سيكوباثية الرئيس


قال مدير عام الدرك الفريق توفيق الطوالبه خلال لقاء اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس النواب ،إن حوادث رفع أسعار المحروقات الأخير تسبب ب50 إصابة بين ضباط وأفراد الدرك 17، منهم كانت إصابة بعيارات نارية .
لا نعرف على وجه التحديد عدد الإصابات في صفوف الأمن العام، لكن المؤكد أن القرار المميت لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ،أدي لمقتل مواطن في اربد وضابط درك في الكرك وأحد أفراد الشرطة في عمان ،ووزع دولته علينا بعد هذا كثيرا من الابتسامات .
لم يكتف بذلك العدد من الضحايا ويرغب الآن بالمزيد ، ويصر مرة أخرى على رفع الأسعار ،وفتح الجرح ثانية بأعصاب باردة وبمزيد من الابتسام، ما يكشف عن شخصية الرجل الرئاسية المعقدة وصعوبة التعرف على طبيعتها، فهو يجيد تمثيل دور الإنسان العاقل ،وله قدرة على التأثير على من حوله والتلاعب بأفكارهم, ويمعن بإلحاق الأذى بالناس وخاصة الفقراء والمساكين ، وهو عذب الكلام، يعطى وعوداً كثيراً، ولا يفي بأي شيء منها ،عند مقابلته يبهر بلطفه ،وقدرته على استيعاب من أمامه ،وبمرونته في التعامل،وشهامته الظاهرية المؤقتة ووعوده البراقة، ولكن حين يتخذ القرار تجد رئاسته للحكومة شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط واتخاذ القرارات المأساوية.
رغم عدم تخصصه في الاقتصاد، فقد رفض الرئيس كل البدائل التي قدمها خبراء الاقتصاد الذين يعرفون طرق حل المشاكل المالية للدولة أكثر مما يعرفها هو ،ودون الحاجة لرفع الدعم عن المشتقات النفطية ،وتعهد كثيرا بتخفيف العبء عن كاهل الناس لكنه يعد ويخلف, ولا يجيد إلا رفع الأسعار ومتعطش لإراقة مزيد من الدماء ،وقد ضعفت لديه وظيفة الإحساس بهموم الضعفاء والمساكين ،وبالتالي فإننا نتوقع أن مؤشر المحصلة سوف يكون دائما في حالة من الميل المستمر نحو التسبب بالغلاء ، وما يتبعه من دماء لتحقيق ما يصبو إليه دون الشعور بالذنب ،أو التأنيب الذي يشعر به أي إنسان إذا وقع في منطقة الخطأ. كيف يمكن للرئيس التلذذ وقد رفع الأسعار على مواطن يعيش وحيدا وقد أقعده المرض ،ويتقاضى مبلغ 40 دينارا يدفعها أجرة منزل ،او اغلب العائلات الأردنية المكونة من ستة أفراد ولا يتجاوز دخلها 400 دينار، تنفق أكثر من نصفه لغايات التدفئة وأجرة البيت وتكاد تتوقف عن الأكل ؟.
مع أن رصيده من الحكم ربما يوشك على الانتهاء ،إلا أن الملامح السوداوية لشخصية الرئيس أخذت تزداد وضوحا ، وترتبط بالشؤم والرعب بعد تجديد شهواته السيالة برفع الأسعار وسعيه إلى اندلاع العنف،وزادت لديه الجرأة لرمي الشعب الى التهلكة ، وأصبحت شيئا ثابتا في طريقة إدارة لشؤون البلاد ،ونمطا في سلوكه للتسلق على ظهور الآخرين، والسعي لإيذائهم لإرضاء غرائزه ونزعاته ، دون الشعور بالذنب تجاه أي فعل يقوم به أو أي ضرر يلحق بهم .
يدرك كل الأردنيين أن جاذبية الرئيس مصطنعة وانه أسقطهم في المذلة والفقر ،ومستوى ذكاءه يدل على التفكير اللاعقلاني، وعدم الثبات يظهر بسلوكه سلوك مضاد للمجتمع والكثير من العلاقات الفاشلة مع النواب،لانخفاض استجابته ومعاناته من فقر الاستبصار عندما قالوا له يكفيك ما فعلت ...من فضلك توقف ولا ترفع الأسعار ، إلا انه أبى واستكبر ،وأصر على إصدار القرار القبيح لتسديد فاتورة الفساد من جيوب البؤساء ،وفشل في استرداد المال المنهوب ،ويقول انه لا يملك ما يؤكد الفساد ،ويطلب بكل سخرية واستهتار من الضعفاء والمساكين تقديم الأدلة والبينات التي تثبت تورط الفاسدين بسرقة أموال الشعب ....
العلاج = يقول علماء النفس إن الشخصية السيكوباثية يصعب علاجها ،والحل الوحيد هو إبعادها أو الابتعاد عنها.fayez.shbikat@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات