المصري إنحصر .. والروابدة إنتصر .. !!!


بعيداً عن التوقع في الاسبوع الماضي تم تشكيل مجلس الاعيان بعدده الأكبررقما في تاريخ الأردن لمجلس الملك الخاص ... الذي تسيد رأس هرمه لأول مرة شخصية من الشمال ، وهوالداهية عبد الرؤوف الروابدة ...الذي حارب بضع سنين للوصول لهذا الموقع الذي إعتبره الرئيس الجديد حق مكتسب له (وزحلق) الدبلوماسي طاهر المصري... الذي قل ما يعصب أو يظهر أنه غير راضي عن أمر وقع في فخه... من قبل المهرج الكبير ابا عصام الذي إنتصرعلى رغبات طاهرالطاهر... بكل تصرفاته والحكيم بكل تصريحاته ... وحقق رغباته العنفوانية ليضيف لسجل سيرته الذاتية رئاسة مجلس الملك الخاص .

الذي تم تشكيله باسلوب غريب حيث لم يكن التوازن الجغرافي ولا الإتزان الإقليمي ، ولا المحاصصة الإدارية ولا الإرضائات العشائرية تضفي على المجلس... أي بشائر خير للإصلاح المطلوب في وقت الكل يطالب به كإصلاح يجنبنا الربيع العربي كأردن توافقي ...فيه يكون العيش بتركيبته المجتمعية التي فرضتها الظروف الدولية ، التي ساهمت في شتات الشعب الفلسطيني في دول عديدة من العالم ومنها شرق الأردن ، التي تعتبر من الأرض المباركة التي تجاور الأقصى المقدس الذي طرد مواطنوه ليعيشوا ضمن منظومة جغرافية وسياسية جديدة تسمى المملكة الأردنية الهاشمية ... ليكون من مواطنيها مناصفة ما تبقى من الارض الفلسطينية ، واصبحت من ضمن مكونات الاردن الجغرافية التي سميت فيما بعد الضفة الغربية لنهر الأردن ... والضفة الشرقية لنهر الأردن ...وتشكلت المملكة على هذا الأساس .

فالذي جعلني اتطرق لهذا الكلام هو الظلم الواقع والجور المؤلم الذي يتصرف به من كان خلف التشكيل ، وأنا متيقن ومتأكد بأن الملك حفظه الله ورعاه ...بعيد عن التشكيلة التي تمت والتركيبة التي خلطت لمجلس الأعيان الذي فقئت إحدى عينيه... من جراء عدم التكافؤ والتوازن ، فكان وقع المجلس على الشعب فاهي اللون مختل الطعم خالي من الدسم المفيد ...وهو لا يضر أيضا ً ولا ينفع فوجوده وعدمه سيان ، كمجلس الأهم في السلطات الذي تهمش مهامه كثيرا ً بعكس صلاحياته الكبيرة دستوريا ً والمثبطة حقيقة ً وواقعا ً لانه مجلس الإرضاءات والبروتوكولات .

ان التشكيل الذي تم بوضعه الحالي مجحف جدا بعدد الذوات الممثلين لكافة القطاعات الشعبية والمحافظات الاردنية ، حيث مثلت محافظات بعشرة أعيان وأخرى بثلاثة بينما الزرقاء عين ممثلا واحدا ً لها ، وليس من قاطنيها وكان في الانتخابات النيابية يركب موجة الوطنية المزيفة الكاذبة التي تاجر فيها على ضعاف القوم وهم الأغلبية المقهورة ، التي لا يمكن إنصافها في ظل الإقليمية التي يشكل مجلس الأعيان عينة ٌ منها ، حيث ظلمت محافظات وحظيت مناطق بالتشكيل الجائر... والزرقاء الوحيدة التي تظلم في كل شيئ وترفض من مثلها في الأعيان ... أن يكون عين بصيرة على الزرقاء .

والزرقاء لفظته وهرب من الزرقاء ...فاستغنت عنه الزرقاء كما هو جفاها وتركها ، لانه لم يكن لها يوما ً خادما ً ولا نائبا ً بل كان نائبا لجهات هو ادرى بها ولا داعي لذكرها ، فأبناء الزرقاء يعرفون من يخدم الزرقاء واهلها وكلنا أهلها وسنبقى لها محبين ولترابها ...كما هو الاردن لترابه منتمون ولقيادته محبين وموالين ، وعدم وجود ممثلين عن الزرقاء يعتبر تعدي صارخ في ظل اصلاحات مرجوة كانت استحقاقاتها ، التي تسطدم في دواهي الفساد المستشري منذ القدم في دولة المؤسسات ...

التي تدار من قبل حكومات الظل وتستبعد عنها حكومات العمل وتسيير الأعمال ، التي لم تسطيع أي حكومة أردنية وأتحدى أن تنفذ ما يحتويه كتاب التكليف السامي الذي يعتبر دستور وأمر يطلب من شخص رئيس الوزراء الذي يكلف حينه ، فكل رؤساء الوزراي لا يستطيعون تنفيذ برامج حكوماتهم التي لم ترى النور قط في عهد أي رئيس وزراء خدم فترته بتفيذ خططه وبرنامج حكومته الذي رسم من خلال كتاب الرد على كتاب التكليف... فلا ما كلف به العامل الأول ينفذ ...ولا ما ورد بالنص الردي يؤخذ به ويظهر على واقع الحال .

فالزرقاء كما هي الاردن لها ممثلين يجب ان يكونوا من ابناء الزرقاء وممثلين للسكان لا للمكان ، لان المكان جماد لا تمثيل له اما الانسان فهو المنتج والبناء فتمثيله واجب على اصحاب القرار ان يكون يمثل الشريحة التي تقطن المنطقة التي يسكنها المواطنون الذين يتمتعون بالجنسية الأردنية .

وما استقصاء طاهر المصري الا نقص في التمثيل للفئة التي تنتقص حقوقها ...تحت تاثير مريدي الفساد وبقائه في مكامن الدولة ومؤسساتها التي تعتبر مغنم لبعض الاشخاص المؤثرين على صناع القرار المجهولين ، الذين يتصرفون بطرق تخطط في ظلام الدهاليز... كما خطط لاقصاء ابا نشأت في ليلة معتمة بعدما كان ينتظر التكليف فنال جائزة الاستقصاء كنهاية مكافئاته الخدمية بعد عمر طويل في خدمة الوطن والشعب والقيادة التي تتصرف بحكمة وحنكة قل نظيرها .

ولكن الظروف متغيرة مع تغيرات الاحوال الجوية التي تتقلب في منطقة الشرق العربي ، وما جرى لطاهر جرى لغيره من السابق لبعض الاردنيين من أصول فلسطينية حيث كان طاهرالزعيم الاردني من اصول فلسطينية الوحيد على الساحة الاردنية ، التي تلاشت واضمحلت وتقزمت فيها الزعامات من الاصول الفلسطينية لتخلوا الادارة من اقوياء لهم اوزانهم في المجتمع ...كبديل لطاهر الذي لم يعوض كدبلوماسي.. كون شعبيات جارفة لدى كافة مكونات الشعب الاردني بكافة نسائجه الوطنية والتي كان يمثلها اعتدال طاهر المصري صاحب الدبلوماسية المثالية الذي لا يماثله شخص ابدا كما يتمتع باحترام الجميع وصاحب يد نظيفة ونقي السيرة والسريرة .

فاين البدلاء لطاهر المصري في موقع يصبح فيه كبير كمرجع لعثرات الزمان وما تخبئ الايام من خير او غير ذلك فطمس الرموز الأردنيين من أصول فلسطينية ...تلاشت اعدادهم وحورب اكثرهم ، وخرج من الساحة بعضهم وهنا لا بد من وضع بعض الامثلة ليعرف الجيل الجديد كيف يتم التشذيب والتهديب، لمواقع كانت رموز وحوربت لتنقل لأناس لا يريدون الخير للاردن ومستقبله الذي ينتظره ومن الرموز التي خرجت من الساحة كاقتصاديين ومقاولين وتجار مهمين ...شركة شاهين للمقاولات وشركة فلسطين للمواد التموينية وشركة وهبة تماري وأخيرا ً خرج شومان في ليلة لا قمر فيها وسحب من السوق كما تسحب الشعرة من اللبن .

وقبله خرج من سوق الصحافة وصناعتها الحاج جمعة حماد مؤسس جريدة الرأي وشيخ صحفييها والتي تم ضياع الملايين من موازنتها وموجوداتها ...وتبع الإقصاء والسحب ... آل الشريف الأشراف الذينن أقصوا عن جريدة الدستورالغراء المتزنة كانت والتي بدء النخر يسري في جسدها لسوء الإدارة والعنصرة في سياستها وما زال الحبل على الجرار...

ومن السياسين اقصي عدنان ابو عودة ومروان دودين وحسني عايش ...ومحمد حلايقة الذي يوزن كلامه بالتبر وجواد العناني المخضرم ، وخالد الوزني وشريف الزعبي وغيرهم الكثير من ذوي العقول في كافة التخصصات العلمية وكوادر الجامعات والصحة والتعليم والصناعة ...واخيرا طاهر المصري... لتخلوا الساحة من زعامات شعبية حقيقية مؤثرة فعلا ً تكون فيها التوازنات متواجدة ، على كافة الصعد من اجل التنافس في التفوق والابداع في الادارة وتسيير الامور نحو الافضل والاصلاح الاسرع.

لنتفادى في اردننا العزيز نتائج الربيع العربي المدمر لطاقات الشعوب واقتصاديات الاقطار العربية التي تحكم استعماريا من قبل امريكا وفعليا من قبل اليهود الصهاينة ..الذين يتحكمون بمقدرات اوطاننا العربية كافة ...وبدون خجل كشركات مستثمرة والشواهد كثيرة والعين بصيرة واليد بفضل عباد الله قصيرة عن جلب الحق لاصحابه وإعادة التوازن المطلوب والعدل المرغوب تحت ظل ملك محبوب لدى كل مكونات الشعب المشطوب من سجلات سياسيي الزمن السييئ الذي فرض علينا وهو من الله مكتوب ...

لأننا إبتعدنا عن أخلاقنا وقيمنا وعاداتنا وديننا العدل بتعاليمه والحق بدستوره الذي لا يفرق بين فرد وفرد ولا ينقص الحقوق للآخرين ولا يفرق بين مواطنين أعاجم كانوا أم مسيحيين ولا أنصار ومهاجرين...فلماذا الأجحاف يا متسيدين وللناس انتم ظالمين فالعدل تدوم دولته ، والظلم تزول سطوته والله باسط إرادته على أرض كانت للمسلمين بلا حدود سياسية ...ووصلت الى ابواب فرنسا غربا وشرقا ً لاسوار الصين ... فالتقوى أقوى والله فوق الجميع هو الأقوى فلا سلطان يعلو عليه بيده الأمر من قبل ومن بعد.



تعليقات القراء

ناقد
ومن يك ذا فم مر مريض ـ يرى مرا به الماء الزلالا.
مقالة تشي بما هو أكثر مما تصرح
02-11-2013 11:20 AM
سالم حمد الله
كلام رائع وجميع الأردنيين من اصول فلسطينيه معكم .
نعم لقد تم اقصاء جميع الأردنيين من اصول فلسطينيه بطريقه حقيره وقذره ؟ ولكن ربك يمهل ولا يهمل وكله بوقته حلو.
02-11-2013 05:55 PM
هقاش
.........
رد من المحرر:
نعتذر
02-11-2013 07:59 PM
مرهج ابن عم هقاش
يارجل كيف تمتد الملك وتقول ان هذا مجلس الملك وبنفس الوقت تقوم بوصف مجلس الملك بانة مجلس لايضر ولاينفع ! غريب امرك الا تعرف ماتكتب صحي انك طوبرجي
03-11-2013 12:14 AM
صخري وافتخر
دعها فانها نتنة ياسليم
03-11-2013 11:08 AM
بنوتة عمان
حاج ابو محفو ،الشعره من العجين حسب علمي مش زي ما ألت الشعره من اللبن .
04-11-2013 11:37 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات