أمن وأمان والباقي مش مهم


حال لا يرضي وأوضاع لا تسر ، أسعار ترفع وجيب المواطن تدفع ، فاسدين طلقاء وارصدتهم تزداد ، قضايا فساد تجاوزت الحدود والخطوط ألقيت في أدراج النسيان ، صيحات الاستغاثة صدحت ولكن صُمت عنها الاذان ، رفع دون توقف لم يرأف بالفقير ، فرض سيطرة وتحكم بالاعلام ، لسان الجرئ على الفاسد تحاسب وبائع خيرات الوطن وسارق المال العام يكرم ، جولات تخدير ونفاق لاتسمن ولا تغني ، تقشف خيالي كذب والمديونية تزداد ، مشاريع وهمية لملء الجيوب وأراض بيعت بثمن بخس ، محسوبية للقريب والنسيب والصديق والمحضون ، ومن كثرة القرارات دخلنا في دوامة حتى شتت فينا العقول ودمرت النفوس لنمشي في الشوارع دون وعي وتركيز عداك عن الجلطات التي أثقلت اللسان عن الكلام لتعبير والاحتجاج ، كل يوم أدخلونا في قصة جديده كاتبها وممثليها أبطال والضحية دائما المواطن ، في البداية كانت المطالبة بالمحاكمة والمحاسبة والاسترداد لتتوالى الاحداث وندخل في المطالبة بالتراجع عن الرفع والافراج عن المتقلين حتى جاءتنا أحداث الجوار لنتدخل فيها وأنستنا شأننا الداخلي ، أيدي خفية تتلاعب بالبلاد وتتحكم بمصير العباد.

تعاقبت علينا حكومات متعددة ولكنها كانت أهون على الشعب من هذه الحكومة التي ذلت المواطن الاردني بلقمة عيشه والتي لم تعرف الا سياسة الاستقواء على جيب المواطن الذي صار لا يحتمل الدفع ، في عهدها رُفعت أسعار المحروقات والكهرباء والسلع والماء والملبوسات حتى كفن الميت ........ ولم يبقى أمامها وبعد عجزها وعدم قدرتها ولضعفها أمام الفاسدين وأعوانهم من الكبار وتعاونها معهم إلا فرض ضريبة على الأموات قبل دفنهم ، أوإخراجهم مع توجيه السؤال إما دفع ضريبة المكوث في القبور وإما البيع على مختبرات الدراسة والتشريح ، مرواغة بسبب المواطن الاردني الصامت العاجز الخائف الذي يتذمر داخل بيته بحجة الامن والأمان التي أطرمت أذاننا من كثرة تكرارها من العاجزين ومروجيها الذين يربطونها بأحداث الجوار هي من جعلت هذه الحكومة تستقوي على الشعب وقوته .

نواب أشبعونا كلاماً وخطابات وشعارات ، وعند وصولهم قبة البرلمان تغيرت بهم الأحوال فإذا هم بأحضان الحكومة جالسين ، خذلوا قواعدهم الانتخابية بمنحهم الثقة للحكومة مع التأييد في جميع قراراتها ليكون المواطن الضحية ، ومعارضين كانت أقلامهم وألسنتهم على الحكومة والمسؤولين جارحة لأجل الوطن والمواطن وعند إغرائهم بالمنصب صاروا مدافعين عن القرارات التي كانوا لها معارضين ، وعلى رأسهم كبير المعارضة الرئيس الحالي عندما كان نائباً ، سبحان مغير الأحوال معارضين نواباً وغير نواب تخيلتهم أسوداً بالمعارضة على قرارات جائرة يدفع ثمنها المواطن لكنهم منافقين كشفتهم الأيام من أجل الوصول الى مبتغاهم فقط .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات