نور .. في يوم جاهتها .. أبيضت الأردن بثلجها !


العادات والتقاليد في العرف العشائري وقضائه كانت سائدة قديما لعدم تواجد دول تحكم ....وحكومات تسود على أماكن تعتبر مضارب العشائرالتي تقطنها وتنصب بيوت الشعر فيها والوجهات الرعوية في صحراء الوطن العربي ، ولبعد العربان عن مراكز التجمعات والمدن اجبرها على أعراف وعادات وتقاليد توارثتها الأجيال المتعاقبة في تلك التجمعات البدوية ، للحفاظ على الممتلكات منقولة كانت أوغير منقولة ، كما هو الحفاظ على الجوار والاعراض وهو الأهم ...ومن خلال الاحداث والتجارب اصبحت اعرافهم سائدة كقوانين متعارف عليها ، ونتيجة تلك الاحداث وتزايدها غلظت العقوبات للردع المرجوا ، وخاصة في أمور قد تكون هي الاشد في تغليظ العقوبة وهي العرض ، وهنا جاء التغليظ للحفاظ على العرض والشرف وهو أغلى ما يملكه الأنسان ...

ومن هنا جاء موضوعي الذي ساتطرق فيه عن ما حدث للشهيدة نور العوضات التي هز مقتلها المجتمع الأردني لابل والله ... وصل الأمر لغالبية دول العالم حتى وصل بعض الولايات المتحدة الأمريكة ، وأقيمت الأحتجاجات وألقيت الكلمات في لوس انجلوس وأبلغني بذلك نيافة الاب باسليوس خوري كفوف ....المتواجد في امريكا وكذلك تحدثوا معي للاستفسار عن نورشهيدة الفجر عدة اشخاص ، وايضا الشيخ ابو سعد المسعودي من العراق اهتم بالموضوع وكتب عنه وكذلك من المغرب العربي وغيرهم الكثير من فلسطين ولبنان وسوريا واكثر البلدان والأمصار ومن مصر استفسر مني الكثير وقالوا "لي أيهي قضية نور شو كاينة ديي " فهنا اصبحت القضية راي عام دولي وليس اردني او عربي فالتشدد بها يكون لظروف القضية ورادع لكل من تسول له نفسه الاعتداء على محارم الله ونساء العالم .

وليست لانتقام لمجرم خارج على القانون ومستهتر بدماء الحرائر فالتغليظ وجب في مثل هكذا ظروف ليرتدع غيره من الساقطة من سفاسف الأقوام ، فالقضاء العشائري هنا وجب حقا ً كداعم للقانون ومحاكمه المختلفة التي عادة ما تتباطئ في أصدار الأحكام والبت بها ، وعادة ما تطول بتلاعب المحامين الذين منهم من يقلب الحق باطل ويدافع عنه ، وهنا يكون مصير المحامي الذي يدافع ويرافع عن مجرم ينطبق عليه حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم ...الذي قال القضاة ثلاثة اثنان في النار وواحد في الجنة وكلنا يعرف الحديث الشريف صلى الله وسلم على قائله الذي حافظ على أعراض الناس ووصى ببعد النساء عن الرجال في كل الظروف والاحوال .

في يوم الجمعة الذي تجمع فيه ما يزيد عن الخمسة عشر ألفا ً ... نعم أكثر من15 عشر ألفا ً من الرجال والشباب من شيوخ ووجهاء الأردن حضروا من كافة محافظات المملكة شمالها وجنوبها ، كانوا في إستقبال الجاهة العشائرية التي أخذت على عاتقها بأن تقوم بالحمل القضائي الثقيل بحكمه ... المنشد في صائحة الضحى طالبة العلوم الشرعية والأحكام الربانية التي تنادى وتحث على قتل المعتدي القاتل المجرم الذي سينال جزاءه وعقابه الذي يستحق وتغرم وتجرم عاقلته على فعل الذي أفتعله جراء القتلة الشنيعة التي أفتعلها لمصلية الفجر الشهيدة نور العوضات ...في الجلسة العشائرية لدى أحد قضاة العشائر من مناقع الدموم في أردن الخير أردن الحق .. والسوابق كثيرة في الاعتداء على حرائر الامة .

كانت سابقة في أخذ عطوة في تلفظ من أحد النواب على أحدى بنات الأمة وحرائرها وكانت الجاهة من علية القوم وزعاماته وطالب أهل السيدة المهانة لفظا لا قتلا ً بقطع لسان ذالك النائب ... كيف الشهيدة نور يستهجن البعض المنشد لها والقضاء العشائري ...الذي سيخفف من لهيب النار في صدور ذويها وهي أبنة الأردن وأشراف الامة ، التي قتلت في صبيحة الفجر وفي ظلمة ليل ٍ كان النسور سبب فيه بتوقيته السيئ ورفضه المتعنت .

لقد حاول بعض الموجهين والمنبوذين والتابعيين بتقليل شأن عطوة ...نور وحث الناس لعدم الحضور لأسباب متعددة ومنها عدم الاثارة والطقس وبرودته والاظهار للكثرة بالتواجد لا داعي له وكانت أعذار كثيرة وغير منطقية من مروجيها ....وأشتغل عى ذلك نفر يعرف بتواطئه دوما ً ...ولكن الله نصر نور العوضات ميتة كما أكرمها في حياتها ، وكانت زهرة قريناتها في جامعتها التي كرمتها بكرامات كثيرة وتستحق النور كل الكرامات ، وهي شهيدة الفجر التي لا تنسى وستبقى حية في وجدان كل حر شريف في أردن الأحرار من أبناء شعبه ...الذي وقف وقفة واحدة في حادثة نور التي وحدت الشعب الأردني على كلمة واحدة .

وهي نبذ القاتل وتجريمه بأقصى العقوبة وهي الأعدام في مسرح الجريمة وهذا ما يستحق ، وأصبح ذالك مطلب شعبي وجماهيري والكل ينتظره بفارغ الصبر ويكون ذلك الحكم العدل ، في مجرم المجمع ...في حافلات تمارس فيها الممنوعات ... الذي شرح الوجه النوراني المشرق الساجد لله فجرا ً ، فكان يوم الحادثة يوم الصحوة للأنتباه ما يمارس في مجمعاتنا من سلبيات يجب على الحكومة مراعاتها ومراقبة فاعليها ، الذين يتجمعوا على غير هدى وغير مخافة الله فالحذر مطلوب وملاحقته واجب للحفاظ على وطننا ومواطنينا في وطن آمن مطمئن كل سكانه ، الذين يتمتعون بأمن هو نعمة الله علينا .

يرعانا به شريف ٌ من أشراف أشرف العرب جلالة القائد الفذ والملك الأنسان ، الذي لا يقبل الأهانة لأي مواطن هو له أب وهو له أخ .

الملك عبدالله الثاني بن الحسين أعز الله ملكه وسدد على الخير رشده وحفظه الله بحفظه ، ليكون راعي مسيرتنا وحامي أمننا الذي نترجاه من خالقنا لا اله غيره ولا نعبد سواه ...سبحانك ربي في عليائك نوكلك أمورنا ونتوكل عليك في كلها وأنت خير مولى .



تعليقات القراء

سالم عوض الله
كلام أكثر من رائع وهذه رساله لكل من تسول نفسه بأنه يستطيع أن يعتدي على أعراض الآخرين ويحق له ان يفعل ما يشاء ومتى شاء وكيفما شاء بأعراض الناس كونه مدعوم من هنا أو هناك .
صدقني سوف ترخص الدماء حتى لو كانت أنهارا لهذه الأنسانه الطاهره ؟
كل شيء نتسامح به الى أعراضنا فكما هي غاليه عليهم فهي غاليه علينا .
ننتظر ما يجري ولن ننسى دمك يا نور .
16-12-2013 01:50 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات