الحيط الواطي


قصص معارك مجلس النواب السابع عشر تكرر بها شيء واحد وبشكل واضح هو أن هذه المعارك كانت تدور حول دولة النسور ومن باب ترسيخ القاعدة التي تقول " الفاضي بعمل قاضي " ، وكأن معركة الوطن ككل تلخصت بمن مع دولة الرئيس ومن ضده ومن باب أيظا قدرة كل نائب على تحقيق مكاسب خدماتيه بحته له ولإتباعه .
والحكاية بسيطة جدا لأن من يدافع عن الرئيس يهدف من وراء دفاع هذه أن يسجل نقطة له في سجل الرئيس سواء للمستقبل طمعا بوزارة عند ساعة التعديل أو تمرير مجموعة من المطالب عبر الرئيس لوزراءه الحاليين وهي مطالب تقوم بها خمسة وزارات حكومية تم إختصارها بدور النواب بعد أن أغلقوا الباب على دورهم التشريعي والرقابي بمفتاح صدء والقوه في بحر الوطن .
ومن يقاتل المدافعين عن الرئيس تجده يتعمد أن يظهر العين الحمراء لوزراء الرئيس عندما يقوم بخدمات الوزارات الخمسة ، ويؤكد لهؤلاء الوزراء أن رئيسهم لايملأ راسه فيكف هم ، وهو بذلك يقوم بتوسيع قاعدته الانتخابية القادمة لأنه نائب مشاكس ولايخاف في الخدمات التي قدمها لارئيس ولا وزير وتصبح مذكراته للوزراء مفعلة بمجرد ذكر أسمه عليها .
وفي كلا الحالتين نجد دولة الرئيسي كمن يحك له على " جرب " ويرتفع لديه نسبة الإدرلانين في دمه مما يجعله يخرج كل مواهبة التعبيرية في الوجة ويصبح صيدا سهلا لكاميرات المصوريين الذين لايوفرون أية تعبيرة سواء بالعين أو الأنف أو اليدين أو الفم ، والدليل هنا في متابعة صور دولة الرئيس عندما يتم نشرها عبر المواقع الاخبارية مرفقة لكل تصريح له أو مقابلة أو تعليق على موقف صدر منه .
فليتقاتل نواب الوطن على دولته والمثل يقول " إلعبوا يا أولاد واللعب على رأس أمكم " ورأس الأم هنا هو الوطن وهو الحيط الواطي بكل هذه المعارك الصبيانية؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات