هل يخالف دولة الرئيس .. معلمه ؟


قصة القانون المعدل لقانون المطبوعات والنشر تشابه إلى حد كبير حكاية الشاب الذي جلس على طرف الوادي وأمسك بيده وردة وبدأ بقطف أرواقها وهو يقول " بتحبني ..لا ما بتحبني " والنتيجة أن أخر ورقة كانت تقول أنها لاتحبه ، ودولة النسور منذ توليه الحكومة الأولى وهو يصرخ على طرف وادي الاعلام الأردني " حجب .. لامش حجب " وكانت النهاية ورقة " حجب " ولتكون هي القشة التي قصمت ظهر حكومته وشخصة الكريم وأكدة أن هناك رجال دولة يغرمون بكراهية الشعب لهم وبكراهية الصحافة والاعلام كذلك كنتاج طبيعي للعلاقة الاعتمادية بين الأطراف الثلاثة " صحافة .حكومة . شعب " .
وكان الشيء الملفت في أمر الاعتصام الذي نفذه أصحاب المواقع التي حجبت من قبل حكومة النسور أنهم قاموا بتوزيع صورة لدولته بإعتباره عدو للحريات وللصحافة ، وهي صورة وزعت لدولة الطروانه في حكومته الأخيرة أيام " السلسال " ، واليوم تعود الاشياء لأصولها السياسية والتي يتم من خلالها إختيار رجال الحكم في البلد ، فدولة الطروانة هو من رشح دولة النسور للحكومة الحالية بعد أن وضعت زمام الأمور بيده من قبل الملك ، فمن غير المعقول أن يقول دولة النسور " لا للحجب " وهو تم إختياره من قبل العراب الأول لقانون الحجب .
والقصة هنا ليست قصة حظ يتشابه بها نصيب الشاب الذي يبحث عن الحب من خلال أوراق الوردة ودولة النسور الذي يبحث عن الحجب بل هي ورقة واحدة كان يملكها دولته وخيار واحد فقط ليقوله وهو الحجب كي لايخالف تعليمات الرجل صاحب الفضل عليه في تولي حكومته الثانية ، وليست موضوع تنفيذ القانون التي وضعها دولة النسور كعذر له في تطبيق القانون لأن هناك الكثير من القوانين التي توجد في أدراج الحكومة ولم يطبق منها شيء إلى الأن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات