دائرة التخمين وضريبة الأبنية في مديرية مالية وسط عمان!


في الوقت الذي تحظى فيه الكثير من الدوائر والمؤسسات الحكومية التي لا يوجد ضغطُ عملٍ عليها من المراجعين بالعناية الفائقة من فرق الصيانة، فإنك تجد دوائر أخرى يتوافد عليها عشرات آلاف المواطنين ودون انقطاع على مدار العام غائبة عن نظر المعنيين من ناحية الصيانة والاهتمام، بالرغم من إيراداتها المالية الكبيرة المتأتية من المعاملات التي تعزِّزُ بتدفقها اليومي الميزانية الحكومية، أو ميزانية الجهات الرسمية الأخرى التي تعمل لحسابها.
وكمثالٍ شاهِدٍ على هذا نتوقف عند "دائرة التخمين وضريبة الأبنية" في "مديرية مالية وسط عمان" على جبل اللويبدة. هذه الدائرة الرئيسية التي يتوافد عليها أكبر عدد من المراجعين ودونما انقطاع. حيث يقع على رأس مهماتها تحصيل الضرائب والمسقفات واستيفاء المبالغ المتحققة على التخمين وضرائب العقارات وتوريدها لحساب أمانة عمان الكبرى . يواكب هذا مهماتها الأخرى في متابعة طلبات الكشف والمراجعة والاعتراض. ولعل ما يلفت الانتباه في البداية، أن مِصعد المبنى المكون من سبعة طوابق لا يعمل منذ عدة سنوات، هذا الأمر سبَّب ويسبِّب متاعب للمراجعين من أعمار مختلفة وعلى وجه الخصوص كبار السِّن الذين يفضلون في العادة تسديد المطلوب منهم بأنفسهم . يضاف إلى هذا أن الدَرَج الموصِل بين الطوابق يضم دَرَجات مكسورة ومهشمة تُركت على حالها منذ بضع سنوات ولم يتم استبدالها أو ترميمها لتكون والحال هذا مصائد توقِع الأذى بالصاعِدين والنازِلِين طيلة الدوام الرسمي! أمَّا الأمر الذي لا يقبله عاقل فهو عدم توفر مرافق صحية لتخدم المُراجعين وكوادر الموظفين والموظفات عند الحاجة!
وفي السياق عينه، فإن مدخل البناء لا يسُرُّ الناظر من جوانب يُمكِن الحُكْمَ عليها من أول دعسةِ قدمٍ في المبنى، بالإضافة إلى وجود أنابيب ومواسير من المستغرب أن يتم تثبيتها في مواقع غير ملائمة عند المدخل، وقد تسبب ارتطام أقدام المارة بها، في وقتٍ نعلم فيه جميعنا أن الكوادر الهندسية في الأمانة متوفرة ومن المفترض توجيهها لإجراء حلول لهذه المسألة وغيرها..أما "وصلات" الأسلاك الكهربائية المتصلة بأجهزة الحواسيب وأجهزة أخرى .. فإنها بحاجة إلى إعادة نظر من حيث قوتها ومدى تحملها للأحمال الكهربائية الزائدة بما في ذلك أمكنة تموضعها على الأرض..كي لا تكون سبباً في مشكلات مفاجئة لا يجدي التحسُّر بعدها! أما الكاونترات وطاولات عمل الموظفين وكراسيهم بالإضافة إلى مستلزمات عملهم كذلك مقاعد المراجعين فمن الضرورة أن يتم استبدال ما قَدُمَ عليه الزمن ويعاني من تلفٍ بفعل الاستعمال المُزمِن.
ولا بدَّ من التنسيق مع مديرية هندسة المرور وإدارة السير المركزية لوضع ما يلزم من شاخصات مرورية في الشارع الذي يقع فيه المبنى مع دوائر أخرى للأراضي والمساحة، لما يعانيه من ازدحام مروري خانق بسبب الاصطفاف المزدوج وفوضى السير وعدم الالتزام بالأنظمة المرورية!
وخلاصة القول، من المفترض أن تتوجه أعين أصحاب الشأن وجهودهم بالصيانة والتجديد والتحديث إلى كافة الدوائر والمؤسسات التي تشهد ضغط عمل مِن المراجعين ، وترفد بالتالي الخزينة بالسيولة دونما توقف ، لا أن تكون أبصارهم محصورة في دوائر ومؤسسات ومراكز قلّ مَن يراجعها ،ولا تخدم سوى شريحة محددة ..ومع هذا تلاقي كل الرعاية والاهتمام والصيانة ويصار إلى تكريس الأموال لنفقاتها على وجه السرعة ومهما بلغ سقفها بلا حدود إكراماً لسواد عيون مدرائِها ومساعِديهم !
حنا ميخائيل سلامة
كاتب وباحث
Hanna_salameh@yahoo.com



تعليقات القراء

طبوش
دخيلك استاذ حنا ، واللي بده يلهط كيف يلهط؟ اذا صرفوا بيضلش فلوس الهم.
05-03-2013 02:29 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات