لمن خانوا الأمانة في "المعلمين "


السّلام على من اتبع الحقّ .
السّلام على من صدق وحمل الأمانة .
السّلام على من حافظ على إنسانيته .
ولا سلام على الظالمين والكاذبين .

لأنّ الحقّ قد ظهر ...
لأنّ المعلم قد فرّق بين الخبيث والطيّب .
لأنّ زمن الخداع والتزوير قد ولّى إلى غير رجعة .
لأنّ أكاذيبكم لم تعد تنطلي على أحد .
ولأنّ وقت الحساب قد اقترب ... أكتب إليكم .

رسالتي موجّهة إليكم يا من خنتم الأمانة وأنتم تعلمون أنفسكم والجميع يعلمكم , نعرفكم بسيماكم , نعلمكم بأكاذيبكم كما علمناكم بمحاولاتكم اليائسة للعرقلة والإفشال , لكنكم – ولله الحمد – لم تُفشلوا إلاّ أنفسكم , حاولتم خداعنا لكنكم لم تخدعوا إلاّ أنفسكم .

عامان سينقضيان , لم تنالوا خلالهما سوى الخزي والعار بين زملائكم الذين حمّلوكم الأمانة فخنتموها , لم تنالوا سوى الذلّ والمهانة بين الجميع حينما حاولتم التآمر على زملاء لكم في مجلس النقابة والهيئة المركزية من أجل تثبيط عزائمهم , لكنّ محاولاتكم لم تزد أولئك الرجال والنساء اللواتي يساوين بعملهن وجهدهن آلافا من أمثالكم , لم يزد أولئك الشرفاء إلاّ إصرارا على حمل الأمانة .

عامان سينقضيان , لم نرَ فيهما منكم سوى صفحات سجّلتموها في صحائف سود , صحائف لن تشهد إلاّ على تخاذلكم وأكاذيبكم ونفاقكم .

قبل أن تحملوا الأمانة , كنتم تتنافخون شرفا على كرامة المعلم وهيبته , وإذا بكم تستلون سيوفكم الصدئة القذرة كي تُجهزوا على ما بقي للمعلم من كرامة وهيبة بهروبكم من تحمّل مسؤولياتكم تجاه زملائكم حتى وصل بكم الأمر أن تتآمروا علينا نحن معشر المعلمين .

والآن – وبعد عامين من هروبكم - تعودون للظهور من أجل طلب الثقة !!!
كيف سنأمن لمن خان الأمانة وتخلّى عن أدنى مسؤولياته عندما هرب عن حضور اجتماعات مجلس النقابة والهيئة المركزية والفروع , تلك الإجتماعات التي ناقشت هموم المعلمين وقضاياهم الملحّة ؟؟؟!!!

كيف سنأمن لأولئك الذين حاولوا إفشال جهود زملائهم أعضاء مجلس النقابة والهيئة المركزية عندما تمت الدعوة لإجتماع الهيئة المركزية لمناقشة وإقرار ( صندوق التكافل والتعليم ) وهم يعلمون أنّ المعلّم يعاني الأمرّين في تعليم أبنائه في الجامعات , فحاولوا الحشد من أجل مقاطعة ذلك الإجتماع لكنّ الله يسّر لنا ( رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) فكان لهم شرف إقرار الصندوق , وردّ كيد الكائدين , وما زال الصندوق حبيسا في أدراج الحكومة حتى لا يُحسب ذلك الإنجاز الكبير لمن نال شرف العمل وتحمّل الأمانة في المجلس والهيئة المركزية ؟؟؟!!!

كيف سنأمن لأولئك الذين هربوا من حضور اجتماع الهيئة المركزية الأخير والذي ناقش وأقرّ الإجراءات التي ستتبعها نقابة المعلمين من أجل إيقاف ( مجزرة ) نظام الخدمة المدنية الجديد , هذا النظام الذي سيكون سيفا مسلطا على رقاب جميع المعلمين ؟؟؟!!!

كيف سنأمن لأولئك الذين تآمروا من أجل إفشال اجتماع الهيئة المركزية الأخير والذي ناقش مواضيع هامّة لجميع المعلمين كمناقشة وإقرار تعليمات للحفاظ على هيبة وكرامة المعلم , وكشف التجاوزات على أموال المعلمين في صندوق ضمان وزارة التربية ومناقشة وإقرار التأمين الصحي الخاص ؟؟؟!!!

كيف سنأمن لمن تخلى عن دور – المعارضة البنّاءة – في مجلس النقابة والهيئة المركزية , فهرب وجلس في بيته , فلا هو قام بدوره ولا هو استقال ففتح المجال لمن يقوم بدوره ويحمل شرف الأمانة ؟؟؟!!! ولم يكتف بالجلوس وإنّما كرّس كلّ جهده من أجل التشويه والتثبيط ومحاولة العرقلة .

كيف سنأمن لأولئك الذين تخلّوا عن إنسانيتهم وأخلاقهم عندما رقصوا طربا وفرحا على جثث الشهداء من الأطفال والنساء والرجال في ميدان رابعة والنهضة وجميع أنحاء مصر المكلومة ؟؟؟
وكيف سنأمن لأولئك الذين شربوا حتى الثمالة - ففقدوا عقولهم – من دماء الشهداء في سوريا ممن يدافعون عن كرامتهم وحريتهم ؟؟؟!!!

إلى جميع أولئك من أعداء المعلمين :- أنصحكم – مع أنكم لا تستحقون النصيحة - ابقوا حيث أنتم , في مكانكم الذي اخترتموه لكم , في الدرك الأسفل من التاريخ , ولا تطلبوا الثقة من أحد فقد كشفتم أنفسكم للجميع , فلا ثقة لخائن , ولا أمان لناكث .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات