أولاد الذوات .


في البحث من خلال محرك البحث جوجل عن " أولاد الذوات " يتصدر القائمة معلومات عن فيلم " أولاد الذوات " وهو يعتبر أول فيلم عربي ناطق تم إنتاجه عام 1932 ، ويليه في القائمة حديث الاسلاميين عن لعنة أولاد الذوات وعلاقتهم في النقود التي تترك لهم ودورها في إفسادهم ومن ثم يأتي إعلان عن إفتتاح خيمة " أولاد الذوات " الرمضانية ، وإذا إبتعدت عن " جوجل " وحطت بك الحقيقة المرة في الأردن تجد أن هناك "أولاد ذوات" أيظا .
ولكن أولاد ذوات الأردن يختلفون كثيرا عما ذكر في الفيلم أو كلام الاسلاميين أو خيمة " أولاد الذوات " لأننا في الأردن دولة تقوم بإنشاء مؤسسات عابرات للحكومات ولميزانيات عاجزة فقط من أجل "أولاد الذوات" ، وهم أولاد ذوات سياسين وليس ماليين لأن أولاد الذوات المالين في البلد لهم ما يكفيهم من مال كي يقوموا بإنشاء مؤسساتهم وشركاتهم المالية ، ولكن "أولاد الذوات" السياسين هم بحاجة " لدفعة " في أول طريق تحقيق أمبرطوريات "أولاد الذوات" السياسين ولايمكن أن يتحقق ذلك دون وجود شعب " أهبل " وحكومات وقحة ومجلس نواب " برجوازي " كي تتحق تلك الأمنية .
وهذا ما حدث خلال الأثنى عشر عاما الماضية تم خصصة مؤسسات الدولة وتم كذلك وضعها في فقاصات كي تفرخ ما يطلق عليه اليوم المؤسسات والهيئات المستقلة في حضور حكومي ونيابي كي تحقق الشرعية السياسية في عملية التفقيص هذه ، والنتيجة أصبح لدينا "أولاد ذوات" سياسين قابلين للتحول إما لسياسين مستقبلا أو رأسماليين وكلا الحالتين تحققان لهم " أولاد الذوات " الهدف التاريخي من وجود ما يسمى " أولاد ذوات " .
وأولاد الذوات هؤلاء كما تقول " أمي " كصراصير الليل لايمكن مشاهدتهم في النهار بل يعملون في الخفاء وبعيدا عيون الشعب والاعلام ، وإذا اراد شخص ما أن يتتبعهم كل ما عليه فعله هو بذل المزيد من الجهد في متابعة الاسماء التي تسرب من هنا أو هناك لقيادات في مواقع حيوية يصعب فصلها عن الذات " الكبيرة " التي فقصتها واخرجتها للوطن ، والذي يؤكد حقيقة وجودهم كالسرطان في الوطن أنه لايمكن الشعور بهم إلا وقت النهاية " الكارثة " التي لايصلح عندها أي علاج .
وتجدهم يملكون مهارت التخفي واللعب في الظلام وبالذات عندما يتولى " ذاتهم الكبيرة " منصبا تكون العيون عليه فيلبسون طاقية الإخفاء ، والمقاربة ما بين " أولاد ذوات " زمان و" وأولاد ذوات " هذه الايام أن " أولاد ذوات " زمان كانوا يتعاطعون النساء والخمر والفسق و" وأولاد ذوات " هذه الايام يتعاطون سرقة الوطن واللعب بامواله على طاولات قمار الشعب وهم متأكدين أنهم رابحين في نهاية أية لعبه يلعبونها عندما يكون خصمهم الشعب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات