفي الايام المقبله اتوقع ان يكون هناك تحول كبير بالساحه السوريه وتطورات كبيره تعمل على تضيق الازمه السوريه .

• السعوديه ستخسر رهانها بالحرب او الازمه السوريه ويعود ذلك الى ان المعارضه السوريه ابدت تراخي ومرونه بجانب النظام السوري وكذلك الشعب السوري بشكل عام ..لان الكل تعب من هذه الحرب ويريدان الخروج من هذا الوضع المتأزم والمرهق والكارثي بأي شكل من الاشكال بعد قناعتهما بأن هناك اطراف خارجيه تريد ان تحقق مصالحها على حساب الشعب السوري .

• الفصائل المتشدده تشير الاحداث وحسب التوجه العالمي بأن دورها سينحصر وتتشتت ومنهم من سينخرط وينضم الى الجيش الحر او ان يترك السلاح او ينتقل الى ساحه اخرى او ان يعود الى بلده ومنهم من سيقتل وربما هناك اتفاق بترحيلهم الى منطقه معينه محصوره .
ملاحظه : جنيف 3 سيعقد خلال شهر او شهرين على الاغلب .



تعليقات القراء

عبدالله ،،،
مع احترامي لبعض ماقلته فان لاجينيف 2 ولا 3 ولا الف سينجح طالما ان النظام السوري لايريد التعاون فهو لم ولن يتعاون مع احد ولايريد ولايسعى ولايرضيه ولايرضي حزب الله الا حرب طاحنة يتم شنها من قبل الولايات المتحدة واليابان واوروبا واسرائيل والدول الحليفة والصديقة لامريكا والعالم الحر - هذا النظام اتوقع انه بدأ يستنفذ الفرص والغرب وصل الى الحد الغير مقبول به اي مراوغة جديدة معه وعلى النظام الارهابي السوري ان يتحمل كافة الاجراءات الدولية العقابية بحقه بالاسابيع القادمة وعليه ان يعرف ان لااحد يخاف من فئران تمشي على الارض وتعتقد انها تخيف العالم الحر بشيء
20-02-2014 10:07 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات