هل تحسم امريكا موقفها لصالح بقاء المالكي لولاية ثالثة ؟


تندرج الزيارة الحالية التي يقوم بها نوري المالكي لامريكا ضمن محاولات مستميتة من الاخير للبقاء رئيسا لوزراء العراق لولاية ثالثة من خلال تقديمه واجبات الطاعة وتنفيذ كل ما يؤتمر به بالعودة الى الصف السياسي الامريكي خنوعا لامثيل له يقدمه هذا السياسي العراقي المنافق والقاتل الذي تربى باحضان ايران محاولا ان يشق عصا الطاعة عليها بكل الوسائل المتاحة لدية ..

حمل المالكي في حقيبتة المليئة بالمشاكل العراقية حمل من جملة ما حمل ،مطالبات لاعادة تسليح بلاده بالسلاح الامريكي والتسريع بتزويد السلاح الجوي العراقي بطائرات مقاتلة من طراز اف 16 المتعاقد عليها منذ عام 2009 ولازالت لغاية الان محل تردد امريكي ان تذهب تكنولوجيتها الى ايران ، تعد مسالة التسلح واحدة من القضايا المهمة التي سيثيرها المالكي مع الرئيس اوبام لدى اجتماعه غدا الجمعة في القصر الابيض ، حقيبة المالكي تطفح بالمشاكل التي خلقها بنفسه حينما اخفق في تامين الامن الوطني والقومي لبلاده ومزق عرةى الوحدة الوطنية باثارته النزعات الطائفية ومحاولاته المستمية لتغليب طائفة على اخرى ما دفع سنة العراق الى مواجهته بكافة الوسائل ، قضية مثل هذه ستترك اثارها قاسية على جدول الاعما ل وسيواجهها المالكي بلين ودهاء محاولا خداع الرعي الامريكي الذي وضحت امامه كل الصورة المظلمة التي يمر بها العراق وما تسبب بجزء كبير منها الضيف العراقي الثقيل..

مشاكل العراق وبعدما عجز الشركاء جميعا على حلها يبدو انهم رحلوها وارتحلوا معها صوب امريكا املا بحل يحفظ ماء وجه الجميع بعدما عمد المالكي بكل الوسائل ومن خلال دعم مليشيات طائفية تاتمر باوامر ايران الى التعرض لسنة العراق واقصائهم من مواقع الدولة وحتى المناطق السكانية التي يعيشون فيها في جنوب العراق ومحاولتة تشيبيع بغداد اولا ومن ثم العراق وهو ما يهدد بنشوب حرب طائفية اهلية قد تدخلها دول اقليمية واخرى مجاورة اكثر ما تخشاها امريكا في المنطقة التي تمزقها الاضطرابات ..

ولكي يدخل على مضيفيه الامريكان مدخل صدق مبطن اطلق مشروع للمصالحة في سوريا في محاولة لكسب ود امريكا وهو بهذا الاتجاه ومن اجل تامين بقائه على رئاسة السلطة لايتورع ان يقدم ولائه ثانية لها من خلال احياء مشروع وقف الصراع في سوريا التي تخشى امريكا ان يمتد لعموم المنطقة وهي امور تراهن امريكا عليها لكسب الوقت وحتى تدمير السلاح الكمياوي لنظام بشار..

سياسة المالكي المثيرة للفتنة الطائفية وتلاعبه بالوجدان العراق والعربي وانهيار منظومة المؤسات الامنية والخدمية في العراق هي من حملت نواب في الكونغرس الامريكي الى تحذير الرئيس اوباما من السقوط في مواقع الخديعة التي يعتمدها المالكي في خطاباته وسفراته وتوجهاته غير الحقيقية للبقاء ثالثة على هرم السلطة التي باتت تترنح تحت قوائمه المرتجفة من الانتخابات القادمة..

المالكي ربما يثير مخاوف حكومته من نوايا للاكراد للانفصال عن العراق الواحد عبر ذريعة ان يكون رئيس العراق من القومية الكردية وهي مخاوف تكاد تطغى الان بعدما عاش العراقيون فراغا دستوريا تمثل في غياب الرئيس العراقي جلال الطالباني في منتجعات العلاج في المانيا حيث يعاني من سكرات الموت منذ اكثر من 8 اشهر من جلطة دماغية تسبب بها له المالكي نفسه...واخفى وغيره موضوع وفاة الطالباني سريريا عن شعب العراق الذي يطمح ان تكون الرئاسة بالاقتراع العام المباشر ، لكنه على ما يبدوا انه لن يتحمل بعد الان وضعا غاب فيه نجم الطالباني رغم ان الاخير كان صمام امان انقذه من قضية الاطاحة به على يد مسعود والدكتور علاوي ومقتدى الصدر فيما عرف بقضية نزع الثقة عنه..

لهذا وبعدما تكامل حضور الفرقاء العراقيون الى واشنطن وهم كل من الدكتور اياد علاوي واسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي ومسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان من المؤكد ان الصورة قد تكاملت باطارها ومضمونها وان الجميع سيجتمعون وراء مائدة واحدة بعدما عجزت كل مواثيق الشرف التي وقعوعا عن حل مسالة ازمة الثقة بينهم..ما سيدفع الرئيس اوباما الى توجيه تحذيره الاخير لهم اما التوافق او انتخابات تاتي على اجلهم جميعا ..

فهل يتفق الفرقاء وهل يتفق الاخوة الاعداء وهل يتفق نوري وشلة الحرامية التي تحكم العراق ..ذلك ما دفع عدد من الأعضاء البارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي الى توجيه رسالة إلى الرئيس أوباما يحذرون فيها من أن السياسات الاقصائية والدموية التي ينتهجها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العراق ، تلك السياسة المدعومة ايرانيا تثير لامريكا المزيد من المشاكل في المنطقة وفي سوريا تحديدا ساهمت الى حد بعيد في ما وصفوه بالإنزلاق الخطير نحو العنف الطائفي الذي يشهده العراق حاليا..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات