جرت الأنتخابات وفاز الوطن .. !!!


بفضل الله ومنة منه... ُأجريت الأنتخابات البلدية في أجواء غير ملائمة وذلك بتحدي صارخ من قبل الحكومة لأجراء العرس الديمقراطي في أجواء غير متوائمة ولم تكن ملائمة بظروفها وتوقيتها ، لأسباب عدة وأولها الأمنية التي تمر فيها منطقتنا العربية خاصة في دولتين لنا معهم تلاصق وتوافق ...التلاصق بالحدود الجغرافية مع الحبيبة سوريا ، التي نتشارك وإياها بالعادات والتقاليد وبالمصاهرة والثقافة والدين ، ناهيك عن الارتباط الإقتصادي القديم الذي يربط بلاد الشام مع بعضها البعض ، وهذا الارتباط وثيق ولسيق لا تفكه هفوة ولا تقطعه نزوة بين سوريا والاردن .

والتوافق على سياسات قومية ومعتقدات شعبية فمصر تعتبر الام للامة العربية دونما ادنى شك بذلك ، لان مصر تختلف عن باقي الدول العربية للدول العربية نفسها فلولا كرامة مصر لا كرامة للامة العربية ، فإذا تاثرت مصر دمرت الأمة العربية وهذا الأمر لا يعرفه إلا العقلاء ، فالذي يجري في مصر يؤلمنا في عمان والذي يؤثر على المصريين يدفع نتائجه الأردنيين ونتأثر به .

لأن تاريخنا واحد ومستقبلنا واحد وهمنا واحد وقيادتنا في البلدين سياساتها واحدة ولهذا الأمر ارتباطنا واحد وقد إنعكس ذلك على حياة مواطننا العادي ، وأثر على صانعي القرار بعدم تأجيل الإنتخابات البلدية وأجريت على القانون القديم ، وبناء عليه تأثر الشارع الإنتخابي الأردني وأحجم عن المشاركة عدد كبير من المواطنين فالذي رفع النسبة هي التكوينات والتجمعات العشائرية في أردن ما زال طابع التعامل فيه عشائري ، رغم كل التطورات العلمية والتغيرات الثقافية والإختلاطات المجتمعية .

العشائرية هي المحور المركزي التي تدور حوله رحى التركيبة المجتمعية التي شاركت في العمليات الأنتخابية التي يهما الأمر كمستفيده ، لخلق قيادات مجتمعية لمؤسسات المجتمع المدني الذي يتكون منه الوطن ، مع العلم بأن هناك فئات كثيرة لم تشارك في العرس الوطني لأمور كثيرة ، ومنها عدم المصداقية التي كونتها الحكومات المتعاقبة على مدار الاربعة عقود الماضية ، التي تغيرت فيه السياسية الأردنية بشكل واضح للعيان... وأن كانت في العلن لم يستطيع أحد البوح بها ولكن نتائجها تجسدت على واقع مجتمعنا والكل تضرر من آلياتها وتبعياتها .

وترتب على تلك السياسة الخلل المجتمعي الذي ترك الفساد يتأخبط في كل مفاصل الدولة الأردنية وأركانها مما جعل الإصلاح شبه مستحيل أجراءه ، في ظل أجيال ثلاثة عانت ما عانت من تفرقة ... جراء ممارسات خاطئة خلفت أنتخابات تعتمد على التزوير وعدم النزاهة دوما وخاصة بعد عقد السبعينيات الذي تتابعت فيه الخطط الخمسية المعهودة ، التي أردنت كل مؤسسات الوطن الذي أساء له المخططون وهم من خارج الوطن ومعهم المستفيدون من سياسة فرق تسد لتظل القيادات هي نفسها تتداور على مراكز صنع القرار الذي ُأحتكر على أشخاص معينين وعائلات وعشائر معينة تأثر منها كثير من العشائر الأردنية التي كانت مستبعدة عن اي وظائف حساسة وقيادية .

فالخلل كان يعاني منه معظم الأردنيين بلا أدنى شك لأن الفئة التي تستفيد من الفساد هي فئة المتنفذين الذين لا يفوزوا الا بالتزوير وعدم النزاهة في كل انتخابات جرت في الأردن لأنهم أقلة ولا تأثير لهم على الشارع الأردني العريض الذي يعد سواده من الطبقة المسحوقة والمهضوم حقها والمطلوب بقائها كناخبين فقط وليس كمرشحين وينالوا الفوز ويصبحوا قادة مميزين بفكرهم ومميزين بنظافة اياديهم البيضاء التي لم تلوث بمال حرام كان مصدره ولا برشوة هم أغنياء عنها لأن الراشي والمرتشي في النار ... حسب معتقداتنا الدينية واحاديث رسولنا النبوية .

فالأنتخابات التي جرت بالأمس جسدت الديموقراطية التي لم تترك دون خدش والذي خدشها مواطنينا الذين ضربوا القانون بعرض الحائط بأعتدئاتهم ، على بعضهم البعض وإستهتار بعضهم باللجان والقائمين على العملية الأنتخابية وفي مناطق محافظات وطننا العزيز من جنوبه الشهم وشمالنا المثقف أهله وبوادينا الشرقية وغورنا الخصبة تربته .

فالأحداث غطت مساحات كبيرة من أردننا العزيز الذي تجاوز المحن وسما عن الأحداث ، بفضل رجاله الأشاوس وحراسه الأبطال من رجال أمن يشكروا على مولقفهم المشرفة ...ورجال درك أسود الوغى الذين طوقوا كل حادثة كادت تشعل فتنة بين أفراد شعبنا وعشائره الأبية ، قد سببها بعض الجهلاء والتحق بهم كثير العقلاء الذين يفقدوا صوابهم وقت الأنتخابات فعتبنا عليهم كبير، لأنهم هم ملحة البلاد وركائزها الاكيدة وهم دعاة الامن والسلام في أردن الوطن الغالي ...عليه كل سلام .

الذي يقوده هاشمي همام وهو عالي الهمة وكبير بسامي المقام عبدالله الثاني ابا الحسين ... ايده الله وحفظه ذخرا ً للوطن وسندا ً لكل مواطن يحتاج لأمن فقد في معظم الأوطان ، جراء إحتلال أو ربيع له صيت دمار وهادم للعمار وقتل البشر من جميع الأعمار .


وأي ربيع يدعون وهو مخطط من قبل بني صهيون وممول من الخليجيون ، ومحمي من الاميركيون ومنفذ من قبل الحراكيين ، ونحن ننعم بأمن وأمان وها نشارك بانتخابات في احلك الظروف وفي كل مكان ، فهذه نعمة أكرمنا بها الله وهو الرحمن الذي أكرم بنو الأنسان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات