جراسا -

كما هو من المتعارف عليه فإن زيارة المطاعم و غيرها من أماكن بيع المأكولات يكثر خلال أيام العطل, و منها يوم الجمعة, ولذلك فإنه من المنطقي أن تكون الجهات المعنية بتسلم أي بلاغ بخصوص هذه الأماكن على أتم الجاهزية.

وعندما يجد المستهلك الأردني نفسه في أحد المطاعم يأكل طعاما فاسدا , فأي وسيلة قانونية لدي لإتخاذ إجراء يوقف هذا المطعم فورا عن تقديم هذا الطعام السام للناس؟ إن كانت الجهات المعنية  غير مستعدة حتى للقدوم و النظر في الموضوع إلا بعد يومين مما يوضح مدى إهتمام هذه الجهات بتأدية عملها، يتساءل مواطن.

ويروي المواطن لـ"جراسا" ما جرى معه ورفاقه في احد المطاعم الكبرى في العاصمة عمان، حين اكتشف عفنا في طبق جبنة قدم لهم، ولم يجدوا جهة رقابية لتستقبل شكواهم.

ويقول المواطن : " وجدت نفسي مع أحد الاصدقاء في مطعم (ع) يوم الجمعة 27-12-2013 , حين تم تقديم صحن سلطة لنا به جبنة تعرضت للعفونة من سوء التخزين (و هي ليست من انواع الجبنة التي تقدم و بها نوع خاص من العفن), وبعد لفت نظر أصحاب المطعم قاموا و على مرانا بتقديم نفس الطبق لطاولة مجاورة, و أكلت العائلة و نحن ننظر بلا حيلة طبقا لعله كان متعفنا يطعمونه لأولادهم في هذا المطعم ، الذي يروج لنفسه على أنه أحد اجود مطاعم العاصة عمان ".

ويضيف " عندها قررنا إتخاذ إجراء و التبليغ للجهات المعنية, فإتصلنا بوزارة الصحة, و كان رد الموظف الذي رفض الإفصاح عن إسمه أنه علينا الانتظار ليوم الأحد, ثم القدوم للوزارة والتقدم بشكوى, و أن الامر من إختصاص دائرة صحة العاصمة على حد قوله, و أنه حتى لو أبلغناهم
.فلا يوجد أي أحد للقيام بالكشف في يوم العطلة, و أما صحة العاصمة فلم يكن من مجيب للهاتف فيها برغم المحاولات طوال النهار ".

وتابع " هنا تذكرت حماية المستهلك, فقلت يجب أن يكون هنالك رقم للتبليغ , و بعد البحث على الأنترنت وجدنا أنه هنالك عدة جهات بإسم حماية المستهلك ، ومنها لجنة حماية المستهلك النقابية و الجمعية الوطنية لحماية المستهلك "مونة" و عند الإتصال بالرقم المدرج على الموقع الالكتروني للأخيرة لم يجب أحد, و لم نستطع الوصول لأي رقم للتبليغ عن الموضوع لغاية هذه اللحظة".

وتساءل المواطن "إذا كانت هنالك من جهة لحماية المستهلك فعلا ،و كان هنالك رقم للإتصال و التبليغ بأي وقت, فلماذا العثور عليه كالتنقيب عن الذهب؟ و لماذا لا يفرض على المطاعم وضعه أمام الزبائن على لوائح الاسعار مثلا؟ !أسئلة برمز الإجابة للجهات المختصة التي لم نجد لها أثرا.".

ولفت المواطن في شكواه لـ"جراسا" ان" صاحب المطم قدم إلى الطاولة وسمع الشكوى منا, لكننا للأسف لم نرى أي إتلاف للجبنة المتعفنة ،بالرغم من أن الموضوع إستمر بوجودنا في المطعم لأكثر من نصف ساعة بعد إبلاغ مدير الصالة عن ما وجدناه في أول طبق قدم لنا ".

واكد المواطن انه لا يقصد التشهير بمطعم بعينه، لكن دعوتهم لتصويب أوضاعهم أولا, وثانيا و هو الأهم, الإجابة على هذا السؤال ماذا يفعل المستهلك الأردني عندما يكتشف سلعة أو طعام فاسد يقدم خلال أحد ايام العطلة؟ لمن يلجىء حتى يتم إيقاف تقديم المنتج الفاسد فورا؟ أم أن صحة و أرواح الناس أصبحت أمرا يستحمل التأجيل "يومين زمان" ؟