عظمة الأمة .. يوم مولد الرسول الأعظم


على امتداد التاريخ كانوا و ما زالوا ، و على خارطة الحضارات وضعوا لِبِنات العلم و النور و شقّوا طريق المجد و العلا مرات و مرات، و رغم قسوة الطبيعة و الأعداء تحدّوا و انتصروا و لم يهِنوا، و إن وهنوا لم تمت عزائمهم ونهضوا... يعشقون الحياة الحرّة الأبيّة و إن حُرِموا ، يعانقون الموت ضاحكين مقبلين غير مدبرين على أن لا يُذلّوا ...أصحاب الأنفة و الكبرياء و النفوس الحرّة الأبيّة التي لا تقبل الضيم و إن طال الظالمون واستبدوا ...

صنعوا المجد عندما صُنِعوا و ولدوا يوم مولد الهادي تجلّوا في " خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام " يومها استقلّوا ...فلا تبعية لفارس و قد دانت لهم و سراقة تزيّن بسواريّ كسرى، و لا تبعية للّروم ففي يوم اليرموك عهد قد ولّى، دانت لنا الدنيا فسعتْ إلينا ..و فُتحت أبواب المدن راضية مرضيّة تُهلّل يوم العدل تجلّى ، و بات ميزان العدل عند العمرين شعاراً و منارة لنور الإسلام وعظمته الخالدة عبر عبق التاريخ الإنساني المتجدّد .

نعم إنهم العرب عَصَبُ الإسلام و نهضته، وعُصْبة رسولهم محمد.. لن تموت همتهم برغم المؤامرات و الفتن و تكالب العدو و الصديق ، و إن ظنّ الكثيرون ذلك ، فكلما عصفت بهم المصائب و نزلت بهم الدوائر ، و تخاذل المتخاذلون و اشتدّت قسوة الأعداء و تكرّرت الضربات تلو الضربات و المؤامرات و الدسائس و القتل و التشريد و الدمار و التقسيم و التسميم و التلوث و الحصار و الجوع و الفساد و الفتن و الفوضى و سلب الأموال و الثروات و كل ما كان و يكون نعلمه و لا نعلمه ..

فعلى الرغم من كل ذلك نعود للحياة ، فتتفجّر الأرض بصحوتنا عندما ظنوا موتنا فنخرج أقوى مما كنا و نعيد العدالة للعالم المحتاج إلينا، و ندوس الظالمين بأقدامنا و تفخر الحرية بنا و لطالما أنجبت أمتنا العظماء و ستبقى ، فها قد عدنا، نحن أمة مسلمة عظيمة لا تموت، نعود عندما يعتقد الآخرون أن لا عودة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات