ديمبسي يتوقع زيادة عدد القوات الأميركية في الأردن


جراسا -

كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي، في بيان صادر عن البنتاغون عن "احتمالية زيادة عدد القوات الأميركية في الأردن".

وقال المسؤول العسكري الأميركي الأعلى ديمبسي في البيان،أن خلية التنسيق والتخطيط التابعة للجيش الاميركي والموجودة حاليا في الاردن قد تصبح "دائمة".

وأضاف أن "الخبراء العسكريين الأميركيين الموجودين في المملكة الآن، سيساعدوننا في اتخاذ القرار حول أن تصبح الخلية المذكورة دائمة في الأردن، وكذلك حول زيادة عدد القوات الأميركية المنتشرة في المملكة أو تقليصها".

وأكد ديمبسي بعيد زيارته للقوات الأميركية في الأردن، أول من أمس، أنه يتوقع أن تمتد مهمة "وحدة التخطيط لسنوات في المملكة كما هو حال الصراع السوري"، في إشارة منه الى احتمالية امتداد الصراع في سورية إلى أعوام.

واعتبر أنه لكي تنجح القوات الأميركية فيما أسماه "مرحلة الصفر" الحالية، فإن عليها أن تصل الى نقطة حيث "يشعر الأردنيون بأنفسهم، أنهم قادرون تماما على التعامل ليس فقط مع الأزمة الإنسانية"، ولكن أيضا مع "احتمالية أن يكون عليهم بشكل مفاجئ الدفاع عن الأردن، ليس فقط ضد التهديدات التقليدية بل، على الأرجح، ضد التهديدات غير التقليدية والإرهابية منها".

وقال ديمبسي لمنتسبي القوات الأميركية في الأردن خلال زيارته، "إن وجودهم في الأردن يأتي لمساعدة بلادهم على التشارك بشكل رئيس مع زملائنا الأردنيين لنضمن ولنؤكد لهم أنه يمكنهم، في منطقة مضطربة جدا وفي وقت حرج جدا في تاريخهم، الاعتماد علينا كشركاء مستمرين لهم".

وأضاف "أن وجودهم مهم لرؤية وسماع الحقائق على الأرض يوميا، لمساعدة كبار القادة العسكريين الأميركيين في فهم القضايا التي تتوالى في هذه المنطقة".

ونقل البيان "أن أعضاء الفريق العسكري، عبروا بوضوح عن فهمهم لهذه المسائل وأنهم هنا للمساعدة بأي طريقة ممكنة في بقاء الأردن مستقرا".

وفيما يساعد الفريق في أمور اللاجئين السوريين، من خلال مهارات تخطيطية ولوجستية، إلا أن جميع العناصر الأميركية التي تحدثت في الموقع، أكدوا "أنهم لا يذهبون عبر الحدود الى سورية أو الى مخيمات اللاجئين، وأن مهمتهم ليست تولي أو توجيه استجابة الأردن"، في إشارة الى الأزمة سورية بل "للمساهمة بهذه الاستجابة".

وبالنسبة لطائرات "إف 16" وبطاريات صواريخ الباتريوت فتأتي، بحسب البيان، "كدفاع ورادع"، وكذلك الحال بالنسبة لخبراء السلاح الكيماوي والبيولوجي والإشعاعي الذين يعملون مع القوات الأردنية، في وضع دفاعي، لأنهم "يتدربون على كيفية تطهير الأشخاص والمعدات والمنشآت من السلاح الكيماوي".

وأكد "البنتاغون" في بيانه أن العسكريين الأميركيين في الأردن يفهمون مهمتهم جيدا و"هي العمل مع الحكومة والجيش الأردني، على التخطيط لحالات الطوارئ، وسد الثغرات في الجهود الأردنية فيما يتعلق باستيعاب مجموعة أخرى من اللاجئين".

وفي هذا الصدد، قال البيان، "إن ديمبسي عبر مرارا عن إعجابه وتقديره باستقبال الأردن، واستيعابه لموجات من اللاجئين من الشرق الأوسط عبر السنين، الفلسطينيين والعراقيين والآن السوريين، وإنه يدرك أن هذا أدى الى ضغوط على السكان الأردنيين".

وحول مستقبل المشهد السوري، اتفق ديمبسي ومسؤولو الدفاع في المنطقة، عبر مشاورات خلال زيارته التي ختمها أول من أمس الخميس، وشملت الأردن واسرائيل، على أن "سورية لن تشهد سلاما قريبا على الأغلب، وأن تصاعد الصراع في الجنوب سيؤدي الى موجة أخرى من اللاجئين الفارين من الحرب إلى الأردن".

وأكد ديمبسي ومسؤولو الدفاع في المنطقة، بحسب البيان، أن الخطر الآخر المتفق عليه "هو أن عناصر متطرفة معارضة الآن لنظام بشار الأسد في سورية قد تصدر الإرهاب في نهاية المطاف إلى بلدان أخرى في المنطقة، بما في ذلك الأردن".

يذكر أن القوات الأميركية في الأردن تتكون من حوالي 200 عنصر من القيادة المركزية الأميركية وحوالي ألف من أفراد المشاة والبحرية والقوات الجوية.

وحول القوات الأردنية، وصفها بيان وزارة الدفاع الأميركية بـ"المحترفة والمدربة جيدا"، وبأنها منسجمة بشكل جيد مع قادة الجيش الأميركي عبر برامج التبادل التعليمي العسكري وعمليات الانتشار المشتركة.االغد



تعليقات القراء

احشروا ومالو ؟؟؟ الله غالب على امره
17-08-2013 12:01 AM
ابن عباد
دائمة في الاردن من يعرف اين تعسكر هذه القوات في الاردن؟؟
17-08-2013 12:01 AM
ابن عباد
هذا يعني ان الاردن غير قادر على الدفاع عن نفسه حتى من دولة فيها حرب اهليه لعاد لماذا كل الاموال التي تنفق على المناورات والتدريبات التعبوية؟؟؟
رد بواسطة الم تقرأ بين السطور
واعتبر أنه لكي تنجح القوات الأميركية فيما أسماه 'مرحلة الصفر' الحالية، فإن عليهاأن تصل الى نقطة حيث 'يشعر الأردنيون بأنفسهم، أنهم قادرون تماما على التعامل:
1. ليس فقط مع الأزمة الإنسانية'،ولكن أيضا
2. مع 'احتمالية أن يكون عليهم بشكل مفاجئ الدفاع عن الأردن، ليس فقط ضد:
أ. التهديدات التقليدية بل، على الأرجح،
ب. ضد التهديدات غير التقليدية والإرهابية منها'. ..انتهى الاقتباس.
هذا يعني بأن المرحلة المقبلة من الأزمة السورية مرشح وبقوة للامتداد الى الساحة الاردنية، وعلى شكل هجمات ارهابية لاهداف قد تؤدي الى تغيير او/و زيادة النقمة الشعبية على النظام السوري لا بل قد تطالب بضرورة التدخل هناك وهنا تبدأ المرحلة الامريكية الاولى بعد الصفر. وللحديث بقية.........
17-08-2013 12:04 AM
اردني مطلع
اذاً أردتم انً تعرفوا قوةً جيشنا وبطولاتهً استمعوا لأغاني عمر العبدلات ومتعب الصقار هناك ترى المرحلة في الأغاني والمسيرة وللعلم لم يتم تحديث جيشنا منذ سنوات والاهتمام انصب على قوات الأمن الداخلي لمكافحة الحراك الإصلاحي مثل تونسً التي لم تملك جيشً قوي يوما وليبياًً أيضاً.
17-08-2013 12:26 AM
ابن العشاير -
عادي عادي اهلا وسهلا فيكم تيجو انتو ولا يجي هالقرد حسن نصر الله ويجيب لينا معاتيه ايران ويرجع البلد مية سنة لورا على الاقل انتو بتيجو وبظل التكنولوجيا والخير موجود والاسلحة متطورة اما المعتوه الايراني حسن نصر الله وقرود طهران بجيبو للعرب الدمار والخراب والفقر لابنستفيد منهم عنب الشام ولاموز اليمن وشكرا ليكو
17-08-2013 01:22 AM
المحرر المحترم
المحرر المحترم اين ردي على ابن عباد 3
17-08-2013 02:18 AM
ايمن
يا سيدي القوات موجودة في الجفور صحراء الأزرق
17-08-2013 03:06 AM
تكفيني الذكرى
يا هلا بابناء عمومتنا الامريكانحللتم اهلا ووطئتم سهلا
17-08-2013 10:00 AM
هرمجدون
انه بداية للعمل برؤية ( هر مجدون )
واسألوا عنها ؟
17-08-2013 11:40 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات