اسرائيل تؤمن بتهويد الارض وقتل الانسان من خلال مسرحيات السلام المزعومة


منذ ان احتلت اسرائيل فلسطين ولغاية اللحظة وهي تعمل جاهدة على تغيير ومحو ملامح القضية الفلسطينية التي كانت ومازالت المنعطف الرئيسي بطبيعة العلاقات العربية الاسرائيلية , فالقضية هي بكل ملامحها قضية ارض تم اغتصابها قبل ان تكون صورة من الصور التي تحاول اسرائيل اظهارها للعالم على انها حالة يمكن تفاديها والاستعاضة عنها بمسميات اخرى , ففي اوائل الستينات من القرن الماضي وبالاخص قبل حرب عام 1967 كانت اسرائيل تملك من مقومات الاعلام ووسائله المتعدده ما لم تملكه الدول العربية لغاية الان من حيث التأثير واستقطاب الرأي الاخر حيث كان اعلامهم ومازال مرتكز بكل قوة على اظهار دولة اسرائيل على انها صاحبة الحق وصاحبة الريادة على كل الاراضي الفلسطينية بلا اي استثناء , فالنظرية الصهيونية المتعامل بها داخل مؤسسات القرار الاسرائيلي تنص بالحرف الواحد على انه لاسرائيل الحق بتهويد كل الاراضي التي احتلت منذ عام 1948 ولغاية 1967 وما سيتبعها من اراضي مستقبلا وبأي المسميات المتاحة , ففي عام 1973 بالتحديد كان الملخص العام لاوامر قيادات الجيش والرئاسة هناك هو تغيير الصبغة العربية لجميع الاراضي المسيطر عليها وادراجها ضمن اراضي دولة اسرائيل المزعومة محاولة اعطائها صبغة اليهودية , لذلك بدات باستقطاب وتسهيل حركة المهاجرين من اوروبا واوروبا الشرقية وافريقيا بغرض التوطين والاستملاك مستفيدة من الدعم الامريكي الاروبي المتواصل لسياساتهم وممارساتهم التعسفية المستمرة , ومن الملاحظ على سياسة اسرائيل التهويدية المستمرة هو ما شهدته خارطة الاراضي المحتلة منذ عام 1967 لغاية الان حيث كانت ملامح التغيير بالاراضي تتغير عام بعد عام متجهة لاحتواء المساحة الاكبر والاعظم من الاراضي الفلسطينية العربية المحتلة , فقبل 30 عاما من الان تم اختزال المساحة الاكبر لحساب دولة صهيون متجاهلة جميع الاعراف الدولية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني , واستمرت بسياساتها الاحتلالية التهويدية وخصوصا بعد توقيع معاهدات السلام مع الجانب الفلسطيني حيث خلقت جميع الذرائح والحجج تحت مسميات الخط الاخضر والاحمر لغاية الان واستملكت قسريا غالبية اراضي القدس الشريف بالكثير من الحجج والمبررات الزائفة , فاسرائيل حتى وهي تحاول اقناع العالم بنيتها بالسلام فان ممارساتها تبين العكس بلا اي التزام خلقي او دولي تجاه العملية السلمية التي من اساسيتها المهمة هو وقف الاستيطان وتوقف عمليات الاعتقال العشوائي التي تقوم بها بين لحظة واخرى , ومن الملاحظ ان دولة الكيان الصهيوني وخاصة بعد كل عملية تعثر للمفاوضات تحقق مكاسب جديدة على الارض لتبدأ فيما بعد متابعة مسرحيتها السلمية التي تدعيها بمكاسب جديدة وهكذا وعلى مرئى الولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الدولي , فما عاد اليوم بخاف على الجميع من تامر امريكي صهيوني على القضية الفلسطينية ولكن بصور مختلفة يستخدمها الاعلام الغربي وبعض المؤسسات الاعلامية العميلة بمنطقتنا العربية على انها الخطوات الرئيسية التي توطد عملية السلام مستقبلا , فالغرب بلا استثناء يعلم حق المعرفة بالنوايا الصهيونية المبيتة تجاه قضية العرب والشعب الفلسطيني ولكنه يخلق الاف المبررات والحجج ليجعل من دولة الكيان الصهيوني متابعة فرض سيطرتها على كل شبر محتل , فهم هناك باسرائيل يحاولون جعل مسالة الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل على انها هي العائق الوحيد لمفاوضات السلام متناسين بنفس الوقت ان السلام لايرتبط اصلا بتلك المقولة وان الاستيطان المجنون التي تمارسة الصهيونية يقدم للعالم اجمع النية المبيتة لعدم جدوى محادثات السلام التي خلقتها اسرائيل منذ اكثر من عقدين , ومن امثلة التعنت الصهيوني الغاشم بحق الارض الفلسطينية ما اعلنه رئيس دولة اسرائيل قبل ايام اما م حزب الليكود من استمرارية عملية الاستيطان والتخطيط المستمر لذلك مشيرا بأن احتمالية فشل المفاوضات يعود فقط على عدم امكانية الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل بعيدا عن مسألة الاستيطان التي تحاول اسرائيل من جعلها مسالة اعتيادية رغم استنكار الكثير من دول العالم لها , واخيرا نقولها بكل صراحة بان اسرائيل لم ولن تؤمن يوما بمسرحية السلام هدفها الاوحد قتل الانسان وتهويد الارض ومحو الهوية الفلسطينية العربية الاسلامية عن القدس وباقي المناطق المحتلة ...........والسلام.



تعليقات القراء

أردنية
اليهود مبطنين منذ القدم يتصفون بالخبث ونقض العهود والوعود وقتلة الأنبياء فمن أجل مطامعهم الشرسة التي يتآمر كثير معهم من الدول لتحقيقها من أجل إرضاء أمريكيا والمصيبة بأن السلطة سلطة خضار أفضل ولكن حسبي الله ونعم الوكيل
24-12-2013 11:43 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات