الشعب .. الحارس


يقال في لعبة كرة القدم ( حارس المرمى = نصف الفريق ) ، ومع ذلك تجد ان اصابع الاتهام دوما تُشير اليه عند الخسارة ، وعند الفوز يتصدر المدح راس الحربة او المهاجمين ، وكون الحارس اخر لاعب وكل اصحابه ما يشوف منهم الا ظهورهم كونه موقعه دائما ( ورا ) اذاً عندما يقوم المهاجم بتسجيل هدف في مرمى الخصم فأن احتفال المهاجم يتم بعيدا عن الحارس ولا يجد الحارس من يشاركه بالفرحة ، اما اذا دخل به هدف ، فأن احتفال الخصم يكون على مقربة منه وامام كل الزملاء والكل يرمقه بنظرات التي لا تخلو من اللوم ، وعندما لا يكون هنالك اعداد كافية من اللعيبة لتشكيل فريقين وحارسين ، فتتم ( التقسيمة )والتصويب على مرمى واحد وحارس واحد ، ولاحظ هنا ان كل اللاعبين يلعبوا ويصوبوا على نفس الحارس وعند دخول الاهداف ايضا يرقصوا فرحا امامه . تماما كما يحدث لنا كشعب...... ويبدو الامر جليا فالحكومة والنواب ( يلعبوا ) امام الشعب ( الحارس )...والشاطر اللي يدّخل هدف سواء عن طريق رفعة من الكورنر او من منتصف الملعب او حتى اذا كان ( تسلسل ) ، المهم هز الشباك ومع كل هزه للشباك يترنح الحارس او الشعب محاولا التقاط الكرة قبل دخولها للشبكة ، لذا تجد الشعب اكثر الموجودين بالملعب ( بهدلة ، واتساخ لملابسه ، وانبطاح على بطنه ، والزحف على الركب كل ذلك واكثر من اجل عدم دخول الكرة الى الشباك ) الا انه وفي كل محاولة لصد الكرة ( يفشل ) ويحاول الوقوف مرة اخرى ثم يسقط وهكذا حتى ينتهي الوقت الاضافي .... ذلك يحدث دوما في الفرق الضعيفة كون خط الدفاع امام الحارس قليل الخبرة واللياقة وبسهولة تامة ( يتزرق له من بين قدميه ) بعدها ينفرد المهاجم بالحارس وجها لوجه .
وحتى تتم التمريرة النيابية بين المهاجمين لا بد من الاخذ بالاعتبار قوة الحارس والدفاع فاذا كان الدفاع قويا كصخرة بشرية فأن مدرب الفريق الخصم قد يشتري ذمة المدافع الصلب ، حتى اذا ما اقبل راس الحربة ( يخليه ينفرد بالحارس ) ويدخل هدفه بسهولة .
ولعلم الحكم ان هذا الحارس ليس له بديل وطني ، لذا تم استبعاده من التشكيلة النيابية ، فعملت الحكومة مع بعض المدربين الخاصين على اختيار حارس محترف .... وفي الاردن كثر اللعيبة المحترفين سواء من الدول العربية المجاورة او الافريقية ( بعمالتها ) او الاسيوية بخادماتها .
وفي النهاية سيتم شطب الاعب الوطني من القائمة ، واستبداله بشعب اخر مرتزقة ، يعني ( حارس على قد اليد ) لن يحرس المرمى بل سيترك الباب مفتوحا امام كل المهاجمين حتى يدوخوا الوطن ( ويخزّقوا ) شباكه من كثر الاهداف ،
الهي يشل كل لاعب يصوب كرته نحو مرماه ....فقط حتى يقال سجّل هدف



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات