" نحن السابقون وأنتم اللاحقون " .


جملة وجهها الحزب الوطني المنحل في مصر لحزب العدالة والحرية في مصر بعد أن بدأ عداد يوم 30 /6 بالعمل وتجمع " الملايين في الميادين " وشاركت " السيمطه " في الطلب من الرئيس بالرحيل ، وإرتفعت كروت مباريات كرة القدم الحمراء للدلالة على طرد الرئيس مرسي من تاريخ الشعب المصري ووقفوا في الشوارع " حتى يرحل النظام " .
ومن متابعة قصيرة للصحف المصرية الصادرة ثاني يوم بعد اليوم العظيم وجدت أن البحث عن عنوان أو " مانشيت " هو الهدف لجميع الصحف كي تضعه في الصفحة الأولى لتحقق أكبر بنسبة القراءة أو المتابعة من قبل شعب يبحث عن نفسه في متاهة الديموقراطية التي بنيت من خيوط العنكبوت التي هي أوهن الخيوط ويحيط بها قفص حديدي أغلق بابه وإلقي بالمفتاح في نيل مصر العظيم .
وهي معركة إعلام حر ومتعدد السياسيات والاتجاهات وبالتالي التمويل الذي هو صاحب القول الفصل في وضع " المانشيت " في هذه الصحيفة أو تلك وفي وسط مجتمع عرف عنه أنه إبن نكته وهو الشعب الذي غنى بأنه أول من لون الهواء وشد الرباط على الخصر وقال لبناته أرقصن وأملنا جذوعكن وهو الشعب الوحيد الذي مايزال يطارد رغيف خبزه وهو فوق السفن الأمريكية كل يوم ويخاطب السيدة زينب بأن تفتح له ابواب الرزق والخلف الصالح وان تمد في عمره كفرعون .
ويأتيك أحدالمرتزقة المتديين ومن مشرعنين الربيع العربي ويطالب الشعب والحكومة في مصر بتحكيم العقل والخروج من عنق زجاجة 30-6 للبدء ببناء الدولة التي أنهكها اربعون عاما من التيه أيظا في متاهة ديموقراطية العسكر واشباه العسكر ، ولكن العقل أضاعه المصريين كما أضاعوا قمحهم وقطنهم ومياه نيلهم الخالد " والبت " التي قامت تعجن بالفجر وهم يركضون خلف ساعة القيلولة وشجر القنب وجاموسة الحقل التي قتلت منهم أكثر مما قتل مطلب الحرية الذي يتناودن فيه .
وهل فلت زمام الأمور في الدولة المصرية وتمثل بها مفهوم الفوضى الخلاقة كما أطلقته " رايز " عام 2006 وهي عبدة أمريكية حكمت العالم لسنتين ويزيد وهو همها الوحيد أن تسلك شعر رأسها الأجعد كمسامير النعل المهترء ، ومع تحقق مفهومها اليوم في مصر التي تعيش فوضى خلاقة ومنظمة ومبرمجة وتعمل على كبسة زر ساعة يشاؤون من يريدون لمصر أن تبقى في حالة " الوقف " الديموقراطي هذه ولامانع لديهم أن يتم إعادة سنة أولى ثورة عشرات المرات إلى يصل " قفاهم " لمقعد السلطة .
ويبقى المصري واقف في الميادين ورافع راية الرحيل لكل من جاء وجلس على كرسي الرئاسة إلى أن يأتي يوم على مصر وشعبها يصبحون كلهم ؤوساء ولكن دون دولة أو شعب ، وتكرر جملة نحن السابقون وانتم الاحقون كموروث سياسي يمثل شعار مصر لعقود من الزمان قادمة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات