الشعب الأردني طربان .


أسعدني ما نشر عن أحد مراكز الدراسات بأن علاقة الشعب الأردني مع الموسيقة جيده جدا وأن ما نسبته 48% من الأردنيين يسمعون الموسيقى و60% منهم يقومون بتنزيل الموسيقى عبر الإنترنت ، وما العيب في أن يعشق أو يحب الشعب الأردني الموسيقى وهو نفس الشعب الذي أطلق عليه أنه شعب أو كشرة وأن وجهه لايضحك لرغيف الخبز الساخن وأنه نفس الشعب الذي تقلب على ظهرة عشرات الحكومات واتباعها من وزراء لدرجة أنه أصبح لايميز بين رؤوساء الوزراء أو الوزراء وتجده قد يذكر رئيس حكومة كان رئيس منذ عشرات السنين ولكنه عاد في يوم وليله ليصبح رئيس وهذا المواطن الأردني السعيد يسمع الموسيقى .
ولكن هذه الدراسة لن تشر إلى الأعمار التي تقوم بهذا النشاط وأبقت متغير السن خارج نتائجها مما يجعلنا نسأل عن جدوى دراسة كتلك دون الأخذ بعين الاعتبار متغير السن وكذلك متغير مكان السكن ؟ ،وقد يعود السبب إلى أن المتعاد في زمن حكومة النسور ان يتم التعامل مع الارقام ونسبها على قاعدة قلم قايم أو أن الحول بسعر أمه ، ولأنه من غير المعقول أن تكون علاقة إبن الشمال مع الموسيقى بنفس علاقة إبن الجنوب الذي أكلت عليه الزعامات السياسية والحكومات وشربت وألقت له بفتات الطعام وأقنعت نفسها أن قادر على البقاء بهذه الفتات ، وكذلك ليس مقبول منطقيا أن يتفق إبن الوسط مع إبن الشمال والجنوب بعلاقة جيدة مع الموسيقى وهو مضطر للجلوس في وسائل النقل سواء العامة أو الخاصة لأكثر من ساعة ونصف داخل آزمة سير خانقة وهو هنا يكون مجبر على سماع الموسيقى أي مكرها أخاك وليس ببطل " .
وعند الحديث عن متغير العمر فهذا قصة أخرى لابد من التحدث بها ، ولكن كي لايأخذنا التشائم كثيرا علينا أن نقر بأن هذا الخبر سعيد ولنأخذه بكل جوانبه السلبية أو الإيجابية ونقول أن شعبنا عامة قد وجد الحل لكل مشاكله مع الحكومة وقراراتها وهو حل يقول إن كَبُرَ همكْ غني له ، فالدولة وبمقياس دولي فاشلة وبدرجة جيد جدا مقارنة بالدول الأخرى وفي نفس الوقت لايعلم المواطن من أين يتلقى ضربات هذه الحكومة الفاشلة وجيمع الجهات مفتوحة لتلقي الضربة وإن كانت الجكومة تضربه وهو تبكي حزنا عليه كما إعتاد رئيسها أن يظهر حزن وجهه وعينيه على شاشات التلفزيون ، وليغني الشعب الأردني على همه كما يشاء دون النظر لأية متغيرات ، لأن الحكومة جعلتنا شعب طربان كبقية شعوب العالم وإن كان طربنا من كبر همنا ، والدليل مهرجان جرش .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات