مقاطعة سوردن


بعد التصريحات الرسمية الاخيرة حول احتمال وصول اعداد الاجئين السوريين الى حوالي ثلث السكان الاردنيين ، وحول عزم الحكومة انشاء مخيم زعتري ثالث ، فأنه من غير السابق لأوانه الحديث عن الوضع الانساني والاجتماعي .... الخ فيما سوف يطلق عليه لاحقا ( مقاطعة الشمال ) . 
ان 2 مليون سوري سوف يعيشون في المنطقة الشمالية امر غاية في التعقيد ، واذا ما اخذنا بالأعتبار ان اعداد السوريين الان يزيد كثير عن اعداد بعض محافظات المملكة وليس فقط مدينة الرمثا والتي سوف تكون احدى القرى التابعة بعد حين لمقاطعة سوردن الحدودية وسبب التسمية ببساطة ان السكان سوريين بينما الادارة المحلية اردنية فتم اخذ بعض الحروف من البلدين من اجل ( التوأمة ) القادمة ، ودعونا شعبيا لا نستبق الاحداث بل القياس على ما هو موجود بالفعل ، حيث ان وجود 125 الف بني ادم داخل المخيم ناهيك عن اولئك الذين يدخلون بصفة شرعية عبر الحدود الرسمية على اعتبار ان الحدود لا تزال مفتوحة بين البلدين ، مرة اخرى دعونا فقط نتحدث عن الموجودين داخل المخيم ............
هؤلاء الضيوف........ الا تعتقد ان بهم صغير وصغيرة السن مراهق ومراهقة مسن ومسنة مريض ومريضة ملتزم بالدين وغير ملتزم وغير ذلك من مكونات اي تجمع بشري على اني لا اعتقد انهم ضيوف فالضيف انت من تدعوه لزيارتك اما ان يأتي لك من ترغب بأستضافتهم ومن لا ترغب ، فهذا بعيد كل البعد عن الضيافة والكرم واذا ما علموا انك تعاني الامرين من سنين طويلة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ... ثم بعد ذلك يختاران يكون ضيف !!! فهذا مدعاة للتوقف والتساؤل ان كان حقا اتى بسبب ضيق ام اتى ليشاركك قليل ما تملك ؟ .
ما اود الاشارة له هنا هو ان الاخوة السوريين هم عينة عشوائية لها ما لها وعليها ما عليها , وهي مجتمع دراسة مغلق الى حين ، تماما كما حدث في تاريخ الاردن من نزوح قسري لأكثر من مرة بسبب الحروب التي دارت في محيط هذا البلد الصابر على بلاويه ومصائب غيره ، ولنلقي نظرة سريعة حول من يعيشون داخل البلد سواء بصورة شرعية او غير شرعية ، ولو اعملنا عليهم لغة الارقام الاحصائية نجد بالتالي انهم يشكلون اكثر من ثلثي السكان الاصليين ( الهنود الحمر ) .
وحتى لا اطيل ، ان قادم الايام حالك بكل تفاؤل اذا ما كان الوضع المائي لا يكفينا واذا كانت الكهرباء لاتكفينا واذا كان كيس الطحين الامريكي لا يكفينا ، فكيف سيكون كافيا لدولة تستضيف دولة ، اذا كانت النية تتجه نحو اردنة الزعتري لاحقا فأني ادعوا الى زعترة الاردن اولا
اي ان يتم انشاء مخيمات لسكان البلد الاصليين ( الهنود الحمر ) في المنطقة الشرقية يُرحّل اليها عنوة هؤلاء الهنود على ان تشرف على تلك المخيمات الهيئات الدولية مع اعطاءهم حرية التجوال بين الدول المحيطة ليعودوا كما كانوا بدوا رحل بين الاردن والعراق والسعودية ، وان شئت مثل النّور او غجر اوروبا ، والسبب انك كمواطن لا تستطيع ان تطلب حقك من اي واحد من هؤلاء الدخلاء على اعتبار انه ضيف..
لا يا عمي مسامحك من اليوم انت صاحب الدار وانا الضيف ،كيف لا فالنواب لك والوزراء لك والعالم لك ، ما اريد فقط ان اعيش مستور بدون دفع ضرائب لمواطنتي وانت من يستفيد من قوت ابنائي ...
استغرب فعلا من بعض الدول العربية التي تدعي الوقوف الى جانب الشعب السوري في محنته وتقوم بمساعدة ما يسمى الجيش الحر ، اليس من باب اولى ان تفتح حدودها للسوريين المهجّرين من بلادهم ، امن الصعب على دول النفط ان تتبنى داخل حدودها موضوع السوريين برمته على اعتبار ان لديها القدرة والكفاية المادية ، فلما لا تقوم السيدة قطر بأنشاء مخيم ليس زعتريا داخل حدودها ، والحجة السعودية اليس من باب اولى ان تبادر بصدقات جارية وانسانية بحته وعروبية اب عن جد ، واذا ما علمنا ان بعض دول النفط تستضيف على ااصيها منذ اكثر من عشر سنوات قواعد عسكرية لدول غربية تقوم بما تقوم به ، فمن باب اولى ان تستضيف المهجّرين السوريين .
اما ان يبقى الاردنيين بأنتظار ياجوج وماجوج عندما يقوم زعيم عربي بظلم شعبه . بصراجة لم يبقى في دفتر فواتيرنا ما نسجل عليها قائمة ما نحتاج ، ولم نعد نحتمل اوجاعنا الشخصية ، فخبزنا لم يعد يكفي قوت يومنا ، فالدخلاء من كل صوب فمن الجنوب الجراد ومن الشمال ( قريبا الجلاّد الاقتصادي )



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات