الثبات لله .. وما دونه زوال .. ولكل حقبة رجال


لا ثابت في هذه الدنيا سوى الواحد الاحد الفرد الصمد الخالق للبشر المتغير بتغير اوضاعه وأعماله ، ومن الممكن ايضا ً ان تتغير افكاره ومعتقداته لان الحياة كلها متغيرة والبشر يتغير، وكذلك الحقب الزمنية والأجيال تتعاقب وتتغير ، وها انا بعد مضي عقود من عمري وحياتي شاهدت تغير الطقس لأكثر من حالة وأصبح الصيف شتاء والشتاء صيفا في بعض المناطق والأمصار، ولاحظنا الفيضانات في الخليج قبل عدة ايام .

والذي جعلني اتطرق لمثل هكذا موضوع هو لقائي برجل له بصمات دامغة في عقود مضت بمواقفه الحكومية ، وتنفيذ سياساتها الخاطئة في نظري كما هو في نظر الغالبية من المواطنين الاردنين ، وهي حقبة زمنية اختلت فيها الموازين نتيجة حلقة من حلقات التآمر على القضية الفلسطينية وهي الفتنة التي حصلت في أيلول عام 1970 .

والتي غيرت نمط الحياة في الاردن ...والتي استمرت على حالها لمدة اربعة عقود اختلت فيها التركيبة المجتمعية في وخاصة في المجال الوظيفي والتعليمي والمكسبي ، وقد تحدث عن ذلك في كتاب طبع بالانجليزية يحمل عنوانه (اصحاب الحقوق المنقوصة ) طبع بتوجه من الامريكان وعلى نفقتهم .

وذلك لتوصيل رسالة للتغير المرحلة او الحقبة التي استبعد فيها الاردنيين من اصول فلسطينية عن الساحة الوظيفية ، والانخراط في الوظائف العامة والجيش والأمن العام والمخابرات التي تكاد تخلو من الفلسطينيين المجنسون بموجب الوحدة المبرمة عام 1950 التي شهدت اريحا على مؤتمرها الشعبي الذي اصبحت تضم الضفتين الغربية وهي ما تبقى من ارض فلسطين ، التي تكرم بها اصحاب الحل والعقد بان تبقى عربية اللسان تتبع الغرب والأمريكان في الحكم الاردني مثل باقي عربية الاوطان .

والذي جعلني أكتب عن عدنان ابو عوده هذه الاسطر هو وضع عدنان ابو عوده الآن ، الذي كان من اقرب المقربين حيث هو من كان يكتب الخطب للملك حسين رحمه الله ، ويحلل افكاره وبجسدها في الكلمات الملكية الخطابية الموجه للأمة والعالم .

وأيضا ً رجل من رجالات الدولة الاردنية المعدودين على اصابع اليد الواحدة واليوم لا يعد من بين الآلاف ، دنيا لا أمان لها ولا عنوان لأتباعها الذين يتاجرون بها وبسقطها الفاني وزخرفها الزائل ، بالأمس كان ابو عودة رجل دولة وركن من اركان النظام الأردني .

واليوم مستبعد لأنه تكلم كلمة حق بواقع نعيشه ونلمس المتاعب فيه وضنك العيش وسوء الحال ، للغالبية من الشعب الاردني وسواده الاعظم الذين لا يريدون سوى العيش بأمان في اردن الخير التي تأوي من كل الأوطان من يبحث عن الامن والأمان .

وأعتقد بأن هذا أمر رباني يجمع الموحدين والمرابطين والمجاهدين لأمر يعلمه الله ... خالق البشر ومزين الدنيا وفي كل زمان ، فلك مني كل احترام يا أبو عودة يا عدنان فأنت عملت وأخلصت في عملك وذلك افعال الطيبين الطاهرين الذين اذا عملوا عمل فليخلصوا فهذا الصحيح فالإخلاص في العمل من تقوى الله وأنت عملت فأخلصت لرب العمل فنعم العامل انت ، ونعم الكلام ما قلت والكل منا بلمس ما تلمس ولكن راضون بما كتب الله لنا ان نعيش على هذه الارض المباركة ، لا نتوانا عن التقصير بالبناء ونجزل لها العطاء ونقدم كل الوفاء وبسخاء لأننا أوفياء بالعهد ، والأمناء على الوطن وسنبقى المرابطون ليوم سيأتي أن نكون فيه مجاهدون لتحرير فلسطين بإذن الله.

من براثن يهود قبحهم الله واذنابهم وأتباعهم من ما يدعون بحراكيين كاذبين ... رغم انف كل مارق وكل حاقد من حراكيي آخر الزمن سقائط المرحلة وهمل القوم الخاسئين الذين لا وجود لهم على الخارطة الوطنية لان النابل والذابل اختلط بملئا السنابل ...

Saleem4727@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات