أخر الأخبار: "عذرا لايوجد اخبار"


جملة كتبت على الموقع الإلكتروني لإحدى الصحف الورقية " سابقا " وفي خانة " أخر الأخبار " وهلى شكل شريط يدور في أعلى الصفحة الرئيسية للموقع " عذرا لايوجد اخبار " ، وفي بقية الصفحة الرئيسية توجد اخبار كما في بقية المواقع الالكترونية الاخبارية سواء الخاصة " الفردية " أو مواقع الصحف الورقية التي ما زالت تتمسك ببقايا رائحة الورق وفنجان القهوة كي يعرف المواطن ماذا يحدث في البلد والعالم .

الصحافة الورقية إلى أين ؟ سؤال يطرح في كل لقاء أو تجمع إعلامي ويحاول البعض أن يجمل النهاية المأساوية لهذا النوع من الاعلام بإن يؤكد أنها هي الأصل وبقية الاعلام البديل هو الفرع ولايمكن التخلي عن الأصل ، والحقيقة تقول خلاف ذلك ومن خلال التتبع لعدد من الدراسات الاعلامية " الاكاديمية " التي تتناول علاقة الجمهور القارىء مع الصحافة الورقية من حيث مجتمع الدراسة يواجه الباحثين عقبة رئيسية وهي أن طرح سؤال " هل تقراء الصحف الورقية ؟ " قد يؤدي إلى نسف اداة الدراسة من جذورها ،وذلك يعود إلى الانخفاض الكبير باعداد قاريء الصحف الورقية من الجمهور عامة واقتصارها على ما يطلق عليه النخبة .

والحقيقة الأخرى عدم إمتلاك الصحف الورقية الجراءة في اعلان اعداد المشتركين لديها سواء اشتراكات المنازل او المكاتب او الجهات الحكومية مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الباحث لبوصلة تحديد مجتمع الدراسة وتكتفي معظم الدراسات الاعلامية سواء الاكاديمية منها أو الإستطلاعية على استخدام منهج تحليل المضمون للصحف الورقية في جوانب محددة كجانب الموضوع أو الاداء الصحفي ، وللتأكد من تلك الحقائق لابد من القيام بعمل دليل بحثي لمجموع عناوين الدراسات البحثية الأكاديمية التي تم انجازها في الجامعات الاردنية كي يتمكن الباحث " الطالب " من تجاوز أزمة البحث عن مجتمع دراسة أصبح يتلاشى أمام مجتمع دراسات إعلامية واسع ومنتشر يقوم بالاعتماد و استخدام الاعلام البديل " الانترنت نت ، مواقع التواصل الاجتماعي " كبديل عن رائحة ورق الصحف دون الاستغناء عن فنجان القهوة وربما وجود طاولة طعام تمتلء بما لذ وطاب أو زاوية في قاعة انتظار أو كرسي باص عام أو غرفة نوم يقوم اثناء كل ذلك بتصفح الاخبار .

ومن هذه الحقائق لابد من اعادة النظر بما يقدم للطلاب في مجالات البحث الاعلامي وبدء العمل على ايجاد طرق بحثية تتعامل مع وسائل اعلام بديلة " الانترنت " وايجاد مهارات بحثية لديهم تمكنهم من الخروج من عنق منهج تحليل المضمون للصحف الورقية لأننا في النهاية سنجد أننا أمام حقيقة واقعة تقول " عذرا لايوجد اخبار " ؟ .



تعليقات القراء

مافي اخبار عن قانون الضمان
و 85% من المواطنين يسألون ليش مافي اخبار عن قانون الضمان الدمار الاجتماعي والذي حول لأعين الأمه من الدوره غير العاديه الى الدوره الاستثنائية الى الدوره العادية ومن مجلس 15 الى مجلس 16 الى مجلس 17 ومازال البحث جاري عنه
26-11-2013 11:47 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات