" كيري " يأخذ كل تفكيري ؟


قصة وزير الخارجية الأمريكي " كيري " تشابه جبنة الدهن " كيري " فهو يأتي ويذهب على جسد الأمة العربية ولايقبل له شريك أخر في الطعم لأن طعمه لذيذ وصافي ، وصولاته وجولاته تكررت بعدد يتجاوز عدد دقائق بث دعاية " كيري " وإعلاميا يقال أن كثرة عرض الدعاية تؤدي إلى نتائج إيجابية لصالح المنتج مما يجعل المستهلك يقبل على تجربة هذا المنتج الذي أجبر على متابعته لشهور طويلة وبأوقات متكررة .

وهي خطة الحل النهائي للقضية الفلسطينية وبقراءة سريعة لها كما كشف عنها " اندك " المبعوث الأمريكي لمباحثات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية ، وهو حل ليس مفاجىء إذا ما تم قراءة تاريخ الاجراءات التي كانت تقوم بها اسرائيل منذ بدء اتفاقية اوسلو ووادي عربة لأن جميع تلك الاجراءات من بناء مستوطنات وجدار العزل " العنصري " الأمني وإدارة اسرائيل لموارد السلطة المالية " الضرائب " وفرضها للأمن في مناطق السلطة عندما تعجز عنها ، واخيرا قصة غور الأردن الذي وضع ضمن أول أجندات اتفاقية وادي عربة وشروط السيطرة عليه من قبل اسرائيل أو الأمم المتحدة أو كما ورد في الاتفاقية " طرف " يوافق عليه طرفي الاتفاقية ، كل ما سبق يؤكد حقيقة أن دولة اسرائيل تعلم على ماذا وقعت وبما ستلتزم وفي المقابل فإن طرفي المعادلة الأخرين " الفلسطيني والأردني " قد نسوا " أو تناسوا "على ماذا تم الاتفاق أو التوقيع من باب أن شعوبهم لاتقراء جيدا وبالتالي لن يحاسبهم أحد عندما يقولون أنهم إجبروا على الموافقة على خطة كيري كما قدمت وذلك حفظا لدماء شعوبهم وكرامتها وبراعية الربيع العربي " القاتل " لكل من يريد تغيير الواقع .

وقصة أن " كيري " يأخذ كل تفكيري ، فهو يأخذ كل تفكير القيادات في كلا من الأردن وفلسطين لأن ساعة الحقيقة قد دنت ولابد من الإقرار بما تم الاتفاق عليه منذ عشرات السنين ، ولكن تبقى معرفة الشعبين الأردني والفلسطيني بذلك هو الشيء المربك لهم ، وهم لامانع لديهم تطبيقا للقاعدة الاعلانية السابقة أن يأتي كيري ويذهب وتكرر صولاته وجولاته على شاشة المشهد الأردني والفلسطيني من باب أن القاعدة الاعلامية تقول كثرة العرض تؤدي لنتائج لصالج المنتج " كيري " مما يجعل المستهلك" الشعبين " يقبل على شراءه " خطة كيري " .



تعليقات القراء

مفلح الأربداوي
مهو ما بتعرف خيري إلا لما تجرب كيري كما حدثني المرحومة جدتي
02-02-2014 10:32 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات