مسرحية الطراونة والنسور والديجتاليين


حين كلف رئيس الديوان الملكي بسماع وجهة نظر النواب لتسميه رئيس الحكومة من خلال النواب المستقلين والكتل النيابية كثر الحديث عن البالونات التي أطلقت بأن الرغبة في أن يكمل النسور مشواره على الدوار الرابع بحكومة جديدة مع أن نبض الشارع لم يكن مرتاحاً للطراونة أو للنسور, والسياسيين كانوا على علم باتفاق الطراونه والنسور المسبق على اجنده معينه يتم الحفاظ من خلالها على مركزيهما.
اجتمع الطراونة مع الكتل النيابية وسمع منهم واسمعهم, وقال انه رفع تقريره عن مشاوراته مع النواب إلى جلالة الملك ليتفاجئ الجميع باليوم الثاني عن اجتماعه بالنسور وتسليمه نسخه عن التقرير الذي سلمه للملك, وفي اليوم الثالث نسمع أنه اجتمع مع السفراء العرب والأجانب واطلعهم على التقرير. ولا ندري لماذا لم ينشر التقرير كاملاً في الصحف والمواقع ولم يبلغ للنواب ليتأكدوا من أن رئيس الديوان أوصل رسالتهم بدون رتوش للملك ومن أن التقرير عبر عن رغبة اكثرية النواب رغم أنه لم يعبر في الحقيقة إلا عن رغبة من اقترحوا النسور وهم ليسو الأكثرية حسب ما أفاد النواب عبر التقرير المشار اليه بأن الذين اقترحوا النسور اشترطوا اشراكهم بالحكومة أو الغاء قرارات رفع الأسعار دون أن يشير أن الاكثرية النيابية طالبت برئيس جديد لأول مره حسب ما أفاد النواب الذين لا يريدون من الرؤساء السابقين.
ومعظم النواب رشحوا اسم الدكتور عوض خليفات لهذه المنصب وآخرين وهم قله رشحوا عبد الاله الخطيب وبالنهاية فإن جلالة الملك كلف الدكتور عبد الله النسور لتشكيل الحكومة ويبدو أن الرئيس المكلف سيفاجئ الشارع الأردني بأشخاص لفظهم الأردنيين جملة وتفصيلاً وهم الديجتاليون الذي لفظهم الشعب من قاموسه السياسي إلا أن النسور سيعديهم إلى الدوار الرابع بالحكومة الجديدة وتسليمهم منصبي نائب الرئيس للشؤون الاقتصادية والشؤون الداخلية فكلا المطروحين للمنصبين هما من مدرسة المدعو باسم عوض الله مع الاشارة إلى أن النائب المطروح للشؤون الاقتصادية هو الدكتور جواد العناني المنظر بموضوع الخصخصه والمعلم لباسم عوض الله الذي ما كدنا أن ننساه وننسى المآسي بأيامه حتى أعاده النسور للمجلس الاقتصادي أخيراً تمهيداً لعودته للدوار الرابع علماَ بأنه هو أول من ادعى بأنه من اصحاب الحقوق المنقوصه, محاولة منه للعبث بالوحدة الوطنية.
وخلاصة القول وحسب المنظور فإن الأيام القادمة حبلى بالمفاجأت التي ساهم ويساهم بها رئيس الديوان الملكي ورئيس الوزراء ابتداءً من عودة الديجتاليين للدوار الرابع وانتهاء بعودتهم إلى مجلس الأعيان الذي سيحاول كل من الطراونة والنسور أن ينسبوا تعيين أعضاء به بدون الاعتماد على الكفاءة بل اعيان كجوائز ترضيه للحصول على الثقة من مجلس النواب. من هنا لم يعد للتفاؤل مكان في الشارع الاردني بعامة وفي الصالونات السياسية بخاصة والاعتقاد السائد أن مجلس النواب سوف يكشف المستور ويحبط المخططات ويحجب الثقة عن النسور وحكومته وحتى عن حلفائه وفي طليعتهم رئيس الديوان الملكي الذي كان بالأمس رئيسا لمجلس الحكماء في حزب التيار الوطني وانقلب اليوم على ذاك الحزب واصبح من اشد خصومه بلا مبرر.
حمى الله الأردن والأردنيين وان غداً لناظره قريب.

نعتذر عن قبول التعليقات بناء على طلب الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات