عطله لأ مش عطله


حديث الأردنيون كل مساء وهم يجلسون أمام شاشة التلفزيون الأردني الذي جاءه الفرج وحقق نسب مشاهدة عالية خلال اسبوع الثلجة ، ولايقف الحوار إلى هنا بل يتم طرح الحلول والبدائل نتيجة وجود " شبه عطله " دوام يبدأ الساعة الحادية عشر صباحا للقطاعين العام والخاص وهو فعليا يبدأ من الساعة التاسعة صباحا عندما يغادر الأردنيين بيوتهم للذهاب إلى عملهم لأن الوقت ما بين الساعة التاسعة والحادية عشر يقضونه داخل مركباتهم والمواصلات العامة وهذا حال العاصمة عمان ، وبقية مدن الشمال والجنوب أعلنت نفسها مناطق منكوبة دون إذن من الحكومة المركزية في عمان وقررت أن تعطل والموقف لديهم واضح وضوح تراكمات الثلوج التي تقبع أمام بيوتهم وبرودة منازلهم وجيوبهم الفارغة من ثمن الوقود والغاز ، وهم يقرون بأن الحكومة في الدوار الرابع لاتعلم شيء ولاتشاهد ما يبث على قنوات التلفزيون العام والخاص ولا مواقع الاخبار الالكترونية ، لأنهم يؤمنون أن لهم حالة إستثنائية تضعهم تحت ما يسمى مناطق منكوبة ولايطبق عليهم ما يتم تطبيقه على العاصمة عمان وبقية مدن المملكة وعلى الدوار الرابع أن يفهم ذلك.

وفي الزرقاء الحالة تختلف كليا الحياة تسير بشكل طبيعي والشمس تسطع ولايوجد أية معيقات في الشوارع ومع ذلك يتم تطبيق القرار على سكانها ويكون الدوام الساعة الحادية عشر صباحا ، وهنا يقع سكان محافظة الزرقاء في متاهة البحث عن شيء مقنع لهم يؤجل دوامهم للحادية عشر ويشعرون بأن مدينتهم كانت خارج تغطية العاصفة وأن ابنائهم الذي يغادرون للعاصمة سوف يقضون وقتهم في الطريق فقط وليس في اماكن عملهم ، وما يربك المشهد في الزرقاء هو دوام المدارس الذي أصبح هما للأهل الذين يعلمون علم اليقين أن أبنائهم يقضون ثلاثة ساعات في صفوف فارغة من الطلاب ومن اجهزة التدفئة ومنهم من يقضيها في الساحة الخاصة بالمدرسة لأن الشمس هي المصدر الوحيد للدفء في ايام الشتاء القارص البرودة .

إذا هل هي عطلة أم مش عطله ؟ إن ما طرحتة الحكومة من حلول بتأخير الدوام ثلاثة ساعات أو ساعتين ونصف خلال الايام الماضية يؤكد حقيقة واحدة هنا أن الدوار الرابع طبق قاعدة " شعب واحد قرار واحد ..عمان فقط " على جميع محافظات المنطقة دون أن يأخذ كل محافظة وظروفها الخاصة بها بعد العاصفة ، وهذه القاعدة ليست بعيدة جدا عن ما تسير عليه الحكومة في الدوار الرابع بعلاقتها مع هذه المحافظات فيما يتعلق بالشأن الإقتصادي والسياسي والاجتماعي ومن هنا نخرج بحقيقة أخرى تقول أن ما يتم طرحة من خطط وبرامج لتنمية المحافظات وإخراجها من أزماتها هو مجرد جلسات سمر قد تكون صيفية أو شتوية تنتهي بمجرد مغادرة أهل الدوار الرابع حدود المحافظة هذه أو تلك .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات