النفط الاردني المهاجر


كنا نسمع في السابق عن الطيور المهاجرة والتي تهاجر بحثا عن الكلأ او الدفء او لملاقاة حتفها وكنا ايضا نسمع عن الكفاءات التي تهاجر اوطانها بحثا عن العيش الكريم ولكن خبراء النفط مؤخرا تحدثوا عن هجرة النفط اذا ما مكث تحت الارض لسنين طويلة دون استخراج مما قد يتسبب في حدوث عوامل طبيعية تمكنه من تغيير اتجاهه والهجرة نحو اماكن اخرى ليصار الى استخراجه بعيدا عن الوطن الاصلي له وقد ينطبق هذا التحليل وهذه الهجرة على النفط الاردني اذا ما صحت التنبؤات عن وجوده واستمرار فشل استخراجه وبقاءه لفترات زمنية طويلة تحت الارض اذن النفط الاردني معرض لخطر الهجرة بالاضافة الى خطر اخر كبير كان قد اعلن عنه الخبراء تمثل في امكانية سحب هذا النفط وتوجيهه باتجاه الطرف الاخر من البحر الميت وهذه الامكانية العلمية متاحة ولا نعلم اذا كانت قد حدثت او ستحدث مستقبلا من هنا تأتي ضرورة اهمية الاستعجال في التنقيب عن النفط وحسمه بشكل قاطع بعيدا عن مجاملة الشعب او الحكومة لنفسها حتى نتمكن من مواجهة الواقع والتعامل معه بصدق والتفرغ للبحث عن معطيات اخرى تؤمن العيش الكريم للمواطن الاردني في حال عدم ثبوت امكانية استخراج النفط في الاردن ولكي نكون شفافين وموضوعيين حيال هذا الملف لابد للحكومة اولا من ان تتخذ اجراءا وطنيا سريعا يضمن تولي اصحاب الاختصاص والشهادات النفطية ادارة شؤون هذا الملف فمن غير المعقول ان نسمح لمحاسب مالي من اجراء عملية قلب مفتوح لمريض ومن غير المعقول لاي مهنة بعيدا عن تخصصات النفط ان تدير اي ملف من ملفات النفط مهما كان هذا الملف بسيطا
ان هذا الملف الوطني الحساس شائك ومعقد وقد حصلت خلاله تجاوزات عديدة كما يقال فمن غير المعقول ان تكون كلفة التنقيب لبئرين والتي لا تتجاوز في اسوأ الظروف ثلاثون مليون دينار ان تصل تلك الفاتورة لاقل من نصف مليار بقليل !!
اسئلة كثيرة حول هذا الملف بحاجة الى اجابات وكان اخرها ما اعلن عنه صباح اليوم وهو الرحيل المفاجئ والمباغت لاحدى شركات النفط الاجنبية وتقارب المسؤولين في لقاءاتهم مؤخرا مع بعضا من الشركات التي يشار اليها من قبل بعض الخبراء باصابع الاتهام
نتمنى على الحكومة ان تكون جادة حيال هذا الملف الحيوي الهام وان ترجح المصلحة الوطنية العليا والظروف القاسية التي يعيشها الشعب حتى نتمكن من المحافظة على امن واستقرار وطننا وابنائنا وبذلك تتمكن الحكومة من تجميل صورتها امام كاميرات الشعب عبر موقف وطني ينقذ البلاد ويعالج جميع انواع الازمات الاقتصادية والاجتماعية والاخرى
سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي الشعب ويمكن الحكومة من اتباع سياسات وطنية نزيهة وشفافة حيال الثروات الطبيعية في الاردن لما فيه خير الوطن والشعب انه نعم المولى ونعم النصير



تعليقات القراء

د.حسين احمد الطراونة
عطوفة الاخ ابو عدي دائما لك راي منير ومبدع حماك الله
09-01-2014 08:41 PM
ممكن ذلك
اقتباس من المقال/ بالاضافة الى خطر اخر كبير كان قد اعلن عنه الخبراء تمثل في امكانية سحب هذا النفط وتوجيهه باتجاه الطرف الاخر من البحر الميت وهذه الامكانية العلمية متاحة ولا نعلم اذا كانت قد حدثت او ستحدث مستقبلا... نعم ذلك ممكن بواسطة مايسمى بالحفر الافقي وهي التي حدثت من قبل شركات عندما كانت تحفر على حدود الكويت داخل اراضي الكويت ولكنها كانت تستخرج النفط من حقل الرميلة العراقي المحاذي للاراضي الكويتية بواسطة الحفر الافقي وتفجرت خلافات ايام ازمة العراق مع الكويت حول هذه المسألة ؟؟؟
09-01-2014 10:03 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات