اوباما 2013


هل تسرع اوباما بقراره ضرب سوريا وهل كان قراره ارتجالا أم أنه فكر وقرر بما يتوالف مع منطق وحسابات رئيس دوله هي الأقوى عالمياً وهل فتور اوباما مؤخراً هو تراجع وندم وهل سيعود اوباما عن قراه ضمن معطيات ألصوره الضبابية الشائكة للمنطقة أم أنه تنبه وركن للبحث عن مخرج لحفظ ماء الوجه بعيداً عن مجاهل المغامرة غير معروفة النتائج وحتى لو افترضنا انه قصد بتصريحه المرتجل التخويف فان المثل يقول زئير الأسد لا يكفي للفتك بالفريسة وفكرت بقراره هذا ووجدت انه من العقلانية والوقاية التريث كثيراً أذا علمنا أن الصراع في سوريا غير مثير او مؤثر مباشرة على أمريكا وشعبها وان الفشل بالهجوم قد يودي باوباما وبهيبة أمريكا والتفاؤل مطلوب شريطة الاحتياط للأسوأ فهل يضمن اوباما بان يكون على الساحة السورية كميناً له مدبراً من تحالف روسيا والصين وإيران وغيرهم تعيده خالي اليدين وخاصة اذا عرفنا ان المعارضة الداخلية لقراره المرتجل تزداد يوما بعد يوم بعد ان فقد تأييد الكثير منت حزبه الديمقراطي وكثير من الجمهوري منافسه وفقد تأييد الدول الأوروبية التي اعتاد عليها بالمساندة بسياساته الخارجية مع عدم إقناع الشعب الأمريكي بهذه الضربة وزاد الطين بله ما نشر عن تذكير اوباما بالجد اليهودي لما يسمى بالعلويين مما دعا اوباما للركون للدبلوماسية وألا فمنذ متى يهتم اوباما بالأخذ بقرار جامعة الدول العربية فوجد أوبانا أخيرا مخرجاً لموقفه الحرج من خلال طلب تسليم سوريا لسلحتها ومخزونها الكيماوي وهو يعلم ان هذا يأخذ سنوات لتنفيذه من خلال لجان مراقبه وتفتيش وغيرها بينما النظام يطلق العنان لرحى القتل والإبادة والتدمير براجمات الصواريخ والطيران هو وإيران وحزب اللات العالم يعقد المؤتمرات مع تسارع مؤشر القتل والعالم يغمض عينيه وحتى لو انقلبت الأمور وقام اوباما بالضربة الموعودة لسوريا فانه سيضرب المعارضة باسم القاعدة والتطرف والإرهاب والنتيجة إجبار النظام والمعارضة للجلوس بإذعان على طاولة المفاوضات وبما يفرض عليهم طائعين ومكرهين وتلحق سوريا بركب أخواتها من الدول العربية مسلوبة الإرادة والقوة قيادة وجيشا وشعبا .
وهنا لو فكرنا بمصلحة امريكا من هذه الضربة اذا نجحت بها فستكون :


- عدم وصول السلاح الكيماوي او السلاح الفعال لأيدي المعارضة وما يهدد او يقلق إسرائيل او حزامها الجغرافي كالأردن ولبنان .
- ألتخوف من تغيير القيادة في سوريا دون برمجتها دولياً .
- إضعاف القيادة والجيش والشعب بجميع شرائحه لسهولة إخضاعهم على طاولة المفاوضات بإذعان وحسب المصلحة الأمريكية واليهودية .
- تسويق منتجات مصانع الأسلحة الأمريكية وتنشيط ركودها .
- فتح باب اعمار سوريا بشركات أجنبيه وبالمال العربي هذا بعد استفاء فاتورة ألضربه الباهضه من دول الخليج .
- ألحد من تنامي الهيمنة الروسية بالمنطقة وإضعاف حلفائها بمنطقة الشرق الأوسط مثل إيران وسوريا وحزب اللات وتقليل التقارب الروسي الصيني.
- تفكيك الشريط المتوالف من إيران وسوريا وحزب اللات لإضعاف جوار إسرائيل عسكرياً وسياسياً وعدم نموه مستقبلياً بما يقلقها .
- تقليل تهديد دول الخليج من سطوة إيران الجامحة .
- إعادة تذكير العالم بدور أمريكا السيادي بالعالم بعد فتوره مؤخرا@ .
- تسريع وتيرة الخضوع العربي للأمر الواقع بالتطبيع وقبول الاحتلال وانخراط إسرائيل بالدول العربية بلا قيود وكدور المرشد والمنقذ للحكام العرب .
- مقدمة لإنهاء المفاعل النووي الإيراني .
- عدم تغلغل ونشاط القاعدة والجماعات الإسلامية بالمنطقة.
- الحد من الثورات العربية و إفشالها وترسيخ العلمانية بحجة البعد عن الطائفية والتطرف





تعليقات القراء

لؤي عبيد
........
رد من المحرر:
نعتذر......
13-09-2013 09:11 PM
مهندس جاد الله العمري
........
رد من المحرر:
نعتذر.........
13-09-2013 09:13 PM
نهى
..........
رد من المحرر:
نعتذر......
13-09-2013 09:15 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات