هل سينحاز جنيف الجديد للنظام السوري


هل سيكون جنيف الجديد حلقة وصل بين النظام والمعارضة؟ وهل سيفتح صفحة جديدة بينهما ؟ أم أنه عبارة عن إبرة تخدير يستخدمها الغرب لكلا الطرفين ؟ أم أن الغرب صادقين للوصول لحل الأزمة السورية ، دون التحيز لأي طرف؟

نقول إن ما يحدث أو ما حدث على الساحة السورية ، من خراب ودمار أو دعونا نسميه بحربٍ أهلية ، بين النظام وأعوانه من جهة ، وبين المعارضة السورية ومن يساندها من أيادي خفية ، كانت عبارة عن سحابة سوداء عبرت الأجواء السورية ، فلن يحسن النظام التعامل مع تلك السحابة واحتضانها ، ولم تستطيع المعارضة استغلالها بالشكل الصحيح ، والنتيجة كان المواطن السوري هو الخاسر والوطن هو الخسران ، وكانت الفاجعة بدمار ذاك البلد العربي الأصيل وخرابه.

النظام السوري يشير ببنان الاتهام على العصابات المسلحة والأيادي الخفية ، وكذا المعارضون يتهمون النظام وأعوانه من الخارج بالخراب والدمار ، لكن لن نبرئ طرف على حساب الآخر ، فهناك من استغل تلك الأزمة ، ووضع وقود الفتن تحت حطب الحرب لتزداد شدة اللهيب ،وتحرق الأخضر قبل اليابس.

لكن تبقى الأنظار تتجه نحو مؤتمر جنيف الثاني ، وتتعلق آمال السورين بما سيصدر عنه من قرارات ، فالمعارضة السورية متخوفة كل الخوف من الانحياز للنظام السوري وذلك لأن النظام رحب كل الترحيب بجنيف الجديد، وأظهر ارتياحه لذاك المؤتمر وخصوصا بعد وضع سلاحه الكيماوي تحت قبضة الغرب .

والسؤال المطروح هنا ، هل سيكون جنيف الثاني ملعوب جديد على السوريين ؟ أم انه سينحاز للنظام السوري ؟ وهل سيصمت الأمريكان من ذلك الانحياز؟.. دعونا ننتظر...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات