الدعارة قبل الثورة أم بعد الثورة ؟


أثار إنتباهي تقرير للأسوشيتد برس عن ممارسة الدعارة من قبل السوريات في الأردن سواء في مخيم الزعتري أو بعض المدن الأردنية ، وكانت جملة بعد الثورة هي مربط الفرس في هذا الاهتمام ومن منطلق تجربتي القصيرة في مصر لمدة اسبوع تكررت جملة ما بعد الثورة في الكثير من المقارنات التي كنت أطرحها على من شاهدته من مواطني مصر .
وكأن جملة ما بعد الثورة أصبحت شماعة يعلق عليها كل مظاهر الفشل السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي التي أصابت مصر وبقية الدول العربية التي أصابتها ثورات الربيع العربي ، إذا لماذا دائما جملة ما بعد الثورة ؟ وهل هذه الدولة قبل ثوراتها كانت تشابه دول أوروبية في مستوى معيشة المواطن والخدمات التي تقدمها الحكومات له ومن ثم فجأة أصيبت هذه الدول ونتيجة للثورة بحالة من التراجع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأصبحت تتساوى مع دول العالم الثالث .
والشيء الغريب أن معظم دول ثورات الربيع العربي قامت أنظمتها السابقة على أسس ثورية وكان يتم التعامل مع مقياس ما بعد الثورة بصورة تختلف جدا عما هو عليه الأن ، وكان المديح للثورة يفوق الوصف سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وقد أوصلتها هذه الثورات إلى مصاف دول العالم الأول ومن ثم جاءت ثورات الربيع العربي وأنزلتها إلى مصاف دول العالم الثالث ورغم أن ما أصابها هو ثورة وليس إنقلاب على الحكم .
أم أن الاعلام الحالي ونتيجة لتطور وسائلة التكنولوجيه جعل ثورات الربيع العربي أكثر إنكشافا وفضحا لما يصيب مجتمعات الثورة الحالية ، وكانت حالة المجتمعات في الثورات السابقة مغطى عليها وغير مكشوفة نتيجة لعدم وجود وسائل إعلام بتقنيات عالية كما هو الحال اليوم الذي أصبح به المواطن يعمل كصحفي ، والغريب في نفس الوقت أن الكثير من المقارنات لما قبل الثورة ما بعدها يتم تناولها عبر وسائل الاعلام ومن كافة الأطراف .
ويبقى سؤالنا كما هو .. هل الدعارة قبل الثورة أم أنها من بعد الثورة ؟ .



تعليقات القراء

hhhhh
llll
10-03-2013 03:00 PM
حسين البلوي
معروف ان الشيعة يبيحون الرذيلة بسم المتعة فهم من جعل الشام وكرا للدعارة والنظام النصيري في سوريا قائم على الرذيلة.
10-03-2013 03:08 PM
انت ايش بدك
..............................
رد من المحرر:
نعتذر عن نشر التعليق
10-03-2013 09:09 PM
محب الخير
الذي يدفع هؤلاء النساء لهذا الفعل الشنيع هو 3 امور :-
1- الجوع و العوز و هنا لا بد من سد حاجة اخواننا السوريين
2- عدم اقامة الحد الشرعي على مرتكبي الزنا و تجار الدعارة و الحل هو تطبيق شرع الله عليهم سواءا كانوا سوريين او اردنيين
3- السبب الاكبر لانتشار الدعارة هو وجود تجار الدعارة من ابناء بلدنا و ليس فقط السوريات المسكينات فهؤلاء يتقدمون للزواج من السوريات بحجة الستر عليهن و يظهرون انهم اناس محترمون فيزوجهم اهلهن مع صعوبة الظرف , ولا يدرون انهم تجار دعارة لا اكثر , والحل لهذه الظاهرة هو ضرورة مراقبة كل شخص يدخل و يخرج من المخيم و عدم السماح بعقد زواج بين بنت من المخيم و شاب اردني الا اذا كان مشهودا له بالدين والخلق و هذه مسؤولية ادارة المخيم
11-03-2013 07:25 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات