النسور ليس في القاهرة .


كل الشعب الأردني أو نسبة كبيرة منهم وعند متابعتهم للصحف الورقية والالكترونية والاذاعات والقنوات التلفزيونية الأردنية الخاصة والحكومية عرف أن دولة النسور يوجد في القاهرة وفي مهمة رسمية تعتبر مصيرية للشعب  الأردني وقصة الغاز وما تبعها من ارتفاعات في الاسعار للتعويض عن خسائر شركة الكهرباء والحكومة ، وفي نفس الوقت نشرت وسائل الاعلام الأردنية أن من أسباب زيارة الرئيس النسور لمصر بالاضافة لقصة الغاز وتحسين العلاقات مع قيادات مصر الجديدة بعد ' الإنفلات ' السياسي هي مشاركة دولة الرئيس في إحتفالات 6 إكتوبر المجيدة والتي تصادف يوم الأحد ، وبذلك يكون رئيس وزارئنا الكريم قد ضرب عصفورين بحجر ' غاز وإكتوبر ' .
هذا هو المشهد الاعلامي الأردني عن زيارة الرئيس النسور إلى القاهرة ولقائه مع رئيس مجلس وزراء مصر حازم الببلاوي اليوم السبت وفي الصفحات الأولى الورقية والاكترونية وعلى شاشة التلفزيون الأردني ، وفي الجانب الأخر وهو البلد الذي ذهب إليه دولة الرئيس وعند متابعتي للمواقع الإلكترونية للصحف المصرية الرئيسية ' الأهرام واليوم السابع والوفد ' خرجت بحقيقة واحدة فقط وهي أن دولة رئيس وزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور لم يذهب إلى القاهرة بل قيل للشعب الأردني وعبر وسائله الإعلامية أنه ذهب للقاهرة .
وهذه الحقيقة سببها أن تلك الصحف الرئيسية الثلاثة في الدولة الشقيقىة مصر لم تقم بنشر أي خبر عن وجود دول النسور في مصر ولا عن لقائه لرئيس مجلس وزراء مصر ودولة النسور غير موجود على الأجندة الاعلامية الشبه رسمية في مصر نهائيا ، بل ما غطي بالأجندة الاعلامية المصرية ليوم السبت هو أحداث محاولات الاخوان إقتحام رابعة العدوية ومعركة الجيش المصري في سيناء وقصة اسعار الخضار والفواكهة وسيطرة الحكومة عليها وخبر غطي جيدا تمثل بقرار الحكومة المصرية بعدم إعلان موعد عيد الأضحى إلا بعد أن يتم إعلانه في السعودية .
والخلاصة هنا أن حجم الزيارة التي قام بها دولة الرئيس النسور لمصر كان صفرا في أجندة حكومة ' الإنفلات ' المصرية وأن حضوره أو عدم حضوره سوف لن يؤثر على وسائل الاعلام المصرية التي تحترف المهنية عن طريق تغطيتها للشأن المحلي وإشكاليات المجتمع المصري أكثر من أهمية زيارة رئيس وزراء دولة يوجد بها أكثر من نصف مليون مواطن مصري ، وأن زيارة دولة الرئيس للقاهرة ربما تكون تمت ولكنها كانت فقط في مبنى سفارتنا في القاهرة وضمن الاف الشخصيات التي سوف تشارك مصر بذكرى 6 اكتوبر ، والعشب الأردني سوف لن يأمل من هذه الزيارة بشي أكثر من أن دولته قام بتلك الرحلة ' كي يغير جو ' ويبتعد عن مشاكل الوطن ' شويه ' .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات