السنافر والحكماء


وأخيرا نال النواب السنافر فرصتهم بالشهرة والنجومية بعد معركة بالاسلحة خجل منها الشعب الأردني ككل ، هم نواب سنافر أوصلتهم اموالهم إلى قبة المجلس مع القليل من اللعب بالثلاثة أوراق وتصدروا صفحات الصحف اليومية والمواقع الالكترونية الاخبارية ولم يتم ذكر اسمائهم في بقية الوسائل الاعلامية الدولية بل ذكر أسم الوطن وأنهم نواب عن الشعب .
وهنا تكمن كارثة هذا التصرف الأحمق والأرعن والذي أظهر الوطن كأحد افلام رامبوا وهو نفس الوطن الذي يعيش آزمة سياسية وأمنية كبيرة جدا ، وهو نفس الوقت الذي يقف على خط مواجهة عسكرية لاناقة له فيها ولاجمل ، هؤلاء السنافر أو كما قال أحد النواب " نائب كي جي ون " طغت على قلوبهم وعيونهم الوجاهة وتسمروا خلف حصانتهم وبقية إمتيازاتهم التي يمحنونها لأنفسهم من خلال قوانين هم يقروها ويعدلوها لتأتي على مقاس عنجهيتهم وغرورهم .
ولايخلوا الأمر من نواب حكماء وقادرين على وزن الأمور في ميزان الوطن وهم من أخرج الوطن من آزمة السنافر تلك ، وإن يؤخذ عليهم بعض المأخذ من مثل أنهم حضروا في لحظة الآزمة للتصويت على قرار المجلس بفصل السنفور الأول وتجميد السنفور الثاني ولم يحضروا الجلسة الصباحة التي كانت تناقش القانون الداخلي للمجلس والضوابط السلوكية للنواب .
واشارت معظم ملاحظات النواب على معركة الكلاشنكوف تحت القبة أن كلا النائبين هم أطفال الديموقراطية الأردني وقانون الصوت الواحد الذي وضع العصا في عجلة الإصلاح وسمح لمثل هؤلاء الأطفال بأن يلعبوا في ساحة الوطن كما يريدون ، ومع أن هناك نواب في نفس عمر النائبين إلا أن الزمن علمهم في مدارس الحياة معنى الرجلوة وبلغوها قبل موعدها واداروا الأزمة بحنكة تصل لحنكة الحكماء من النواب .
وخلاصة ما حدث بالأسم تحت القبة أن الأولوية الأن لإلغاء قانون الصوت الواحد ووضع قوانين عقابية صارمة بحق من يلعب في ساحة الوطن وهو يجهل شروط اللعبة واحاكمها ، وهي لعبة سياسة ديموقراطية قد توصلنا للإصلاح المنشود .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات