أصابع الببو يا خيار


الذي عمله رئيس وزراء تركيا فقط أنه رفع اصابعه الأربعة بإسثتناء الإبهام ومن وقتها أصبعت " رابعة " هي المقصودة وتم الإضافة عليها اللون الأسود وخلفية صفراء ، وقيل في وقتها أنه أي اوردوغان قصد بذلك " معتصمي ومتظاهري منطقة رابعة العدوية في وسط القاهرة " وبالتالي أصبح هذا الشعار في مصر وبعض الدول العربية باب جهنم لمن يغامر ويرفعه وخصوصا إذا ما كان بطلا رياضيا أو فنانا أو قيادي سياسي أو إجتماعي .
والذي يتابع موقع الفيس بوك للكثير من الصحف الورقية أو الإلكترونية سيجد أن هناك من يستخدم هذه الشعار كصورة له " بروفايل " ويحرص كل الحرص على إبقاء صورته " بروفايله" ضمن ما يظهر على موقع الصحيفة الإلكتروني ، وربما يكون هذا الهدف مقصودا من قبل جماعات الإخوان المسلمين التي حرصت كذلك على إبراز هذا الشعار في إحدى زوايا مواقعها الإلكترونية للتأكيد على حقيقة أنه أصبح رمزا للصمود والتصدي للإنقلاب مصر العسكري على حكم الإخوان .
وبذلك يتحقق للإتراك " العثمانيين " حلما يشابه حلم السلطان التركي قبل مائة وعشرين عاما بجعل تركيا معبرا لطريق الحرير وتحقق بإفتتاح نفق " مرمره " وهذا الحديث كان على لسان أرودوغان في حفل الإفتتاح ، وفي جانب الحلم " العثماني " القديم والذي يتمثل بجعل تركيا " محجة " لكل العرب صيفا وشناءا وربيعا وخريفا علينا أن لاننسى الدور الكبير الذي لعبته الدراما الرتيكة خلال الخمسة سنوات الماضية في تحقيقه ومشاخد اسنطنبول وبحرهت وجبالها ومشاهد سقوط الثلج واوراق الشجر وإنطلاق براعمها حققا للسلطنة العثمانية الحلم الثاني وجاء شعار رابعة ليحقق لها حلمها الثالث .
ونحن العرب " مع التحفظ لأنه لايوجد في كل كتب التاريخ التي درست في مدارسنا ما يسمى بالحضارة العربية " غاب عن ذهننا أن كل بلاطة من بلاطات شوارع إسطنبول وكل حجر من جدران قصورها تم بناءه بدماء أجدادنا أيام الجباية العثماية بأسم دولة الخلافة ، وهي دولة أغلقت علينا العقل والعلم لأكثر من اربعمائة عام بحجة أن كل ما هو جديد وعلم " رجس من عمل الشيطان " ،وإكتفت بحفظ تاريخنا اليومي في مكتباتها التي يعرفها جيدا كل من بحث تاريخ العرب الاجتماعي والسياسي والاقتصادي قبل القرن العشرين .
وللخروج من " زناخة " التاريخ وثقل دمه لأنني متيقن أنه لايعيد نفسه أبدا أجد انه لم يعجبني من شعار " رابعة " سوى طريقة تحويره من قبل رسام الكاركتير الشاب حجاج تعليقا على خسارتنا أمام الأوروغواي (5_0) ، والمثير أن التمعن في الاصابع الخمسة بعد إظهار الإبهام أنها تشبه الخيار وذكرني هذا الرسم " بأصابع البوبو يا خيار " وعلينا أن لاننسى ما يشكله الخيار في صور إفتراضية وطرق إستخدام مختلفة في ذهنهم ، فهل قصد ذلك إوردوغان برسالته للعرب ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات