ضراب التيجان والنجوم


كان أول شيء ملفت للإنتباه عند مشاهدتي لصور إضراب موظفي دائرة الجمارك العامة سواء في عمان أو المنطقة الحرة الزرقاء هو العدد الكبير للنجوم والتيجان والشرائط الذهبية التي وضعت على أكتاف هؤلاء الموظفين ، وهي فكرة قدمها مدير عام الجمارك السابق والوزير العابر للحكومات والوزير المتقاعد الأن علاء البطاينة .

وقصة هذه النجوم والتيجان والشرائط أنها هدفت إلى إعطاء موظفي دائرة الجمارك العامة الصفة التنفيذية وشبه العسكرية لهدف كان في بال معالي علاء البطاينة ، ولكن النتيجة أن هذه التيجان والنجوم والشرائط خرجت عن سيطرة الدولة الأردنية ووقفت في الشارع العام تطالب بحقوق لها ومطالب لايعلم المواطن العادي حجم الفائدة المستحقة لهم منها ، والصورة الذهنية لموظفي الجمارك لدى المواطن الأردني أنهم رجال ينعمون بخير الحكومة لأنهم جباتها الرئيسيين والرافدين الكبار لخزينتها .

واليوم خرجت تلك الرتب الضائعة ما بين ولائها للوطن وولائها للقمة العيش في زمن جعلت به الحكومة لقمة العيش عزيزة المنال وطالبوا بأن تعاد لهم حقوقهم ، وللغريب الذي يعبر الشارع المؤدي لمبنى الادارة العامة للجمارك وهم كثر هذه الايام في الوطن يعتقد أن ما يحدث هو إنقلاب عسكري لكثرة التيجان والنجوم والشرائط التي ترقص على أكتف هؤلاء الرجال ، فهل أخطأ معالي علاء البطاينة بوضعه لها على أكتاف رجال طبيعة عملهم مدنية وليست عسكرية أو أمنية ولم يتوقع أن يأتي يوم وتضرب تلك التيجان والنجوم والشرائط عن العمل من أجل الوطن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات