من شهداء الثورة العربية الكبرى


الشهيدان جلال ابو جفّين وجلال الهواملة من شهداء الثورة العربية الكبرى استشهد بعد أن أبرزا شجاعة فائقة تسجل لهما في التاريخ ".

ونحن نحتفل بالذكرى السنوية لثورة العرب الاولى ويوم الجيش لا بد وان نذكر بإجلال واكبار نموذج لبعض شهداء هذه الثورة التي جاءت من اجل كرامة العرب والامة فلقد سقط العديد من رجالات العشائر الاردنية.

كشهداء ابان العمليات العسكرية لجيوش الثورة العربية الكبرى في امارة شرق الاردن وهم يدافعون عن القومية العربية وحقوق العرب ومن اجل كرامة الامة فلقد كان لهم الدور الكبير في تخليص الارض العربية في جنوب الاردن من سيطرة العثمانيين فكان لرجال هذه العشائر الاردنية ووقوفهم إلى جانب الأمير عبدالله بن الحسين قائد الجيش الشرقي الذي توجه به الامير عبدالله الي جنوب الاردن ، وقاتلوا قتال الأحرار من أجل حرية الأمة واستقلالها وخاضوا معارك عدة وعنيفة في جنوب الأردن بذلوا خلالها الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن حرية العرب وكرامتهم / وسقط العديد منهم شهداء بعد أن أدوا الرسالة بشرف وكبرياء وبطولة من هؤلاء :

الشهيدين البطلين جلال أبو جفين وجلال الهوا ملة فارسين من فرسان الثورة العربية الكبرى سطروا بدمائهم الزكية الطاهرة تاريخ هذه الثورة وهما من أحدى عشائر الأردن التي قدم أبناءها كغيرها من العشائر الاردنية شهداء في سبيل الوحدة والحرية والحياة الفضلى ، وهما ينحدران من عشيرة " المناعين " أحدى عشائر الجنوب .

وقد شهد لهذان البطلان سمو الأمير زيد بن الحسين ببسالتهما وشجاعتهما والتي أدلى بها الأمير زيد من خلال برقية بعث بها إلى الأمير عبدالله بن الحسين يطلعه من خلالها على أحوال الجيوش العربية والأوضاع السائدة في المنطقة وخاصة في جنوب الأردن ومما جاء في البرقية التي أرسلت إلى سمو الأمير عبدالله من طرف الأمير زيد يوم 18 أيلول 1918 والتي قال فيها مطمئناً الأمير عبدالله " (خسائرنا قليلة : شهداؤنا عشرة اثنين من شيوخ المناعين وهما جلال أبو جفين وجلال الهواملة رحمهما الله وقد استشهدا بعد أن أبرزا شجاعة لا تتصورها العقول .

وجرح خمسة عشر شخصاً من قبائل مختلفة ، وكان الأمير زيد قد أرسل برقية مماثلة إلى الأمير علي وأخرى للملك حسين بن علي في 17 أيلول 1918 وجاء فيها .

" الوضعية لم تتبدل ولم يحدث فيها جديد سوى اشتداد المناوشات بين المشاة منذ أربعة أيام في جبهة معان وتقدم العدو في جبهة الرشادية ، رحى الحرب دائرة هناك في الرشادية نسأل الله النصر للجيوش الهاشمية.

استشهد الشيخان البطلان جلال الهواملة وجلال أبو جفين في هذه الأثناء بعد أن أبرزا شجاعة فائقة تسجل لهما في التاريخ ".

شهيدنا البطل جلال حرب الهواملة تربى منذ صغره في أكناف والده وتعلم الفروسية والشهامة والكرم والشجاعة حتى أنه كان فارساً في شبابه وكانت تربطه علاقة صداقة مع الشهيد جلال أبو جفين وأنهما بايعا الأمير عبدالله بن الحسين رحمه الله على الشهادة في سبيل الدفاع عن العرب وكرامتهم ، وأضاف قائلاً أن الشيخ جلال الهواملة التحق بصفوف المحاربين من رجالات الثورة العربية الكبرى التي كان يقودها الأمير زيد بن الحسين رحمه الله وكان يقوم بتنفيذ عدة غارات على مواقع للأتراك وأنه أسر العديد منهم من خلال هذه الغارات التي كان يشنها ويقال أنه أسر ما يقارب من خمسة عشر تركياً وكان على رأسهم ضابطاً تركياً برتبة عالية وأنه طلب منه الاستجارة فأجاره الشيخ جلال الهواملة بعد أن أعلم بذلك الأمير زيد الذي قبل استجارته وتم ترحيله إلى خارج البلاد .

وكما جاء في مذكرات الأمير زيد بأنه استشهد في 6 أيلول من عام 1918 بعد أن اشتبك لأكثر من مرة مع قوات الأتراك . حيث سقط جلال الهواملة شهيداً ملبياً نداء الواجب بعد أن نكّل بالأتراك وأوقع بهم الخسائر الفادحة. أما الشهيد جلال أبو جفين فقد ولد جلال أبو جفين في الصحراء الأردنية وتعلم منها الكثير تعلم الصبر والشجاعة والفروسية والكرم وتربى على يد والده الشيخ حمد أبو جفين وفي حادثة طريفة يقال انه عندما قدما الشهيدين للأمير عبدالله لمبايعته سأل الأمير عبدالله عنهما فقالوا له هؤلاء هما الجلالان فرد أحدهما قائلاً : هما جلالاّن لأنهما يجلّون الخيل ويقدرونها دلالة على براعتهم بالفروسية فجلال أبو جفين لا يقل فروسية عن رفيقه الهواملة في مقارعة الأتراك وإيقاع الخسائر في صفوفهم من خلال الكمائن التي كانت تنفذ من قبلهم وفي أحدى هذه الغارات تم محاصرة أبو جفين وتم قتله من قبل الأتراك ليستشهد في 15 أيلول من عام 1918 بعد حياة حافلة بالفداء والتضحية .

إن هاذين الشهيدين ما هما إلا نموذج من شهداؤنا الأبرار كغيرهم من الأحرار العرب الذين ذادوا عن الكرامة العربية في سبيل الحرية والاستقلال ، وسار على دربهم كل الشهداء من هذا الجيش الذي تشكلت نواته من جيش الثورة العربية الكبرى فمنهم من ضحى بروحه الطاهرة دفاعاً عن الوطن في مختلف المعارك التي خاضوها منذ أن كانت الثورة العربية الكبرى وحتى وقتنا الحاضر ومنهم من بقي حاملاً الراية يدافع عن مبادئها ورسالتها لتستمر مرفوعة خفاقة بيد نشامى القوات المسلحة الأردنية الباسلة الجيش العربي الذي تشكلت نواته من جيش الثورة العربية الكبرى.

واخيرا رحم الله الشهيدين وشهداء الثورة العربية الكبرى وكل من استشهد من صفوف الجيش العربي الباسل من اجل الوطن وكرامته.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات