في الذكرى الرابعة لاستشهاد الشريف الهاشمي النقيب على بن زيد آل عون


الشهيد الشريف فارس من فوارس بني هاشم ترجل عن جوداه بعد أن ترك خلفه أسطورة المجد والفخار وقصة هاشمية إنسانية تعد أنموذجا في الفداء والتضحية.

منذ قدم التاريخ تحمل الهاشميون مسؤولياتهم الكبيرة في الدفاع عن قضايا الأمة والمطالبة بحقوقها وتوفير الأمن والسلام والاستقرار لكافة شعوب العالم . وسقط منهم الشهيد تلو الشهيد وقادوا المسيرة بجداره واقتدار كابراً عن كابر ولم يتوانى منهم أحد في سبيل ذلك شعارهم الإنسان أغلى ما نملك حيث دافعوا عن حقوقه أينما كان وسالت دماءهم الزكية في أكثر من بقعة في العالم.

لقد عانى الرسول الهاشمي عليه السلام الأمرين في سبيل توحيد الأمة ورفع رايتها راية الإسلام والعروبة.

من هنا أطلق الشريف الحسين بن علي رصاصة الثورة العربية الكبرى لتحرير واستقلال أمة العرب وضحى بنفسه ونفي مرتين في سبيل هدفه السامي بقيام دولة عربية خاصة بالعرب.

والملك المؤسس الشهيد عبد الله بن الحسين مؤسس المملكة من هذه الأسرة العريقة من عتره المصطفى (ص) والممتدة عبر التاريخ كافح ودافع في سبيل المحافظة على وحدة هذه الأمة والدفاع عن مقدساتها وسقط شهيداً على عتبات المسجد الأقصى لتسيل أول الدماء العربية من هاشمي من صلب الرسول عليه السلام، وتتواكب هذه المسيرة ليأخذ كلٍ دوره في هذه الحياة خدمه للبشرية جمعاء. ويشاء القدر أن يسقط الشريف الشهيد النقيب علي بن زيد – آل عون على خطى من سبقه من الهاشميين في سبيل الأمن والاستقرار لدى الشعوب المظلومة والتي عانت من الويلات والحروب الكثيرة التي أرهقت شعوبها . فكان القدر إن يستشهد الشريف الشهيد الهاشمي علي بن زيد خارج حدود الوطن ليقدم نموذجاً مميزاً في تقديم الشهادة من أجل حرية وأمن الإنسان أينما كان وحيثما وجد.

وسقوطه شهيداً في أفغانستان وهو يعمل ضمن القوات المسلحة الأردنية الباسلة هناك ما هو الا دليلاً قاطعاً على الدور التاريخي والبطولي والإنساني الذي يقوم به الهاشميين والذي تجاوز حدود الوطن.

فهم أول من بدأوا بأنفسهم وتضحياتهم كبيرة في هذا المجال يعرفها القاصي والداني وما الشهيد الشريف النقيب علي بن زيد الذي حمل على عاتقة القيام بالمهام الصعبة إلا غصنً في هذه الشجرة الطيبة التي تأتي أكلها كل حين فا اختار ميادين الرجال الرجال وساحات الوغى وكان ولاءه لقيادته الهاشمية وانتماءه لوطنه، أحبه كل من عرفه وكان يتمتع بعلاقات قويه مع رفقاء السلاح أحبو فيه إخلاصه لمليكه ووفاءه لوطنه فتأتي ذكرى استشهاده مع نهاية عام مضى وعام جديد قادم ليشكل بذلك مرحله هامه ومفصليه في تاريخ هذه العائلة الكريمة بأن حياتهم وأرواحهم هي رهن الأشاره لهذه الأمة وخدمتها، لتبقى رموزها خالدة في التاريخ لتسليم الراية لهاشمي تلوا الهاشمي يذودون من أجل الحق العربي والإنساني في مختلف بقاع العالم لتبقى راية الهاشميين خفاقة أينما رفعت ورفرفت كما حملها غيرهم من شهداء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية خدمة للإنسان والأنسانيه جمعاء فكانت الشهادة نصب أعينهم وملئ إرادتهم.

بكل الحزن والأسى واللوعة كان قد استقبل الأردنيون نبأ استشهاد الشريف الهاشمي لكنهم فخورون بما حققه وأنجزه في المجال الإنساني وفي مكان يبعد عن الوطن ألاف الكيلو مترات في جنوب شرق أسيا في أفغانستان حيث لا أمن ولا أمان ولا استقرار لينهض بالدور البطولي والمشرف وهو دور فاخر به الأردن ويفاخر وعلى هذا النهج سقط عدد من الشهداء من جيشنا العربي الباسل رسل السلام في مختلف بقاع الارض من اجل السلام والاستقرار لتنعم به بعض من الشعوب المنكوبة والتي كانت تعاني من حالة عدم الاستقرار واختيار هؤلاء لم يكن عبثاً جاء لنتيجة الدور الذي تقوم به القيادة الهاشمية الحكيمة بدعم هذا الجيش ليكون محترفاً ومتميزاً بالجهوزيه العالية ومناسبة للقيام بمثل هذه المهام، من هنا جاءت رغبة الأمم المتحدة باختيار الأردن ألدوله العربية الوحيدة لتشارك بجيشها المميز ضمن قوات حفظ السلام في العالم.

هذا الجيش المصطفوي الذي تعلم في مدرسة الهاشميين كيف يكون الانتماء وكيف تكون التضحية والفداء في سبيل تقديم نموذجاً في الدفاع.

وهذا الدور الكبير الذي تقوم به هذه الأسرة الهاشمية الحكيمة والذي يفاخر به الأردن على الدوام فكان الهاشميون ومنذ الأزل رواد للقدوة الحسنه في التضحية والانتماء والفداء من اجل الأنسانيه وحبهم في نجدة المظلوم وإغاثة الملهوف رحم الله الشهيد البطل الشريف الهاشمي علي بن زيد وحفظ الله قائد الوطن لما فيه خير البلاد والعباد وانا لله وانا اليه راجعون.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات