مرسي هل .. من عودة للكرسي .. !!!


أكثر من اسبوع مضى على عزل الدكتور محمد مرسي العياط ...في انقلاب التفافي عسكري على الشرعية الشعبية ، التي اتت بالرئيس المنتخب من قبل الشعب المصري ، وبغض النظر عن الانتخابات وآلياتها فمرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصرالعربية ، معترف به محليا وعربيا ودوليا فكيف أتي وكيف عزل، فهنا يكون اللغز المحير لكل من يملك عقلا ً مهيئ للتفكير بخلايا متجددة مع تجدد الاحداث .

فمرسي الذي اعتلى الكرسي اثنا عشر شهرا بالكمال والتمام ، لكن كان الكل يعيق رئاسته ومهامه التي حلف اليمين... بالاخلاص للشعب ولمصر ام الشعب أم الدنيا كما يقال عنها ، والذي كان يعيق العمل الرئاسي هم القائمين على راس بعض المؤسسات ومنها القضاء ، والمؤسسة العسكرية والداخلية والسياحة وكثير من المؤسسات الحكومية العامة وكذلك الخاصة .

فالمصلحين لا يشكلوا اكثرية بل المعوقين أكثر بكثير من الذين حاولوا التغيير والاصلاح ، ولكن ماينفع العطار بوجود عشرات الضراطين في مكان رحب اتساعه ، فكأن العطر لا يجدي نفعا وهكذا كانت رئاسة محمد مرسي واحد يصلح وتسعة هم الفَسادُ بحالو ومنهم عيالوووا.

فالفساد مستشري في رموز الدولة في مصر وكافة الدول العربية ، التي بنيت بالفساد وأسست دولها على فساد مقصود كهلامية ، لا اسس ثابته لها وانهيارها مقترن في انهيار الرئيس ، والامثلة كثيرة لان كل دولة عربية قائمة على شخص الرئيس .

الذي جاء على ظهر دبابة امريكية صنعا وامريكية توجيها وامريكيه افرادٌ طاقمها ، وحتى المهام تأتمر بأمرة امريكا واجهزتها الاستخبارية ، التي تدير العالم المرتبط بالصهيونية ...ومن قال غير ذلك فجاهل يكون ، او ابله هو والامثلة ماثلة امامنا وما زالت حية شواهدها .

فالعراق انتهى بانتهاء صدام وتونس انتهت بانتهاء العابدين وطليقته ليلى ، ومصر انهار اقتصادها باستسلام مبارك اللعين الذي مول مع دول التخلف العربي الثورة المضاده ، التي اخذت من التحرير ميدانها ومن بعض مغفلي الشعب دروعها البشرية فكانت النهاية لمرسي بمهزلة العسكر.

الذين يعملون مع الامريكان باخلاص تجسسي وانتماء عولمي ، شراكة مع طريد الامس السبتي منصور القاضي الدستوري ، فمعضلة امتنا العربية ان الرئيس هو الدولة والدوله هي شخص الرئيس او الملك ...الذي لاجله وجدت الدولة وتشكلت بمزاجه وبنيت على حسابه ، فهنا قمة الدكتاتورية وعظم المسئوليه لشخص بعينه وفرد بمفرده .

فمشكلة الرئاسة المصرية لغز مبهم لا احد يستطيع حله ، لان تبعيات نتائجه شائكة لدى المحللين والكتاب فالجواب حسب اعتقادي وقد اكون خاطئ فيما اكتب ... ينحصر في امرين اثنين لا ثالث لهما .

الاول لقد جيئ بالاخوان المسلمين لقيادة البلاد وتسليمهم زمام الأمور ، بالرغم انهم لم يكن منهم من هو مؤهل سياسيا لقيادة دولة ، لانهم لم يجيدوا السياسة في التعامل ... كونهم حزب منطوي على نفسه ويجيد المعارضة فقط ، كما يجيد الخطابة في المساجد وعلى المنابر... ويستعطفوا الشارع المسلم البسيط بسواده الاعظم .
ومن خلال اجادتهم لتربية النشئ في بدايات العمر في رياض الاطفال والمدارس ، واستمرارهم على النهج الديني الذي رسمه لهم المرشد المرحوم حسن البنا ، الذي يكاد ان يكون مقدسا لدى اعضاء التنظيم الذين هم شديدوا الولاء ويعتبرونه المنقذ للامة الاسلامية ، من جور العالم الحاقد على الاسلام بدون وجه حق .

ومن هنا خططت الهيئات الدولية التي تتحكم بالسياسات الدولية بالخلاص من هذا التنظيم ، الذي أثر على العالم بمعارضته الحزبية الذي يمتلك معظم الشوارع العربية والاسلامية بجماهيرها الغفيرة فارادت افشالهم من خلال محاربة قياداتهم .

التي وصلت على راس الهرم القيادي في مصر من خلال صندوق الانتخاب ... وافشلتهم كقياديين لدول وهنا اطاحت بمرسي وحقبته الحكمية في مصر قيادة الاخوان ، لتضربهم الضربة القاضية ولكنها فشلت من فشل السيسي وطريقته القذرة في اعتقال مرسي ... الذي لم ياخذ وقته الكافي للاصلاح لفساد كل الحكام المصريين الذين سبقته حقبهم وكلهم فاسدة ٌ مددهم ان طالت او قصرت.


أما الامر الثاني الذي خطط له المنفذون للمخطط الصهيو عالمي ، من الممكن كانت انقاذ اسرائيل من العداء التي تواجهه من العرب ، الأحرار وجماعة الاخوان المسلمين وقياداتهم العليا الذين ساروا على الدرب .... بعد انجاح مرسي بواسطة صناديق الاقتراع .

والذي غير النهج الفلسطسني في غزة وحول حماس من حركة عسكرية مقاومة بشراسة، الى حركة قبلت بالامر الواقع كالمعايشة مع العدو المحتل لفلسطين الذي فك الحصار عن غزة، وهي البؤرة الملتهبة بلا هوادة مقارنة مع فلسطين بشقها الثاني ، في ما يسمى ضفة غربية ويديرها الفصائل العلمانية وعلى راسها فتح الاكبر بين الفصائل الفلسطينية المدجنة بمجاميعها التنظيمية.

وتحولت كوادرها لموظفين حكوميين يتلقوا المساعدات من امريكا كباقي الدول العربية التي تستخدم التخدير المالي لشعوبها ، من خلال مؤسسات الضمان الاجتماعي التقاعدي ، وصناديق التنمية الاجتماعية التي يديرها صندوق النقد الدولي الذي يستخدم العقود بالمديونيات للضغوط على الحكومات والرؤساء ومنها مصر العظيمة .

التي اغرقت بالمديونيات وكثرت عليها التشديدات ومنها الضغوط على مرسي ...والقبول بامر واقع وكأن تنفيذ المخطط قريب لتنفيذ الشرق الاوسط الجديد ، بشروطه المشدده بقبول اسرائيل كدولة ضمن كنتوناته شرق اوسطية ، لها مكانتها القوية سياسيا وعسكريا واقتصاديا .

من خلال عملائها المتواجدين في الاسواق العربية الذين امتلكوا النفط ، في كل الدول من خلال شركاتهم الاروبية "توتال وجلف وغيرها" وازلامهم المافويين ، الذين بنوا الشركات وحازوا على اكبر الدعايات ...

ومن هذا المنطوق قد يكون للضغط الجماهيري المصري المتواجد في الميادين ، في رابعه العدوية وغيره في باقي المحافظات كالصعيد وسيناء ومناطق عديدة ، خرجت امس للشوارع وستخرج كل يوم تطالب بعودة الرئيس الشرعي محمد مرسي لقيادة البلاد ، لوقت يتم فيه بعض الاصلاحات الدستورية وتنفيذ بعض الاتفاقيات الدولية .

فهنا قد يقع مرسي في الفخ مرة اخرى من خلال موافقاته السرية بتنفيذ ما يطلب منه من قبل الامريكان والصهاينة ، ثمنا لعودته للرئاسة واعتقد جازما ً بانه في هذه اللحظات والاوقات ، يجلس يوميا مع بعض الجهات ... في جلسات سرية تضم بعض القيادات للجماعة ، للخروج بحل توافقي اخواني واستعماري.

والكل يغنم من هذا الحل الذي يخطط له الاعداء لكسب الشارع الملتهب واسكاته ، من خلال ارجاع مرسي للواجة القيادية العربية وبقوة اكثر من المدة التي سبق عامها الاول ، الذي اطيح بمرسي في نهايته.

وهنا يفوز المخططون الذين فوزوا مرسي قبل عام وعزلوه ... بواسطة عسكر هو من اتى بهم واعتقلوه ونفسهم باعتقادي سينصبوه مرة اخرى باسم الشرعية ، التي ستقضي على آمال الأمة العربية التي تاه حكمائها واقصيت حكامها عن كثير من مهامهم ، وتوهت شعوبها باخرافها العربية وربائعها الوهمية التي فتكت بقدراتها الوطنية وثرواتها الطبيعية .

وقسمت فئاتها الشعبية بأنسجتها المجتمعية ومعتقداتها المذاهبية والقومية ، وكلٌ اصبح يغرد على أغصان ٍ هو هواها ... ويغني على ليلاه بأغاني لهوية ، والشعوب أصبحت هوائية يلعب بها كل من يمتلك المال ، بعد ان افقرها واجبرها لتعيش حياة بلا أمن حقيقي .

في ظل الميلشيات الشعبية والنتظيمات الاخرى باسم الثورية والحراكية الكاذب من يسير بها، وهي متواجدة في كل الدول العربية التي يسيرها الاستعمار كما يريد ، وهنا لا نملك سوى الدعاء لخالق الكون والعبيد بان يستر حالنا ويغير للافضل احوالنا وان لا يكلنا لانفسنا وبرعايته الربانية يحرسنا ويديم علينا نعمة الامن والأمان.

ويجعلنا من عباده الآمنين في الأوطان ويبعد عنا شر الفاسدين وشرور الحاقدين في كل زمان ومكان وهو القدير وبالاجابة جدير، فلك الامر ربي من قبل ومن بعد ...فيا الله دبر لهذه الامة فإنها لا تحسن التدبير ولا تجيد التعمير، ولا تكلنا لغيرك يجور علينا ولا تسلط علينا عدوك واعداؤنا ، فانهم يكيدون لنا ما لا ترضاه ولا تقبله يا الله يا ولينا ومدبر حالنا وساتر احوالنا.

يا الله يا الله يا الله فمن لنا سواك يا قوي يا جبار يا قاهر الفجار ويا مغير الاحوال غير احوالنا لما تحب وترضى لنا ... والحمد لله على عطائاتك ونحن نعيش على ارضك وتحت سماواتك ، ونحتمي بحماك وندعوك بان تفشل مخططاتهم وتهلك حكوماتهم ودولهم الاستعمارية وهيئاتهم الدولية وصناديقهم الربوية وجمعياتهم العالمية .

التي ببرامجها تستعمرنا وشروطها تمتلكنا فحررنا منهم يا الله يا رب العزة اعزنا بالاسلام واحفظنا بالقرآن ...الذي نزل على قلب حبيبك في رمضان فاجعل من رمضان هذا شهر نصر لنا في كل مكان واحفظ جميع الاقطار والامصار، من كيد بنو الانسان يا قوي يا منان يا حفيظ يا الله احفظنا بحفظك الذي لا حفظ بعده واحفظ شعوب عزل تغول عليها الاشرار ودمرها اتباع الاستعمار ...لك نشكوهم فانت قاهرهم في قاهرة المعز وفي كل مكان يا رب....



تعليقات القراء

د../محمد علي الحسنات
من ظاهر الأمر أن معظم المصريين، آسف أن أقول هذا القول، ولكنها الحقيقة ، قد جمعهم الدولار الخليجي-الأسرائيلي وبتوجه أمريكي ليشوهوا صورة الإخوان ومن ثم ينقضوا على الرئاسة ويطردوا الرئيس الشرعي المنتخب ويتركوا مصر ليختلط فيها حابلها بنابلها؟
13-07-2013 05:08 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات