مفتاح دون قفل .. ؟


مثل تصريح الوزير العجارمة قنبلة في الوسط البرلماني الأردني عندما قال أن ما يتم هو مجرد إستطلاع للرأي من قبل الديوان الملكي للنواب حول شخصية رئيس الوزراء القادم ، وتلا ذلك التصريح غضب من رئيس الديوان فايز الطروانه وتصريحات من هنا أو هناك من قبل كتل البرلمان للبدء بذكر أسم ما وتجاوز ما يطلق عليه بالسياسية الأردني المحرمات .
هل مثل تصريح العجارمة حقيقة المطلوب في هذه المرحلة ونقطة أخر السطر أم أنها محاولة لتجاوز رئيس الديوان البيروقراطي الفكر وإغلاق الطريق أمام أي أسم يطرح منقبل النواب ؟ ، سؤال تردد كثيرا في الاوساط السياسية الأردنية مما جعلها تعيد رسم ما يتم من حوار من جديد من باب أن ما يريده الملك يتم تجييره لبيروقراطية الديوان والقصر التي إعتادت على السير كالسلحفاء في أي محاولة تغيير من قبل الملك لإبقاء مصالحا قائمة لأطول فترة زمنية ممكنة ؟ .
كثيره هي الأفكار التي طرحت في كواليس المجلس السابع عشر وخصوصا من كتل برلمانية جاءت للمجلس عبر صناديق الإقتراع ووجدت نفسها خارج لعبة التعديل الديموقراطي بعد ما بذلت من جهود جبارة للوصول لهذه المرحلة ، وعينها في نفس الوقت على حجم التضحيات السياسية التي قامت بها من أجل هذه المرحلة كإنشقاقها عن إخوان الطريق وتعبيرها الواضح على أنها لاتختلف معهم في الفكر ولكن الاختلاف في النهج والطريقة .
وفي نفس الوقت هناك كتل تتشكل وتذوب بسرعة سقوط الثلج على طبق صفيح ساخن وهي لاتعلم ما هو حجم رأيها لدى الديوان أو القصر بأسم رئيس الوزراء القادم رغم أنها مجرد إستطلاع للرأي ، وتخشى هذه الكتل التي أطلق عليها الكثير من الاسماء كالهلاميه وكتل الليل فقط وكتل النفوذ المالي وكتل دخلت للمجلس من خلال هتكها عرض نزاهة الانتخابات وعلى عين الشعب كله ، وما أطلق عليهم بنواب يفتقدون للخبرة في معركة وكولسات العبدلي .
والذي طغى على ساحة المجلس خلال الايام الماضية معركة تشكيل اللجان ورؤسائها أكثر من أن يطرح رأي من هنا أو هناك بأسم الرئيس المقترح ، فمن خلال هذه اللجان يتم تحقيق من المصالح الشخصية ومصالح تعيد وقوف القواعد الانتخابية إلى حضنهم كضمان لأي حالة حل للمجلس والبدء بمعركة انتخابية جديدة ، ومن قراءة سريعة لأسماء أعضاء اللجان والتخصصات سواء الاكاديمية أو المهنية لأعضائها سنجد أنها مجرد التسجيل في سجل الشرف عند زيارة متحف الحياة السياسية الأردينة في العبدلي .
وبمخرجات كهذه لابد أن يكون المحرك لما يحدث ما بين العبدلي والديوان هو تضارب المصالح الذي أدى للوقوع في متاهة سياسية لن يخرج منها الأردن إلا من خلال مفتاح سري لايوجد إلا بيد الملك ، ليعيد مسار اللعبة السياسية إلى سكتها دون الدخول في متاهة تضارب هذه المصالح على حساب الرؤية المليكة للمرحلة القادمة ، والذي يخشاه الأردنيين أن هذا المفتاح لايوجد له قفل وبالتالي باب للولوج من خلاله إلى الإصلاح .. ويصبح المفتاح مجرد ميدالية !.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات