هتلر مازال حيا !!!!!


عندما كان العالم بوقت ماء يتحدث عن ممارسات هتلر الدكتاتورية خلال حقبة الحرب العالمية الثانية وعن ممارساته التي اودت بحياة الكثيرين من الناس وعن الخراب الذي قاده لكثير من االمدن الامنه بذاك الوقت لابد لنا ان نستذكر ما قامت به امريكا والدول الغربية منذ اكثر من ثلاثة عقود من الزمان لغاية الان , فعندما ارادوا تدمير هتلر اظهروه على انه عنوان للخراب والتدمير والدكتاتورية وتناسوا بنفس الوقت ان ما قام به هتلر كان لجعل المانيا الدولة الرائدة والقائدة لدول العالم , فاعتبروه مجرد شخص لايحمل الحس الانساني بقدر مايحمل من اطماع وطموح غير مشروع غايته سفك الدماء واحتلال البلدان والقضاء على احرار العالم , واخيرا قالوا لقد رحل هتلر بلا رجعه وان العالم الان اصبح اكثر امنا بغياب تلك الشخصية التي اقلقت مضاجعهم لفترات طويلة , ولكن السؤال الان هو : هل رحل هتلر ؟!!! ام ان ارثه على حد زعم الامريكان والاوروبيين والصهاينة لم يعد قائما!! وهل تختلف السياسة الامريكية الغربية هذه الايام عن سياسات هتلر النازية ؟!!! وللاجابة عن ملخص تلك الاسئلة لابد لنا ان نلقي الضوء على سلوك الغرب وامريكا وعن كيفية تعاطيهم مع القضايا المصيرية لشعوب العالم الثالث منذ اكثر من عقدين من الزمان لغاية الان , فامريكا صاحبة الدعاية والترويج للديموقراطية وحرية الرأي للاشخاص والجماعات والبلدان ركزت ممارساتها على اعتبارات هتلرية بدأت من اغتيال الافراد وتدمير البلدان ومحو الهويات الوطنية لكثير من البلدان في العالم , فاحتلت ودمرت وقتلت وساندت العنصرية بكثير من المواقع على الخارطة العالمية , حتى انها تعدت تلك الممارسات من خلال الانحياز التام والتامر على شعوب العالم الثالث وفرض الغطرسة على باقي دول العالم , فما يحدث اليوم على الساحة العربية من صراعات وانفلات امني وتنامي دور الجماعات الارهابية ما هو الا نتيجة لرغبات الغرب بمنطقتنا العربية خدمة لتطلعاتهم وتطلعات دولة صهيون التي لم تنشا لولا رعايتهم ودعمهم المستمر , كانوا يتحدثون عن حقوق الشعوب وحقوقهم التاريخية والسيادية لكنهم اليوم يلغون حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس , كانوا ايضا يتحدثون عن مواثيق الامم المتحده على انها ركائز لاتقبل المساومة والتغيير وهاهم اليوم يغيرون انظمة الحكم بكثير من دول العالم , كما حدث بليبيا والعراق واليمن ومصر وما يأملون ايضا به من تغيير النظام بسوريا , تحدثوا قديما عن الاستخدام المفرط للاسلحة والتدمير من قبل هتلر وهاهم اليوم يمارسون الخراب والتدمير بحق الشعوب العربية بلا رافة او حس انساني , تحدثوا ايضا عن مناصرة المظلوم ولكنهم وقفوا بكل عنجهية وعنصرية مع قادة صهيون ضد اصحاب الحق والحقوق المسلوبة بفلسطين العربية , وهاهم ايضا يدعمون الارهاب والجماعات المتطرفة ويصعدون الحرب الاعلامية ضد الانظمة الشرعية كما يحدث اليوم على ارض سوريا العربية , اتهموا هتلر سابقا بأنه اناني لايخدم شعبه وهاهم اليوم يصنعون العملاء لقيادة الدول ويستثنون طموح الشعوب بالحرية والانفتاح , فاليوم اضحت علاقتهم جلية وواضحة مع قادة الدول التي تخدم مصالحهم حتى لو داسوا على تطلعات شعوبهم وكرامتهم , فأسسوا وخلقوا منظمات غايتها الرئيسية تنفيذ سياساتها بالعالم من اجل السيطرة والاستحواذ على خيرات البلدان والشعوب وذلك من خلال الذرائع التي تسمح بها تلك المنظمات للتدخل من قبلهم بشؤون الدول الاخرى , فمنظمات حقوق الانسان ومنظمات الاسلحة النووية ومنظمات حقوق المرأة ومنظمات مكافحة الارهاب والعنصرية ومنظمات الشفافية تلعب دورا مميزا على الساحة العربية ودول العالم الثالث بينما لايشار اليها بمناطقهم بتاتا , فخلقوها واسسوها لتكون العون والسند لالتهم العسكرية لممارسة الاحتلال والتدمير , فتجسيد ما اعلنوه سابقا عن ممارسات هتلر ببداية القرن الماضي اضحى اليوم فلسفة بجميع مجالاتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية بل تجاوزوا ما تحدثوا به عن هتلر , واخيرا اذا كان هتلر الرمز يجسد العنصرية والطائفية والتدمير واحتلال اراضي الغير وقتل الانسان فلا شك ان هتلر مازال حيا لغاية الان وبثوب امريكي اوروبي صهيوني ......



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات