نشر غسيل


إذا أردنا أن نعرف ماعند القادةالعرب علينا أن نعرف من يكره منهم من ، وبذلك تعرف السياسية العربية بأنها سياسة " نشر غسيل " واليوم هناك نشر غسيل بين كلا من مصر وقطر وسوريا والسعودية وبكلا عمليتي نشر الغسيل تلك كان الاعلام هو الأداة التي تلعب منفردة في الملعب ويقودها كتاب " التدخل السريع " بين تلك الدول الأربعة .
مصر تقول أن قطر تغدق بأموالها على اليهود في بناء مستوطنات وتطوير المستشفيات وبناء ملعب رياضي بأسم " الدوحة " وتأخذ معلوماتها بصيغ لغوية محترفة من " بعبشتها " في مواقع الاخبار العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي التي اصبحت في هذه المعركة مصدرا مهما للمعلومات ، وقطر تصر وبقيادة دينية مصرية أن ما يحدث في مصر هو خيانة للثورة وإرجاع لحكم الرجل العسكري الواحد ، وكل طرف يبحث عن ما يسند روايته عن الطرف الأخر حتى وإن كان ذلك الطرف هو الشيطان .
سوريا وعبر فيلم سينمائي " ملك الرمال " تريد أن تهدم عرش أل سعود بوهابيته وبناء ماذا ؟ لاأحد يعلم ، والسعودية تدير معركتها ضد سوريا برجال لهم لحى كانت قد إعتقلت الكثيرين منهم فقط لأنهم ابنائها ووصوبوا سلاحهم لقلبها ، والجزء المخفي من هذه المعركة أن كلا من سوريا والسعودية يبحثان عن مخرج لأنفسهما من معركتهم مع أصحاب اللحى قبل أن تنقلب الدنيا فوق رؤسهم ويصبح أصحاب اللحى هؤلاء هم من يتحكمون في أرض المعركة بحغرافية كلا البلدين .
إذا هي كراهية قيادات وليس شعوب ويتم ترسيخها بوسائل إعلامية تمول بملايين الدولارات وتدار من قبل إعلاميين يعرفون طعم " فمهم " ومن أين تؤكل كتف المرحلة لتحقيق أكبر مكاسب مادية ، وإذا " دعس " أحدهم على طرفهم تصبح حرية الرأي والتعبير في خطر داهم ويمدون أيديهم لمنظمات دولية تنتظر تلك اللحظة كي تعيد رسم شروط دولها في كيفية إعطاء المنح سواء السياسية أو المالية .
وفي الاعلام يقال أن الرسالة لها وجهان ولايصلح أن نشاهد وجه واحد بل لابد من الإطلاع على الوجهين كي نعرف العملة كاملة ، أو خرافة الرأي والرأي والأخر التي ثبت فشلها منذ إنطلاقتها عبر قناة الجزيرة ، لأن العلاقة الاعتمادية ما بين الاعلام والسياسة تقوم على جانب واحد فقط وهو أن الدول هي التي تشرع للإعلام وتعطية الترخيص بأن يعمل أو لايعمل وما حدث في مصر وبقية دول الربيع العربي يؤكد تلك العلاقة التي قمنا نحن كعرب بأخذ ما نريد منها وإلقاء الباقي في بحر الكتب للطلاب كي يدرسوه كما درسنا المدينة الفاضلة لأفلاطون لأكثر من عشرين عاما " من عمرنا " ولم نجدها على الأرض .
فقط كل ما عليك أن تفعله كي تتعرف على حجم الكراهية بين القادة العرب وكمية ونوعية الفضائح السياسية الاخلاقية لهم كقادة هو أن تجلس أمام جهاز تلفزيونك المنزلي وتتنقل بين أكثر 740 محطة فضائية ، أو أمام كمبيوترك وتبحث عن اخبار هؤلاء القادة ودولهم في إعلام الدول الأخرى ولا تكتفي بالوجه الواحد للعملة بل إبحث عن الوجه الأخر لها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات