"طوشه وقلت فزيعه " .


أمي تقول عندما تظهر المواقف المتباينة والمختلفة جملتها المعهودة " كل واحد بدير النار على قرصه " ، أمريكا تريد أن تقنع العالم أن الكيماوي ضرب في سوريا سواء من قبل النظام أو غيره وتركيا تفتح ابوابها لأمريكا لضرب سوريا بعد أن اغلقتها لضرب العراق ف أخر ايام الاحتلال والسعودية تسير على قاعدة " معاهم معاهم وعليهم عليهم " والمهم لديها أن لاتقوم قائمة للإخوان والبعثيين في كلا من سوريا ومصر كي تتصدر المشهد الاسلامي وتصبح هي من يحدد وقت ظهور هلال رمضان وتنسحب مصر من هذا الدور .
وسلفي الأردن والعالم يفتون بجواز ضرب الكافر للكافر " امريكا لسوريا " لأن به فرج على المسلمين وهنا يقصدون هم كمسلمين أما بقية من ينطق بالشهادة فهم مسلمين " عيرة " ولن يدخلوا جنتهم التي وعدهم الله " لوحدهم بها " ، وأكواب الماء تتطاير في سماء الاعلام الأردني بين بعثي وإخواني على قصة سوريا ليتأكد عدوى الجزيرة بقصة الخديعة " الرأي والرأي الأخر " ، ويأتيك إسرائيلي يؤكد أن ضرب سوريا لدولته خط أحمر يؤدي لدخولها المعركة التي أرادها البيت الأبيض حتى وإن قام بها لوحده وبدون أية شرعية دولية أو سياسية .
وفي مصر تعود أحكام المؤبدات لتصيب الإخوان من جديد لمجرد أنهم هتفوا ضد العسكر ورجال السيسي ، ومبارك يشاهد العرض المصري من خلال شاشات إل سي دي وبعرض ثلاثي الأبعاد ويقهقه بكل صوته ويقول " سبحان الله " ليس الله بتاع الإخوان " الذي يغير الحال من حال إلى حال " ، ويعود المشهد المصري من جديد ليتصدر قمع الحريات الاعلامية بإغلاقه لقناة الجزيرة واليرموك وبقية من يوئيد الإخوان ومنظمات الدفاع عن حرية الاعلام لاترقص ولاتغني كما رقصت وغنت لمقدم برنامج البرنامج " يوسف " مع أن قناته لم تغلق ولم يدخل السجن .
وبشار يؤكد لنا أنه لن يضرب الأردن كما يؤكد للعالم أنه لم يضرب الكيماوي على الغوطة ويترك للعالم كله يبحث وراء من ضرب الغوطة بالكيماوي ، ولايقف " دير النار على القرص " عند ذلك بل وصل للبيت الأردني الذي أنقسم ما بين إخوان مصر والسيسي وبين بشار والثوار وأمريكا وبين البطاقة الذكية للخبز ، وتلك كانت القشة التي قسمت ظهر نخبوي وبرجوازي عمان من الأردنيين لأنهم يسألون أنفسهم سؤال بسيط هل سيقفون في طابور البطاقة الذكية أم في طابور الخبز الغير مدعوم أمام بقية أغنياء حرب العراق وسوريا الذين طغى وجودهم على المشهد الإقتصادي في الأردن ؟ ، أم سيرسلون الشغال " كيمي " لتحضر هي الخبز من طابور البطاقة ؟ .
وأجمل ما قصة "قرص" أمي أنها تذكرها بكل تفاصيلها وبدون كلل أو ملل ولمن لايعرف معنى " القرص " هو رغيف خبز يصنعه الفلاحين في مكان عملهم يقومون بعجن الطحين في "ردن صاياتهم " أو ثوبهم ويقومون بإشعال نار مشتركة في الحصيدة أو الزرع ويصنع كل واحد منهم رغيف خبزه يطلق عليه " قرص " .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات