كرامة الانسان ورمزية المكان


ما حدث في المركز الثقافي الملكي الاردني منذ ايام من قبل ثلة دبلوماسية عراقية بعيدة كل البعد عن كل الاعراف الدبلوماسية والدولية يعد خرقاً فاضحاً بكل المقاييس والعادات والتقاليد الدبلوماسية والانسانية وسابقة غريبة على كل المجتمعات البشرية يرد فيها الضيف ( الوسخ ) على المضيف ( المعزب ) الكريم وما حدث كان بمثابة صدمة كبيرة بل وكبيرة جداً عانى منها كل الاردنيين والاحرار العرب معهم وما زالوا متأثرين مصدومين لما جرى و شاهدوه من لقطات لفلم لا تصدق تفاصيله مر على الشعب الاردني وأوكد الشعب الاردني بليلة عصيبة لشدة ما رأوا من خدش لا بل اعتداء صارخ ومشين على الكرامة الاردنية واين ؟ ؟ في عقر دارهم !! وفي مكان يعد رمزية وطنية وقومية وثقافية للأردنيين كشعب وللوطن كدولة وسيادة وللقيادة كرمز وللأسف بغيااااااااااااااب كامل للأمن امن (المكان) وامن (المعلومة) واستهتار ( للزمان) بغيااااااااااب فاضح للإعلام حتى ان الاردنيين لم يعلموا بما حصل الا بعد مرور (خمسة ايام) ! وكيف بعدما وصل الخبر الحقيقي مصوراً لأحدى القنوات الفضائية العراقية لتلتقطه قناة الحقيقة الدولية متزامنة مع بث فيديو لما حصل على موقع سرايا الاخباري الذي بدأ بالنشر على الفور بالرغم من مطالبة البعض من سرايا بعدم النشر مما اثار غضب واستهجان كل الاردنيين الاحرار وكلهم احرار توحّدوا في مطالبتهم برد الاعتبار لكرامة المواطن الاردني التي تعرض لها عدد من المحاميين الاردنيين الذين حضروا الي مكان عام للجميع وبدعوة عامة مفتوحة لا مغلقة و اثناء حضورهم في المكان الذي كان يحتفل به هؤلاء بما يسمى بالتذكير باليوم العالمي للمقابر الجماعية في عهد الرئيس صدام حسين وكأن عهدهم يخلوا من نفس الجرائم التي تمثلت بالعديد من المقابر التي أودت بالكثير من العراقيين بعد عهد صدام وما زالت يومياً تحدث هذه الجرائم ويقبروا في مقابر جماعية
هذا الاعتداء الصارخ والمشين على كرامة المواطن الاردني والاعتداء عليه بالضرب والسحل من قبل مجموعة كبيرة على اثنين أوثلاثة مواطنين اردنيين (ليس ببلاطجة ) انهم محامون محترمون وفي بلدهم يعد ما حصل وصمة عار لا تغتفر في حق هذه الحثالة التي خرجت عن القانون والاعراف الدبلوماسية بين الدول متجاوزة كل الخطوط كما انه يعد ويعتبر اعتداء على السيادة الاردنية المستقلة التي قدمنا من اجلها الكثير من دماء الشهداء الأبرار ليبقى الاردن وطن ذو سيادة مستقلة دافعنا عن حدوده وثراه واستقلاليته بالمهج والارواح ليأتي ويدنسوه لا سمح الله عندما شاهدنا ما شاهدناه وفي منتصف العاصمة عمان وبوضح النهار وفي مركزها الثقافي ( الملكي) وبتدمير وتخريب محتوياته والتلفظ بألفاظ دنيئة كدناءتهم حتى وصلت الي قدح المقامات العليا كما افاد المحامي زياد النجداوي احد المتضررين وقال : انه رش بمادة مخدرة من قبل احد حراس السفير وبإيعاز من راس الهرم الدبلوماسي العراقي في الاردن (السفير المتورط بصفقات وشبهات عديدة كما بينت بعض المصادر ) اليس ذلك بكثير؟؟ اليس ذلك فيه مساااااااااااس بكرامة الوطن والمواطن الاردني هذه الكرامة التي عبر عنها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه مراراً وتكراراً عندما قال : ( ان كرامة المواطن الاردني من كرامتي ) وهذا يعني الاعتداء عليها هو اعتداء على جلالة الملك ولا ننسى مقولة الراحل العظيم الحسين طيب الله ثراه عندما قال :( الانسان اغلى ما نملك)
هذا يقودنا ان كرامة الاردنيين فوق كل اعتبار وهي اهم من كل نفط العالم ودولاراته وهي راس مالنا في هذا البلد الذي نفخر بأمنه واستقراره وهو اهم ما تبقى لنا وكلنا سمعنا الكثير من ردة فعل الاردنيين عندما قالوا: عبر القنوات الفضائية اننا مستعدين الموت من الجوع وسنتحمل رفع الاسعار على ان لا تمس كرامتنا من قبل حاقد او حاسد او احد يمن علينا بشيء
نعم لقد اثبت الاردنيين كعهدهم دوماً ان كرامتهم فوق كل اعتبااااااار وستبقى وسيدوسون بأرجلهم على رؤوس كل من يفكر با الاقتراب من النيل من كرامتهم وليعلم القاصي والداني باننا سندافع عن عزتنا ووجودنا على ارضنا بكرامة بكل ما نستطيع من قوة ومن هنا على الحكومة ان ترد الاعتبار لكل الاردنيين والمطالبة بطرد السفير (الغير مؤدب) وحاشيته (العصابة) الدبلوماسية وتقديمهم للمحاكمة كرد اعتبار لهذا الوطن هذا اقل ما يتمناه كل اردني على الحكومة وعلى الحكومة ان تعيد النظر بما جرى لتعيد الهيبة لها ولوزاراتها المعنية وأجهزتها الامنية لعدم تكرار ما حصل في مثل هذا الموضوع لتوقف كل واحد عند حده
بالمقابل سيبقى الاردن بلداً مضيافأ وموئلا لكل الاحرار العرب الذين يقّدرون اصول الضيافة وسيبقى الشعب الاردني يهلي بالضيف الاصيل الذي يعرف اصول الضيافة ويقف عند حدها لكن ليس الضيف الردي الذي يتجاوز حدوده
حمى الله الاردن وشعبه وحفظ قائده وجعله سنداً وذخراً للامتين العربية والاسلامية

Hassan_abo_zaid@yahoo.com e mail -



تعليقات القراء

ابوسمرة..USA
أخ حسن قبل سؤالي لحضرتك احب احيطك علماً ان العمامات السوداء المهلهلة العراقية والايرانية وحزب الله نمودج للكراهية وشهوة القتال ببشاعة و خرج المكنون من الصدور الحاقدة على منطقتنا العربية فحذاري منهم ,!!! أما سؤالي الذي يحيرني من تصرف بعض القانونين البعثيين وذكر وتهليل للرئيس صدام أمام مجموعة دبلوماسية معترف بتمثيلها في الاردن وعلاوة على ذلك كراهيتها للرئيس صدام... الحقيقة لا اعرف المغزى من هذا التصرف هل هو اثارة وخلق علاقات سيئة بين الاردن والعراق لمصلحة من هذه البلبلة؟ وشكراً يا أخ ابو فيصل
22-05-2013 04:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات