مصر أكبر من كل الأحداث .. !


على مر العصور والدهور وعبر التاريخ مصر ... هي الحضارة والأمارة ، وكل الحضارات لمصر كانت لها أم فبدون مصر للأمتين العربية والأسلامية ,لا تكتمل الدائرة فمصر مكون رئيسي في هاتين الأمتين وهذا الأمر ما هو إلا أمر رباني ...الذي وهب لمصر نيلها ووهب للنيل شعبها ووهب للشعب مكانته بين الشعوب والأمم وجعل من الشعب المصري قيادة الأمة , ولولا مصر لا قيمة للأمة العربية التي لم تكن مصر في مكونها السياسي والإقتصادي وحتى الديني بدون مصر لا قيادة دينية لأن موقع مصر وقاهرة أعدائها وأزهرها الشريف وأهراماتها أعطت لمصر الحضارة .

بالأضافة لتربتها الغنية التي أعطت لمصر الدور الأقتصادي والقيادة الدينية التي نهلت العلوم من أزهر بناه عظام الأسلام وقادته الذين ساد العدل في حقبهم ...لا فرض الجور وأعيد دور العبيد والملاك كما حدث في زمن مبارك الهالك الذي عزل مصر عن أبنائها ثلاثة من العقود ويزيد وترك شعبها يعيش الفقر بحيثياته والذل بسلبياته ، فمصر مكانتها محفوظة وغيابها عن الساحة العربية مصيبة فبعد مصر لا قيادة عربية تذكر ولا أمة عربية تحسب لها حساب بين الأمم التي تطورت وتقدمت ، وعرباننا تأخرت تطوراتهم وهدمت بلدانهم وفشلت سياساتهم وتغيرت مناهجهم في المدارس بناءا ً على تعليمات فرضت عليهم من قبل جهات الدعم المالي والمنح المشروطة بتوجيهات مفروضة ...ومطاعيم لطلاب مدارسنا وفلذات أكبادنا تعطى في طوابيرهم الصباحية وغرفهم الصفية ، والله أعلم ما هي نتائجها وأهدافها على الأجيال القادمة وتعطى بحجج ومبررات كاذبة تؤثر سلبا ً على أجيال المستقبل من قادة الأمم ، التي تتربى على حليب الأمريكان ودواء الطليان وسياسة الأنجليز سبب مصائب الأمة العربية والأسلامية .

ودمار مستقبلها الذي يذهب للمجهول بعد شغل مصر بحالها... والتطلع لأبنائها الذين أنقسموا لفئتين فئة مع الحاكم والثانية مع المحكوم ... والعاقل حائر بين الجهتين والتائه لا يهمه الجانبين أن كان الذي يعتقد بأنه على حق ولا الآخر الذي يبرر الذي حكم بصدق وينبذه ، فكلنا ضد كلنا لا نعرف الى أين المآل وكثر في عديدنا الجهال فالكل يبرر والجل ينفر ، فالنتيجة ضياع مصر الى مجهول لا نعلمه هل هو لنا مآله أم علينا وباله .

والأمة العربية ضاع دليلها وتاه ذليلها الذي تربطه هيئة الأمم بذيلها وتدعمه جامعة الدول العربية المعطل دستورها البريطاني بمواده والأمريكي بتوجيهاته ، فنسيت الأمة بأن لها جامعة دول تدعى عربية بأسمها ...أمريكية بدعمها ، صهيونية بأهدافها ، صورية بعروبتها ، مصرية بجنسيتها... لا وجود لها على واقع مرير بمرارته ذليل بعروبته عليل بمصريته لا دخل لها بما يجري في بلدان تتبعها ولا دول عربية من أعضائها في ظل ربيع عربي ألهى الكل بمصيبته وأشغل الجميع بنفسه ودويلته التي انهار هرمها ودمرت بنيتها وزالت سلاطينها وتلاشت هالاتها .

فعن أي دول تتكلمون وكلكم يعرف ما هي دول تكون فمصر أوقف مهزلتها الشعب الذي يحب وطنه ويعشق مصريته ويدافع عن كرامته لا يهمه سين كان أم صاد يكون ...فمصر فوق كل ذي إعتبار مهما كاد لها الأستعمار ومهما أغرقها الصندوق الدولي بالديون ، فأهل مصر سيبقون أحرار وأن لعب بهم السماسرة والتجار فلا بد للشعب أن يتوعى ويبعد عن الطريق الفجار ، الذين غرروا بالشعب ولا بد للجميع أن يكتشف من هم الأحرار ولكن لا بد أن يبان الغث من السمين والعدو من الصديق والظاهر، أن الميزان أختلت مؤشراته وفاتت عليه تأشيراته .

فالتريث لا بد أن يكون لدى كثير العقال ويؤول المآل يا رجالات مصر الأحرار ... فدوركم آت لا بد أن يظهر فيكم رجل رشيد وعن الحق لا يحيد ويخلص البلاد من خراب الديار الذي خطط له العدو ونفذه الخائن المستبد وساعده الشريك بالند ، فالهدف القضاء على مصر ... فخسئ المخطط وخاب المنفذ وخسر الشريك فالكل خاسر والرابح العدو الذي لا يريد لمصر الاستقرار ولا للشعب المصري السعادة ولا للامة العربية الهناء , فكلنا يبكي على وضعنا والشرق الاوسط موطننا أصبح بلا قيادات تذكر ولا زعامات تعتبر بعد مصرالعروبة التي تتزعم الأمة العربية ولا شكوك تراود أحد بذلك القول .

وهذا الأعتقاد الذي يعرفه القاصي والداني والصغير قبل الكبير يعرف أن مصر أم العرب وأب للمسلمين وهذا حقائق يؤكدها التاريخ بآثاره والحقائق بتوارثها والكتب بمدوناتها كلها تقر وتعترف بأن الحضارات لمصر تكون والقيادات في مصر ملوكها يبنون ، أمتدادها بلاد الرافدين والشام لن تهون ولا بد لشعبها أن يكون دعم لمصر وشعبها على مدى العهود والقرون.

وهنا لا بد أن نتفهم بأن مصر البلد العربي والدولة الأكبر بكل المقاييس التي تقاس بها الامم, فمكانة مصر أعطتها الاهمية الكبرى في كل العصور القديمة والحديثة فلا بد أن يفوق الشعب المصري لينقذ وطنه الذي يتزعم الأمتين العربية والأسلامية ، وهذا أمر واقع لا يختلف على محتواه أثنان يحتفظا بعقل يفكر ولا بمنطق سليم يبصر ولا بمنطق واقعي ينحدر أو يحذر تطبيقه ، على واقع مستحيله أقرب لتنفيذه بأن تكون مصر تقبل القسمة التي يخطط لها العدو الذي يعرف القيادة المصرية ويجهل شعب مصر.

الذي يعشق وطنه ويدافع عن مصراويته, ولو أدى ذلك للموت والشهادة في سبيل أبقاء مصر كتلة واحدة وشعب واحد وهدفها واحد هو مصر الموحدة , التي لن ولم تجزء ولم تقبل بالتجزء أبدا ً فهذه مصر التي قال رب العزة عنها أدخلوا مصر آمنين ... صدق رب العالمين ، فمصر الأمن فالها والأمان مآلها فهي باقية ٌ... مصر كما هي والزعامات تتلاشا ومصر تبقى مصر ليوم الدين والله هو الذي سيعين على وحدتها وتوحيد شعبها الكريم الذي لم يماثله شعب بين كل الشعوب وهذا ما يعرفه الجميع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات