الحق اقوى


في هذه الايام التي تغيرت فيها القيم والاخلاق واصبح الحق باطلاً والباطل حقاً , وبات النفاق والرياء والمداهنة مجاملةً طيبه , واصبح الرويبضة يتشدقون في امور العامه وصار لهم صولة وجوله واصبحوا مرجعيات في التدليس والتبعية للقائمين على الباطل بكافة اشكاله والوانه , وهُمش اصحاب العلم والخلق والمعرفه وتم اقصائهم لانهم يقولون ما تمليه عليه ضمائرهم في قول الحقيقة أي كانت تبعاتها , فلا تتوقع يا رعاك الله ان ترى الا الاسفاف والكذب والتشهير والتزييف والمحسوبية والتفرقة والفئويه , لانها نتيجة حتميه لما يحصل .

الغريب ... (عذراً لم يعد هناك شيئاً غريباً ) , يزاود هؤلاء المارقين ... (عذراً مرة اخرى) , اصبح هؤلاء هم المخلصين والاكثر ولاءً , يزاودون في الانتماء للوطن والخوف عليه , وهم في الحقيقة السوس الذي ينخر نسجيه , همهم المنافع الشخصية , والتلون بما يخدم مصالحهم والظهور بدعوى الولاء والانتماء للوطن , والذي اصبح للأسف مطية لأمثال هؤلاء حتى اتسعت قاعدتهم نتيجة اقصاء الخيرين الذين لا يقبلون بالباطل ولا يهادنون في قول الحق وهؤلاء المخلصون يتعارضون مع مصالح المتنفعين والمتنفذين لانهم يهددون مصالحهم .

لذا اصبحت القاعده اذا اردت الوصول لاعلى المراتب فعليك ان تحتذي حذوهؤلاء المدلسين والمطأطئين , والذين يتبنون شعار ( النفاق والمداهنة والانقياد والرياء هي مفاتيح النجاح )

رغم كل ذلك فالحق اقوى , وهؤلاء المزيفون خائنون لضما ئرهم اولاً ولمجتمعهم بعد ذلك , وهم في نظر الاخرين ثلة مكشوفة مموهة لا تحضى بالتقدير .

فلننأى بانفسنا بعيداً عن هؤلاء . فهم متجذرون في كل مكان , ولنعمل على صدهم وتحجيمهم من خلال كشف اوراقهم للاخرين ودحض افكارهم , والعمل على تعظيم افكار وطروحات الخيرين الصادقين في انتمائهم لدينهم وامتهم , وان يكون هؤلاء هم المرجعيات الحقيقة بعيداً عن الذين صنعهم المال او المركز , والذين هو في نهاية المطاف شغلهم وهمهم الشاغل .

فالحق ابلج واضح وضوح الشمس , والباطل ايضاً واضح مهما زيناه والبسناه ازهى الاثواب.

قال تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً، ودوا ما عنتم، قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون)) آل عمران/118 . صدق الله العظيم
د. نزار شموط



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات