اللهم انا نسألك ان لا تمتحنا !!


عند الامتحان عادة ما يكرم الانسان او يهان ولكنني لا ارغب ان اقول انه تمت اهانتنا مؤخرا بل انني اجزم انه لم يتم اكرامنا كما يستحق الشعب من الحكومة ففي كل مرة يتكرر رسوب الحكومة في الامتحان بسبب عدم التحضير وعدم الاستعداد ولكنها في كل مرة ايضا تدعي النجاح فهي تنجح في ادارتها للانتخابات بينما يشهد الجميع انها مزورة وهي تنجح من وجهة نظرها في جميع الامور وتحصل على المرتبة الاولى بينما تكون النتيجة مغايرة لذلك وكل ذلك تحملناه وتعاملنا معه بتسامح وتجاوزناه اما ان يحصل ما حصل جراء هذا الخير من الثلج ويصبح نقمة علينا بدلا من ان يكون نعمة فهذا الموقف لا اعتقد ان الشعب سيرضى به وحتى ضمائر اولئك المسؤولين ان وجدت على الرغم من خروجهم على المحطات والقنوات ومحاولة اقناعنا بما هو غير موجود انهم يخفون الحقيقة عن الشعب وغير صادقين مع انفسهم, كيف يقولون ان الطرق مفتوحة، وان الكهرباء عادت، وان حركة المطار جيدة.

ان فئات كبيرة من الشعب قضت ليالي بدون كهرباء لا لشيء الا لان قاطع المحول قد نزل ولا يوجد من يستجيب لطلبات المواطنين ويذهب لرفع القاطع , لكم تمنيت ان اشاهد موظفي الامانة والياتهم في شوارع عمان فآلياتهم معطلة لعدم وجود ديزل فيها مما دعى معظم السكان لاستئجار الجرافات الخاصة.

لقد اصبح موظف الدولة لا يتحرك بدون مقابل ولم يعد لدى العديد منهم حسا وطنيا بالواجب والمسؤولية اتجاه الاهل والوطن.

ألم يكن اجدر بالحكومة ان تستعد لهدا الامتحان لكي تحقق علامة النجاح الدنيا , لا نريد لها ان تحصل على تقدير جيد ولا حتى متوسط.

لماذا لم تستعن الحكومة بالشعب ؟؟ لماذا لم تستعن بالاصدقاء الذين تفزع لهم في مختلف بقاع العالم ؟؟ لماذا لم يتحرك مركز ادارة الازمات ؟؟ لماذا نلقي باعبائنا على القوات المسلحة والاجهزة الامنية فحسب ؟؟ واذا كانت الامور كذلك فلماذا لا نترك القوات المسلحة والاجهزة الامنية تدير شؤون الدولة الاردنية و عندها ستقوم الدنيا ولا تقعد وستبدأ ابواق المعارضين للاصلاح بالارتفاع والمطالبة بعدم جواز ذلك.

اين امين عمان ؟؟ اين رئيس الحكومة ؟؟ اين وزير الداخلية ؟؟ لماذا يترجل جلالة الملك لمساعدة احدى المركبات ولا يفعل ذلك ايا من الوزراء ؟؟ لماذا تنزل الى الشوارع عربات القوات المسلحة وتختفي اليات امانة عمان ووزارة الاشغال ؟؟ اعتقد ان الكيل قد طفح ويجب على الحكومة ان ترحل طوعا واذا لم تبادر بتقديم استقالتها فيجب على بقايا النواب ان يقيلوها ويقيلوا ايا من اصحاب الاختصاص والذين قصروا في واجباتهم.

ان الدولة لم تعد مسيطرة على قطاع الكهرباء وستفقد كامل السيطرة قريبا بعد توقيع عملية البيع لكي لا يستطيع بعد ذلك اي مواطن من توجيه اي سؤال للحكومة وكل ذلك مقابل ثمن بخس.

لقد آن الاوان لكي يتدخل جلالة الملك ويتخذ القرارات التي تجول في خاطر وقلوب الاردنيين جميعا.

ان الاعلام الاردني الرسمي يزيف الحقائق ويخدع الشعب ويستخف بعقولهم لذلك يجب اعادة النظر بالسياسة الاعلامية الرسمية ويتوجب على اولئك الاعلاميين الرسميين ان يتقوا الله في هدا الشعب لانهم بذلك الفعل يقفون في وجه الاصلاح من خلال عدم نقل الصورة الحقيقة للمشهد كما يجري والانحياز الواضح لمسؤولي الدولة وتلميعهم ظنا منهم انهم يقدمون شيئا لاجل الوطن ولكنني اقول لهم انكم تخربون الوطن بهذا الفعل وكل ذلك على حساب حقوق ابنائكم وذويكم.

لقد باتت الحكومة في خندق والشعب في خندق اخر وهذا سيتسبب في زيادة الاحوال سوءا لذلك انا ارجو من اعضاء الحكومة ان يواجهوا الواقع بحس وطني ويغادروا الدوار الرابع ويتركوا وزاراتهم ويسلموها لاولئك القادرين من المجربين على حمل الراية وتحقيق الانجازات والاصلاحات وطموح القائد والشعب.

سائلا العلي القدير ان يلهم جلالة الملك التدخل العاجل لاستئصال ومعالجة هذه الحالة المرضية المتراكمة لما فيه خير الاردن وخير جلالة الملك ايضا انه نعم المولى ونعم النصير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات