حلف فضول


مع تخلي الدولة عن واجباتها وتولي الحرامية الحراسة وقلب منظومة القيم رأسا على عقب وقطع يد سارق الرغيف والتصفيق لسارق المليارات وقيام كبار القوم الصغار باطلاق العيارات النارية في المناسبات السياسية وفي وغيرهاو واستعمال النواب الاسلحة النارية تحت القبة وتجريم المطالبين بالعدالة وشرعنة البلطجة في الشوارع والجامعات على حد سواء وتشوية معاني الرجولة والصاق صفات النذالة بها وعودة الجاهلية الاولى بكل تفاصيلها وباضافات جاهلية نوعية, وبتقاعس المصلحين وتركهم الحبل على الغارب وترك السفهاء يخرقون قعر السفينة - مع كل هذا تصبح الدعوة الى حلف فضول واجبة يجمع كل من يرى الجرذان التي تقرض اساسات سد مأرب ولكنهم يرفضون ان يبيعوا ممتلكاتها ويرحلوا كما فعل سيد سبأ عمرو بن عامر الازدي بل يقررون ان يفعلوا ما هو اكثر من الانكار بالقلب - حلف تكون له اذرع في كل حارة وفي مدينة ومخيم وقرية وبادية وكل شارع.في كل مدرسة ومعهد وكلية وجامعة. في كل ورشة ومدينة صناعية . في كل حسبة وسوق. في كل ثكنة وسرية وكتيبة . في كل قبيلة وعشيرة وفخذ .حلف يقول لا للفساد ولا للبلطجة ولا للاستقواء بالعشيرة ولا لتخريب الممتلكات العامة ولا لدخول من لا يستحق الى الجامعات ولا ولكل من يلقي النفايات بجانب الحاويات ومن شبابيك السيارات ولا ولكل من يقطع الاشارات الحمراء ولا ولكل من يتغيب عن مكتبه دون عذر .لا لكل من يماطل في انجاز معاملات الناس لا لكل من يصفق للفساد والفاسدين . لتكن هذه ال- لا- لتكن الكلمة الصباحية والدرس الاول في كل يوم في كل صف في المدارس والجامعات والخطبة الاهم في كل جمعة في المساجد والموعظة الاولى كل أحد في الكنائس. لتكن الوصية الاولى لكل ابن وبنت قبل ان يخرجوا الى مدارسهم وجامعاتهم قبل اعطائهم مصروفهم اليوم فهم كذلك بحاجة الى مصروف أخلاقي. لتكون وصية الزوجة الى زوجها قبل ان تعطية قائمة الاغراض . ليكن سؤال العروس الاول قبل الموافقة على الخاطب- هل وقعت على اعلان حلف الفضول؟ لتكون فحوى الاغاني اليومية بدلا من التي سادت في السنين الاخيرة وملأت الجيل بالغرور والعنجهية ودعته الى رفع رأسه دون ان تقول له ما الذي يستحق ان ترفع رأسك به. لتكن مواضيع السهرات في المضافات ومواضيع الندوات في المراكز الثقافية ولتكن الورد الذي نقرأه بعد كل صلاة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات