ما عجزت الحكومة عن رفعه


لم ولن تنتهي قصة حكومة النسور مع قضيتين مهمتين الأولى قضية الرفع والثانية قضية التوقيت الصيفي ، وكلاهما وضعتا الشعب في متاهات كثيرة كان في غنى عنها وإن عاش فقيرا فقط في بلد بلغت ديونه أكثر من 19 مليار دينار ورغم أن حكومة النسور ومنذ يومها الأول وهي تتبجح بقدرتها الخارقة على إخراج البلد من آزمة دينه العام والانتقال بالبلد والشعب إلى حالة من الإزدهار الاقتصادي الذي يؤدي إلى أن يعيش المواطن بالقليل من الكرامة وسط عالم عربي وعالمي لايعينه من الشأن الأردني شيء سوى أنه بلد يطلق عليه في الأزمات " بلد خطوط المواجهة " سابقا مع دولة واحدة واليوم مع أكثر من ثلاثة دول .

وأصبح المواطن ينام ويصحوا على قصىة الرفع والتوقيت الصيفي وكأن الوطن خلى من بقية همومة وبخطوة متعمده من الدولة في أن تبقي ذهن هذا المواطن مربوط بقضيتين فقط وأن لايأتي على ذهنه بقية القضايا الكارثية التي تقع وبشكل يومي ، وهنا تتشابه حالتنا مع ما يجري في مصر عندما تم تقليص الأزمة المصرية بشعار رابعة العدوية واللباس العسكري للسيسي ومعادلة من مع من ومن ضد من ، ونحن في الأردن نعيش على هامش تلك القضيتين دون الإلتفات لغيرهما .

وهذه المقدمة تأتي كي أضع الحكومة والشعب في صورة أهم قضية يعيشها البلد وهي قضية الخصر الساحل للبناطيل الشبابية والبناتية ، وليس بعيدا عن الهم اليومي للمواطن أجد في تلك القضية شيئا جوهريا يستحق أن يذكر وأن لايبعد عن ذهن الحكومة والشعب ويوجد فيه تحدي للشعب والحكومة معا ويؤدي السيطرة عليه إلى حصول توافق عام يشبه الاجماع العام ويخرج الحكومة من دائرة الحقد التي وضعها فيها الشعب نتيجة قضيتي الرفع والتوقيت الصيفي .

وإذا فرضت الحكومة سيطرتها على ذلك " الخصر الساحل " فهي تعيد لنفسها الاعتبار أمام الشعب كما أعادت إعتبارها من وراء سيطرتها على سعر حبة البندورة والخيار ، وهذه القضية عليها إجماع شعبي عارم يؤدي إلى ترسيخ قناعة لدى الشعب أن الحكومة تسير في الطريق الصحيح وتقوم بتنفيذ أجندتها السياسية والاقتصادية دون أن يغيب عن بالها أجندة إجتماعية أخلاقية يعيشها الشعب في الشوارع وبشكل يومي ، وخلاصة الموضوع أنه إذا تمكنت حكومة النسور من رفع " الخصر الساحل " فهي بذلك تعيد لنفسها الاعتبار وتحقق هذا التوافق الشعبي حولها وبالامكان أن تخرج كذلك من آزمة الثقة التي بينها وبين الشعب وتعطي دلالة قوية على أن زيارة دولة رئيس الوزراء لبيت الله وأداءه فريضة الحج لم تذهب هباء منثورا بل أعطت نتائج قوية تمثلت برفع " الخصر الساحل " على قفى الشباب والبنات ، ومع كل هذا الكلام المنمق ومحاولة وصف المشكلة ووضع حلول لها أقول لدولة الرئيس وباللهجة المدنية : مش راح تئدر عليه أبو خصر ساحل ؟ .



تعليقات القراء

...
رد من المحرر:
العفو منك اخي لكن هذه اعلانات جوجل
30-10-2013 12:39 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات