الاردن .. بعد الاتفاق النووي الايراني الامريكي


الاردن اجمالا لنتفق على هذه النقطه هي دوله ( معتدله ) ... تميل سياستها نحو ( الاستشراق ) .. تبنى سياستها تقريبا بناءا على المتوقع من احداث المستقبل .. لتجد لنفسها مكانا بذلك المستقبل ... كيف ؟

مثال ... عندما اتضحت الرؤيا للدوله الاردنيه أبان احداث الربيع العربي في ( ليبيا ) .. لنأخذها مثالا ... الحشد العالمي والمتمثل باميركا وجدت الاردن طبعا مع توفر الادوات والضمانات والدلائل والسياسات بأن ( قضية معمر القذافي ونظامه ) قضيه خاسره ... فلا تستطيع الاردن ان تغامر او تجازف ضد هذه السياسه التي ارتسمت عالميا والتي اصرت ورتبت امورها على اسقاط نظام القذافي .. فمن الحكمه ان تجد لها الاردن مكانا بالمستقبل السياسي بما يخص ليبيا بعد سقوط القذافي لأن الاردن ادركت جيدا انه سيسقط لا محاله ... وهذا ما حصل .. سقط نظام القذافي ووجدت الاردن لها مكانا مع السياسه الليبيه الجديده وطاقمها او نظامها القيد التأسيس .. فبقيت السياسه الاردنيه الليبيه متواصله بل العكس استفادت الاردن انها لم تخلق عدوا لم يكن بالاساس موجود وانها لم تخسر صديقا كان بالاساس موجود وربما هذا الامر جعل الاردن اكثر قربا واستفاده من النظام الليبي الجديد الذي لا يستطيع ان ينكر دور الاردن الفعال بالوقوف بجانبهم ويقدر النظام الليبي الجديد دور الاردن المساند لهم بانهيار نظام معمر القذافي سياسه حكيمه .

القضيه المصريه .. مثال اخر ... التزم الاردن الصمت بقضيه ( حسني مبارك ) .. اكتفى بالمراقبه عن بعد ... لأن الرؤيا لم تكن واضحه .. هل سينتصر الشعب ام سينتصر الرئيس (مبارك ) ؟ .. ولكل جواب من هذين السؤالين له سياسه ستتبع .... وكون الاجابات كانت غير ممكنه بتلك اللحظه ( لقصر ) عمر الثوره المصريه وهو ( 18 ) يوم .. ولم يتحدد بعد الموقف العالمي منها بشكل صريح وواضح وخاصة الدور الامريكي .. ارتأت السياسه الاردنيه بدور المراقب لأنها بجميع الظروف والاحوال تريد ان تبني سياسه ( دائمه ) مع أي نظام بدون ان يسجل على الاردن اي موقف سلبي او تحيز .. الاردن دائما يبحث عن مصالحه بدون الحاق الاذى او الضرر بأي دوله ومهما كانت .. الاردن يكرس سياسه ( الاعتدال والصداقه ) اي بمعنى اقرب هي اشبه بسياسة ( التدواي بالاعشاب ) اذا لم تفيد لا تضر . ..وبناءا عليه ما ان استقرت الامور لصالح الشعب المصري وانتخب رئيس جديد هنأ وبارك الاردن هذه الخطوه ... النظام المصري الجديد بعد حسني مبارك لم يتعامل مع الاردن بالمكانه المعهوده التي كان يتعامل بها ايام ( حسني مبارك ) ليس بناءا على موقف الاردن .. الاردن لم يخطأ مع اي طرف .. ولكن الخلل ظهر من جانب الظام المصري الجديد الذي اراد ان يؤسس لعلاقات جديده مع الدول بناءا على برنامجه ومن الصفر .. وهذا اضر بالاردن ليجد نفسه بلحظه ان العلاقات المصريه الاردنيه المتأصله منذ عقود تتعرض لاعاده تقييم وتدخل بمسألة ( خلط اوراق ) .. ما حصل مع الاردن حصل مع كل الدول التي تقيم علاقات مع مصر .. بأختصار كان النظام المصري الجديد ( مرسي ) يبحث عن شركاء له بالمنطقة والعالم بمن يتوافق مع فكره وبرنامجه الانتخابي وهذا كان احد اسباب سقوطه ... مما جعل السياسه الاردنيه تعيد حساباتها مع هذا النظام لتجد ان افضل سياسه هي اتباع ( البرود السياسي ) وهو التواصل السياسي بأدنى درجاته مع هذا النظام حتى تتضح الامور اكثر .. وقد خسر الاردن من هذا النظام الجديد الكثير... وما ان ذهب النظام المصري الجديد وتم عزله ارتأت السياسه الاردنيه ان تفتح قنوات جديده مع النظام ( الانتقالي ) لعل هذا النظام يكون اكثر وعيا لضرورة العلاقات الدوليه وبالاخص العربيه ومنها الاردن وان المصالح المشتركه تفرض على الدول من اتباع نهج سياسي متوافق ومرن بغض النظر ان كان ضمن اطار برنامج الرئيس والدوله او من خارجها ... الاردن لا يعنيه هذا النظام او ذلك النظام .. وكذلك كافة الانظمه .. أي نظام دوله يختاره الشعب) ديمقراطي/ دكتاتوري / ....) تتعامل الاردن معه ويعتبره الاردن شأن داخلي محض ليس من سياسة الاردن التدخل بالشؤون الداخليه لأي دوله ..... ما يهم الاردن هو اقامه علاقات ( صحيه وسليمه ومعتدله ) مع اي نظام دوله بالعالم تحكمها ( الاحترام والمصالح والتبادل المعرفي وغيره ) .

( سوريا ) ... سياسة الاردن بسوريا هي امتداد لسياسة الاردن التي اساسها ( استشراقي ) ... وهنا وضع السؤال مرة اخرى ... من سينتصر (المعارضه ) ام النظام السوري ؟ ... والاجابات معقده .. ولكل اجابه سياسه .. والسياسه تتطلب ان تكون حكيما وهادئا ومتزنا ولا يجب ان تؤخذ على اساس أتبعني ( انا على حق وهو على باطل او العكس ) ( مع أو ضد ) لا يمكن ان تكون السياسه ( ابيض او أسود ) لا يمكن .. بينهما اللون الرمادي .. تتحرك بحريه وبمرونه اكثر .. انا كدوله اريد ان ابني علاقات ذات صفة الديمومه .... لا يوجد دوله بالعالم لا تناور سياسيا .. لانها تضع مصلحتها دائما على اعلى سلم اولوياتها .. صديقك اليوم قد يكون عدوك غدا وبالعكس .. .. فالسياسه هي اين تكمن المصلحه العليا ... بغض النظر .. انا لا اكرهك ولا ابغضك ولا اتمنى لك السقوط ... اعطني نظام دوله لاتعامل معه ومهما يكن .. اذا حددت موقفي من هذا او ذاك ما النتائج التي ستترتب علي انا كدوله اذا سقط او نجح من راهنت عليه ؟ .. سترتبك سياسة الدوله .. سأخلق عدو من لا شيء في حالة فشلت مراهنتي.. وعملية اعاده بناء جسور الثقه بين دولتين حصل بينهما خلاف ( لم ينتصر لقضيته بوقت ما ) صعبه جدا وتحتاج الى وقت وقد يكون الثمن غالي .. وخاصة اذا كانت دوله متفوقه على دوله اقتصاديا وعسكريا ... مثال ( الازمه العراقيه الكويتيه عام 90 ) من وقف مع الكويت خسر العراق والعكس.. واحتاجت دول كثيره لرأب الصدع الى جهد مضني وزمن لاعاده العلاقات مع ذاك او تلك.

لذا من الحكمه اتبعت الاردن سياسة ( الوقوف ) على مسافة واحده من ( النظام السوري ومن المعارضه ) ... ومن هنا فسر الامر من قبل النظام السوري على ان الاردن تخلت عنه وانها يجب ان تكون بجانبي بشكل مطلق والا اعتبرك ضدي .. وهذا ان دل على شيء دل على الخبث السياسي ... لأن النظام السوري قد اتبع هذا النهج ( الوقوف على مسافه واحده ) في كثير من القضايا العربيه والعالميه .. ما يقبله لنفسه لا يتقبله لغيره وهذا لؤم سياسي.

الاردن يقف خلف السياسه العالميه بما يخص العالم والقضايا الاقليميه على وجه الخصوص... وهذا جيد ... سياسه الاجماع لا تضر احد وتبقى ضمن اطار ( سياسة الاستشراق ) أن اجد لي مكانا بالسياسه الجديده المستقبليه المتغيره... لكن الخطوره تكمن في حالة ان السياسه العالميه تكون بوضع ( متذبذب ) بما يخص قضيه معينه لنأخذ الجانب السوري مثلا ... هنا يحصل الارباك ... وعليه ... من الانسب ان تنكفأ الدوله سياسيا على نفسها وتتحول الى دور مراقب حتى تتضح الصوره .. وهذا ما يتبعه الاردن بالازمه السوريه ... قد يكون هناك طموحات لدوله معينه بتحقيق اعلى درجات مصلحتها بأتباع سياسه معينه وتود هي ان تلعب دور كبير بتغيير مجريات الامور وقد ترغب ايضا ان تفصح علانية مع من تقف او ما هو رأيها السياسي بقضيه معينه ... ولكن الظروف العالميه والتحالفات والمعاهدات والاحراج او الخجل او التبعيه القصريه او ظروفها الاقتصاديه والسياسيه والعسكريه قد لا تسمح بذلك .. لا تسمح ان تتبنى قرار سياسي منفرد يعبر عن رأيها السياسي وقرارها حسب قناعاتها لأنها بأختصار ليست ( دوله عظمى ) لا تحتاج لأحد وتفرض سياساتها على العالم .. هي دوله مقدراتها محدوده ودوله صغيره وامكانياتها محدوده .. وهو من الناحيه السياسيه لا يجوز ذلك او بمعنى لا تستطيع ذلك .. لأن الانفراد بالقرار السياسي دون ادراك ومعرفة حجمك الحقيقي بالمجتمع الدولي يعتبر من الاجراءات والعمل السياسي الفاشل قصير الرؤيا لأنني لا اضمن الظروف .. ولا يوجد مغامره بالسياسه .. لأن من طبيعتها للسياسه ( لا يوجد بها حلقه اخيره ) فهي دائمة التقلب والتغيير ومعرضه لظروف استثنائيه وقلب الموازين والتحالفات والخطط ... انا اتمنى سياسيا امور معينه وربما اسعى لتحقيقها مع الغير لكن ( بالغرف المغلقه ) وبدون الافصاح او التظاهر بذلك ... وان جاءت الامور عكس ما سعيت اليه ابقى بالجانب الامن وابقى ظاهريا ضمن السياسه العالميه والمعتدله ... هناك امور تتمنى ان تحصل ولكن الظروف قد لا تساعد فتصبح هذه الرغبات والاماني مجرد سراب وفورا يجب ان تتخلى عنها وتتبع نهج جديد بما يتوافق مع متطلبات المرحله والحفاظ على اكبر قدر ممكن على مصالحي وبدون خلق استياء احد او دوله .

السياسه الرشيده هي التي تبنى على نظام الاتساع وليس الحصر ... حتى الدول العظمى تتبع هذا النهج .. فالقرار السياسي يمر عبر المستشاريين والخبراء والمحللين والحكومه والوزراء والاجهزه الامنيه وعلى رأسهم النظام طبعا .. اتساع دائرة النقاش والحوار بمسأله سياسيه ما يثمن ويعزز المفهوم العام ويخرج القرار سليم معافى متوافق عليه يضم بثناياه رؤيا واضحه وابعاد ونضوج وحساب المكاسب والمخاطر ويكون متأني وله بديل وواقعي وبعيد عن المغامره او الاندفاع او سوء التقدير .

( الاردن والاتفاق النووي الاخير الايراني الامريكي ) ... ذهب كثير من الكتاب والمحللون برسم صوره الاردن سياسيا حول هذا الاتفاق .. وكيف سيكون حاله .. وما هو الموقع الذي سيكون عليه ؟ ... وأي سياسه ستتبع ؟ ... اجمالا وانا حسب وجهة نظري ان اي تغيير عالمي واقليمي بشكل عام سينعكس بلا شك على الدول كافة .. الاردن هي دوله ليست عظمى .. لا تستطيع ان تغير من مجريات الامور وخاصة بما يتعلق بالسياسه العالميه .. هي تقوم بدورها الخلاق على اكمل وجه ... كبادره منها او اذا طلب منها للتدخل بقضيه معينه ... هي دوله تدخل بخانة ( الدوله المتزنه ) التي يمكن الاعتماد عليها .. هي دوله خاليه تماما من اي استفزاز مجتمعي ( اقليمي/ طائفي / لون / جنس / دين / .... ) اي انها تتمتع بامن داخلي واستقرار والذي ينعكس بدوره على السياسه الخارجيه التي تمتاز ( بالاستشراق ) للحفاظ على استمرارية وديمومة ( تمتين ) الجبهه الداخليه التي تعتبر نموذجا حيا لتفاهم المجتمع الاردني على ثوابت تعزز من وحدة الشعب الاردني والذي بدوره يعطي الاردن دفعه قويه وثقه عاليه برسم سياساته الخارجيه بما يحقق ازدهار الدوله وبذلك بالحفاظ على مصالحه بالدرجه الاولى وكسب الداعمين والاصدقاء .

أيران عندها هاجس بأن الاردن يميل الى جانب ( المعارضه ) السوريه على حساب النظام السوري ... مع ايمانها المطلق بأن الاردن ليس طرفا بالصراع وانه جديا وفعليا لا يستطيع ان يغير من مجريات الامور على ارض الواقع السوري ... هناك لاعبين كبار ( تمول وتدعم ) وتتحكم بالساحه السوريه ... الاردن يقيم علاقات جيده ومتينه مع دول الخليج واميركا ... مع الحفاظ على علاقاته الوديه مع باقي الدول التي تميل الى جانب النظام السوري ... ايران تعلم بأن سياسه الاردن هي سياسه اقرب الى التوافق مع الاجماع الدولي ... فأيران اذا اعادت جسورها مع العالم الغربي والعالم العربي وبالأخص ( دول الخليج ) الاردن تلقائيا سيتماشى مع ما ستنتجه هذه العلاقات من تعزيز للعلاقات أو ابقائها فاتره ... الاردن موقفه ثابت لكن ايران هي من تراوغ بطبيعة العلاقات فيما بينها وبين الاردن والسبب يعود لمراوغتها بجذب الاردن لصالح النظام السوري بصوره مطلقه .. والاردن ليس من طبيعته ان يراهن على سياسه مرحليه وانما هي سياسه استشراقيه .. وعليه ( تغيرت اللعبه الأن ) ... والاردن حفظ لنفسه دور بهذه اللعبه ايضا مما جعل ايران تعجب بالسياسه الاردنيه لأن سياسته استشراقيه يجد لنفسه مكانا بأي تغير سياسي ويكون موجود بأي متغير مع كل طرف ... ستقترب ايران من الاردن بشكل طبيعي وستكون العلاقه قائمه على اساس ( التعاون المشترك ) بكيفية مساهمة كل منهما بحل ( الازمه السوريه ) بالطرق السلميه .. او على الأقل ايجاد حلول ومبادرات للخروج من هذه الازمه ... لن يكون هناك تعاون اقتصادي او سياسي ( مندفع ) من قبل الطرفين وبكافة المجالات وبأنفتاح سريع.. المحور الاول هو كيفيه ايجاد حل للازمه السوريه وستبقى الدولتين تدور بهذا الفلك بهذه المحور بصيغة التعاون والمشاركه مع بعضهما ومع الغير .. وبعد حل الازمه السوريه ستتغير الاليه السياسيه كلها ( عالميا ) سيعود النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاداري والثقافي الى طبيعته الاعتياديه بالتدريج وعلى شكل علاقات بين الدول ( سوريا / الاردن / ايران / دول الخليج / اميركا / روسيا.... ) حسب ما تراه كل دوله مناسبا لمصلحتها بكافة المجالات ..

الازمه السوريه اذا تم حلها بطريقه او بأخرى سيتعامل الاردن مع النظام الجديد القادم ... لن يكون هناك نظام ( محتكر ) لطرف على حساب طرف اخر ... لا يمكن ان تنتصر المعارضه ولا يمكن ان ينتصر النظام السوري .. سينشأ نظام جديد يضم كل مكونات المجتمع السوري بين مؤيد ومعارض .. وعليه سيجد الاردن لنفسه دور جيد بالتعامل مع هذا النظام الجديد لأن سياسته كانت تقف ( على الوسط ) استشراقيه ... ناهيك عن الدور الانساني الجبار الذي سيقدر ويحترم .. وبالتالي علاقات الدول جميعها مع النظام السوري الجديد سيكون منفتح ولكافة الاطراف الخارجيه .

الاردن حسب وجهة نظري سياسا ناجح بمعنى الكلمه ... الانقسام الفكري داخل المجتمع الاردني حول قضايا المنطقه لا يعكسه على سياسته الخارجيه وهذا ممتاز .. لك الحق بحرية الرأي والتعبير لكن يجب ان لا يؤثر على رؤية الدوله بكيفية اتباع النهج الذي تراه مناسبا بالسياسه الخارجيه وبكافة القضايا ومنه ( القضيه الفلسطينيه على سبيل المثال ايضا ) وهذا ما تفعله الاردن حسب وجهة نظري .

العالم يدرك طبيعة السياسه الاردنيه وهذا مما يجعله محط اهتمام بكل المحافل الدوليه ... واعتقد ان الشعب الاردني اذا ادرك جيدا ما هي طبيعة السياسه الاردنيه الخارجيه المبنيه اصلا واساسا على ( الاستشراق ) ومن الشيء الملفت للانتباه ان حتى السياسه الداخليه هي سياسه استشراقيه اي النظر الى البعيد وايجاد لها مكانا بكل متغير والذي بالنهايه يعكس نجاح الدوله على الصعيدين الداخلي والخارجي ... ومن لم يدرك هذا النهج سيتوه بين التحليل والتفسير ربما .. بالنهاية هذا رأي الشخصي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات