من يضمد جراح البلقاء


لا زالت احداث جامعة البلقاء ، تعصف بأذهاننا ، فرغم المحاولات العديده لرئب الصدع و تدخل وجهاء المدينه لْاصلاح ذات البين ، الا ان المسأله تزداد تعقيدا و لا تكاد تبرد حتى اذا نفخ بها احدهم عادت و استعرت ..

وجه نظري الامر ليس مجرد فنجان قهوه الذي اعتدنا عليه في صلح عشائري ، و ان كان ينفع الامر لو علمنا من الجاني و من المجني عليه ، فنتوجه بالجاهات و العطوات حتى تطيب النفوس و تتسامح الاطراف ، و لكن ما حصل في جامعة البلقاء و ما سبقه في جامعة معان و ما تردد في حالات مشابهه - و ان لم تصل جميعها الى حد استخدام اسلحه ناريه - من عنف جامعي بين طلبة جلهم من شباب الوطن و في حرم الجامعات الاردنيه و بالاخص الحكوميه منها اصبح ينذر بتراجع حقيقي لمنظومة العلم و الاخلاق معا ،و الاستقواء على هيبة و سيادة القانون ، حتى بات الرجل لا يؤمن على ابناءه في الجامعات خشيه ان يصابوا بعيار طائش من جراء مشاجره او هجوم مباغت على جامعة هيئت للعلم و اعداد القيادات الشابه و فتح افاق المعرفه !!

حزين على ما جرى بين بعض من ابناء مدينتي البلقاء و اكثرهم زملاء ان لم يكونوا جيران فهم انسباء لبعضهم تربطهم علاقات متينه و تجمعهم الالفه ، ان الجهل كل الجهل ان نسعى وراء العصبيه قبل ان نحكم العقل و الضمير ،و ان تثيرنا الحمية في غير مكانها ، الم نسمع قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّمَا الشَدِيدُ الَّذِي يَملكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ» ..

ندائي الى شباب الوطن ، ان ما نحتاج اليه اليوم هو وقفة مع الذات ،ان المرض اوهن اقتصادنا و الفساد يتربص بنا و لكن ذلك ليس يفتت في عضد الدوله ما دام شباب الوطن بخير لانهم عماده و رمز نهضته عليهم معقود الامل و بهم الرجاء ، فأياكم ان تقعوا فريسة محض افتراء او تندسوا في سموم من يعدها و لا يتذوقها ، فتنجروا الى ما لا يصلحكم و يثبط عزمكم ،، و استذكروا ان الله سبحانه و تعالى قد جعل بينكم ميثاق رباني انزله من فوق سبع سماوات فقال عز و جل " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " ،، نعم جميعا في هذا الوطن اخوه ، و سنفوت الفرصه على كل جاحد او حاقد.

و السلط ستبقى دائما مدينه الشموخ يشهد لها التاريخ ، تحتضن ابناؤها بفيئ ظلالها فوالله لا نعقها و نحن شبابها ....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات